جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا التي تصيب بطانة المعدة، وتسبب الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر، ويعد علاج هذه البكتيريا الحلزونية من التحديات الحقيقية.
تحتاج البكتيريا الحلزونية إلى علاج ثلاثي بالمضادات الحيوية، بالإضافة إلى استخدام مثبط لمضخة البروتون.
على الرغم من أن العلاجات الطبيعية بمفردها قد لا تقضي على البكتيريا، إلا أنها تساعد على الحد من نشاطها.
كما أنها تعمل على منع الآثار الجانبية للعلاج الدوائي، ومساعدة الجسم على مكافحة العدوى بشكل أفضل.
ما هي أعراض جرثومة المعدة؟
تسبب هذه البكتيريا التهاب المعدة، والذي قد يكون سطحيًا او يتعمق ليسبب القرحة وحتى سرطان المعدة.
تعد البكتيريا الحلزونية هي المسؤولة عن ما يصل إلى 80% من حالات قرحة المعدة، وأكثر من 90% من حالات قرحة الاثني عشر.
كما أنها تسبب مشاكل أخرى في المعدة، والتي تظهر في صورة الأعراض التالية:
- آلام حارقة في البطن.
- الغثيان والرغبة في التقيؤ.
- فقدان الشهية.
- الانتفاخ والتجشؤ المتكرر.
- فقدان الوزن غير المبرر.
تعرف على المزيد من أعراض البكتيريا الحلزونية، وطرق العلاج الدوائية المختلفة في هذا المقال.
7 وصفات طبيعية لعلاج جرثومة المعدة
عسل النحل وعسل المانوكا
عسل النحل الطبيعي الخام يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا، لذلك فهو يستخدم للأغراض الطبية منذ العصور القديمة.
كما أن الدراسات المتخصصة قد أظهرت أنه يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تكافح البكتيريا الحلزونية.
تعمل هذه المضادات الطبيعية على مكافحة نمو البكتيريا الحلزونية البوابية، وتغلغلها في خلايا المعدة.
عسل المانوكا على وجه الخصوص له تأثير أكثر فعالية، رغم أن هذا التأثير يقتصر فقط على الفترة التي تستخدم فيها العسل.
لذلك، فإن تناول ملعقة كبيرة من هذا العسل يوميًا لمدة أسبوعين، يساعد في مكافحة بكتيريا الحلزونية البوابية.
وبالتالي، فهو يعمل على الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة، وتعزيز صحة جهازك الهضمي بوجه عام.
البروبيوتيك وعلاج جرثومة المعدة
تزايد اهتمام الناس بالبروبيوتيك في الآونة الأخيرة، بعدما أظهرت الدراسة الدور الكبير الذي تلعبه هذه الكائنات الدقيقة في تعزيز الصحة.
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة، تعمل على الحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء النافعة، وتنظيم عملية الهضم.
هناك أنواع متعددة من هذه الكائنات الحية، بعضها يوجد في منتجات الألبان والمنتجات المخمرة، وأيضا في المكملات الغذائية.
على الرغم من أن مكملات البروبيوتيك ليست علاج متخصص لجرثومة المعدة، إلا أنه يمكن استخدامها كعلاج مكمل للعلاج الدوائي.
تساعد هذه المكملات على زيادة كفاءة المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج.
كما أنها تعزز توازن بكتيريا الأمعاء، الذي يتضرر كثيرًا نتيجة استخدام المضادات الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل البروبيوتيك على التنافس مع البكتيريا ومنع التصاقها بالبطانة المخاطية المبطنة للمعدة.
وبالتالي فهي تساعد على حماية جدار المعدة من التقرح والالتهاب.
الحليب ومنتجات الألبان
يحتوي حليب الأبقار على بروتين سكري يسمى اللاكتوفيرين.
يتمتع هذا البروتين بتأثير فعال ضد البكتيريا الحلزونية البوابية، فهو يساعد على تثبيط نمو هذه البكتيريا.
لذلك، فقد استخدم اللاكتوفيرين مع المضادات الحيوية في علاج جرثومة المعدة، مما أدى إلى زيادة فاعلية العلاج بنسبة 100%.
كما يحتوي الحليب على مركب آخر مثبط للبكتيريا الحلزونية يعرف باسم الميلانودين.
ينتج هذا المركب عن تفاعل كيميائي يحدث بين سكر اللاكتوز وبروتين الكازين الموجود في منتجات الألبان بأكملها.
ولكن قد لا يكون الحليب مناسبًا لجميع الأشخاص، وذلك لأن البعض يعاني من عدم تحمل اللاكتوز.
في هذه الحالة، تسبب منتجات الألبان أعراضًا تشبه أعراض جرثومة المعدة، مثل الانتفاخ والغثيان وآلام البطن.
البروكلي علاج لجرثومة المعدة
رغم فوائده المتعددة للصحة العامة، لا يحظى البروكلي بشعبية كبيرة بين الناس.
ولكن إذا كنت تعاني من آلام البطن أو البكتيريا الحلزونية، فقد يشجعك معرفة فوائد براعم البروكلي في مكافحة هذه البكتيريا المزعجة.
تحتوي براعم البروكلي على نسبة مرتفعة من مركب السلفورافين، وهو مركب يعمل على قتل البكتيريا الحلزونية البوابية.
ساعد البروكلي على الحد من التهاب المعدة الذي تسببه هذه البكتيريا، ومكافحة تأثيرها الضار على جدار المعدة.
يوجد السلفورافين أيضا في الكرنب وغيره من الخضروات الصليبية، لذلك يمكنك تناولها بدلًا من البروكلي إذا كنت تفضلها.
الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر واحد من الكنوز التي توفرها لنا الطبيعة، فهو من أكثر المشروبات الصحية انتشارا حول العالم.
لذلك، ليس غريبًا أن يستخدم الشاي الأخضر كعلاج طبيعي لجرثومة المعدة يقلل درجة الالتهاب بشكل كبير.
يتميز الشاي الأخضر باحتوائه على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على مكافحة الالتهابات والميكروبات المتنوعة في الجسم بالكامل.
كما أنه غني بالعناصر الغذائية التي تعزز صحتك العامة، وترفع مناعة جسمك وقدرته على مقاومة الأمراض.
علاوة على ذلك، يساعد استهلاك الشاي الأخضر على قتل البكتيريا الحلزونية المسببة لجرثومة المعدة، وتحسين استجابة الجسم للعلاج الدوائي.
إذا كنت معتادا على شرب الشاي الأخضر، فسوف يحميك من الإصابة بالبكتيريا الحلزونية من البداية.
علاج جرثومة المعدة بزيت الزيتون
يتمتع زيت الزيتون بفوائد عديدة لصحتك وجهازك الهضمي، مما يجعله من أفضل أنواع الزيوت وأكثرها فائدة للصحة.
أظهرت الدراسات أيضا أن زيت الزيتون يتمتع بقدرات خارقة في مقاومة الجراثيم والميكروبات.
يحارب زيت الزيتون ثماني سلالات مختلفة من البكتيريا الحلزونية البوابية، ثلاث من هذه السلالات له القدرة على مقاومة المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج.
كما يتميز زيت الزيتون أنه يظل مستقرًا لفترة في حمض المعدة، مما يعني أن تأثيره يمتد لوقت أطول.
جذور عرق السوس
عرق السوس هو أحد العلاجات التقليدية الشائعة لقرحة المعدة منذ قديم الزمان.
استخدمت جذور عرق السوس في علاج جرثومة المعدة، رغم أنه لا يعمل على قتل البكتيريا بشكل مباشر.
ولكن عرق السوس يقوم بمنع هذه البكتيريا من الالتصاق بجدران الخلايا، وبالتالي يوقف عملية الالتهاب والتقرح التي تسببها البكتيريا الضارة.
كما أنه مضاد حيوي طبيعي ضد أنواع مختلفة من البكتيريا، مما يساعد على حماية جدران المعدة من الميكروبات المختلفة.
رغم توفر العلاج الدوائي لجرثومة المعدة، إلا أن سلالات البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة للعلاج بمرور الوقت.
لذلك، تزداد الحاجة إلى البدائل الطبيعية التي تعزز من فاعلية العلاج، وتقلل من الآثار الجانبية الناتجة عنه والتي قد تكون مزعجة حقًا.
هذا لا يعني أن عليك التوقف عن العلاج، ولكن يمكنك استشارة الطبيب بشأن استخدام أي من هذه الوصفات الطبيعية كعلاج مكمل للعلاج الدوائي.