الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة ولكنها قادرة على الانقسام والتجدد والتحول لنوع آخر من خلايا الجسم، ولذلك فهي تدخل في علاج الكثير من الحالات المرضية ومنها علاج أمراض الدماغ والقلب وسرطانات الدم، وأيضا تستخدم لعلاج مشكلات الشعر. تمتلك هذه الخلايا القدرة على الانقسام لتصبح نوعًا آخر من الخلايا مناسبًا للمكان الذي تزرع فيه. وبذلك، يمكنها أن تستبدل الأنسجة التالفة في هذا المكان، وتساعد على إصلاحه. تعرف على استخدامات الخلايا الجذعية للتجميل وكيف يمكنها أن تكون الحل السحري، في هذا المقال.
تقنية الخلايا الجذعية للشعر
أصبح من الممكن استخدام هذه التقنية في زراعة الشعر لتشجيع نمو الشعر الطبيعي. فهذه الخلايا لها القدرة على تعزيز نمو الشعر، والمساعدة على استعادته. فهي تساعد على استعادة البصيلات، وتحفيز ظهور الشعر الجديد بشكل صحي حتى في المناطق التي قد فرغت من الشعر بالكامل.
يتم زراعة الخلايا غير المتخصصة في بصيلات الشعر، بعدما يتم أخذ مجموعة من البصيلات من عينة صغيرة من الجلد. ثم يتم استنساخ هذه البصيلات في المختبرات وإعادة توزيعها في المناطق المصابة بالصلع من فروة الرأس لينمو الشعر في هذه المنطقة بعد ذلك.. تعد هذه الطريقة أفضل من الطريقة القديمة حيث كان يتم إزالة عدد كبير من البصيلات لزرعها على مساحات في مناطق الصلع. وذلك لأنها لا تؤثر على المناطق التي تمت إزالتها منها بل تنمو فيها من جديد.
يمكن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الصلع الذكوري النمطي والصلع الأنثوي النمطي، وكذلك لعلاج الندبات الناتجة عن مرض الثعلبة.
ما هي أهم مزايا هذه التقنية؟
يعد حقن الخلايا الجذعية واحد من العلاجات المطورة لعلاج تساقط الشعر والصلع. وهذه هي أهم مزاياها:
- تحسن الخلايا الجذعية كفاءة المنطقة المزروعة أو المتلقية للخلايا.
- زيادة تغذية جذور الشعر وتحسن صحته.
- يتسم الإجراء بالسهولة حيث يتم استخراج الخلايا وزرعها بطريقة حديثة باستخدام مخدر موضعي بدون ألم.
- زيادة حيوية الجذور الجديدة المزروعة وسهولة نموها وطولها.
- الحصول على شعر أكثر قوة وصحة وكثافة.
- تعمل هذه التقنية على تقليل تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- الخلايا المحقونة مستخرجة من المريض نفسه، وبالتالي يعد هذا الإجراء آمنا إلى حد كبير.
- إجراء سريع لا يستغرق ساعة أو نحو ذلك.
كيف تتم زراعة الخلايا الجذعية للشعر؟
توجد الخلايا الجذعية في أجسامنا بوفرة في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد مباشرة. لذلك، يقوم الطبيب بصنع شق صغير في الجلد وسحب الدهون لاستخراج الخلايا الجذعية وتركيزها قبل إعادة حقنها في المكان المطلوب. وللحصول على أفضل النتائج، يتم إضافتها إلى البلازما التي تحتوي على الصفائح الدموية بوفرة، لتحصل على فائدة التقنيتين معًا. يتم الإجراء على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: يتم إجراء التخدير الموضعي باستخدام كريم أو سبراي مخدر والانتظار حتى يتأكد الطبيب من عدم شعورك بالألم.
- المرحلة الثانية: يقوم الطبيب بحقن الخلايا الجذعية التي تم سحبها من الأنسجة الدهنية تحت الجلد وتركيزها. وإذا كنت ستقوم بحقن البلازما مع الخلايا الجذعية فسوف يتم حقن البلازما أولا.
هل أنت مرشح مثالي لتقنية الخلايا الجذعية للشعر؟
من المؤكد أن كل من يعاني من تساقط الشعر أو الصلع الوراثي يبحث عن علاج لتعزيز نمو شعره وزيادة كثافته وقوته، ولكن قد لا يكون هذا الإجراء مناسبًا للجميع. فهو مناسب للحالات التالية:
- إذا كنت تعاني من وجود مناطق فارغة من الشعر في الرأس
- حالات تساقط الشعر
- حالات تراجع الشعر في مقدمة الرأس
- أصحاب الشعر الخفيف ومن يريد زيادة كثافة الشعر
ولكن تقنية الخلايا الجذعية للشعر قد لا تكون مناسبة لمن يعاني من الصلع الكامل أو التام. لذلك من الضروري استشارة الطبيب في البداية، حيث يقوم الطبيب بفحص فروة الرأس والمناطق المصابة وتحديد ما إذا كان العلاج سيكون فعالًا بشكل مرضي للمريض أم لا.