الجوز البرازيلي هو نوع مختلف من أنواع الجوز والذي يتمتع بفوائد مختلفة عن عين الجمل، كما يمكن استخراج الحليب منه، بينما تستغل أشجاره لإنتاج الخشب.
تنمو أشجار الجوز في غابات الأمازون المطيرة، في دول البرازيل وبيرو وبوليفيا، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع.
تتميز هذه المكسرات بقوام ناعم يشبه الزبدة، ونكهة مميزة للثمار النيئة.
كما أنها تتميز بكونها مغذية للغاية وكثيفة الطاقة، فهي غنية بالعناصر الغذائية الهامة للجسم خاصة معدن السيلينيوم.
تعرف على ما تقدمه هذه المكسرات لك من فوائد صحية عديدة.
غني بالمعادن والفيتامينات
يتميز الجوز البرازيلي بكونه مغذي للغاية، فهو مليء بالمعادن والفيتامينات الهامة لصحة جسمك.
تحتوي الحصة الواحدة (30 جرام) من هذه المكسرات على 187 سعر حراري، مما يجعله من أكثر أنواع المكسرات امتلاء بالطاقة.
توفر هذه الحصة حوالي 3.3 جرام من الكربوهيدرات، و4 جرامات من البروتين وحوالي 19 جرام من الدهون الصحية المفيدة لصحة قلبك وعقلك.
كما أنه من أكثر الأطعمة الغنية بمعدن السيلينيوم، فهذه الحصة تقدم لك حوالي 988% من القيمة اليومية الموصى بها.
هذا العنصر الهام لصحة الغدة الدرقية، فهو أساسي لتنظيم وظيفة الغدة الدرقية والوقاية من اضطرابات إفراز الغدة.
يتميز الجوز أيضا بكونه غني بالنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك والفوسفور، بالإضافة إلى الثيامين وفيتامين هـ.
فوائد الجوز البرازيلي
مصدر غني للسيلينيوم
ثمرة واحدة من هذا النوع من أنواع الجوز تحتوي على 96 ميكروجرام من السيلينيوم، أي ما يعادل 175% من القيمة اليومية الموصى بها.
قد تصل هذه النسبة إلى 400 ميكروجرام لكل حبة، وهي نسبة لا تصدق.
بينما الثمرة الواحدة من مختلف أنواع المكسرات تحتوي على 1 ميكروجرام لكل حبة.
احتياجاتك اليومية من السيلينيوم هي 55 ميكروجرام للبالغين، وهو معدن أساسي من أجل الأداء السليم للجسم.
يدخل معدن السيلينيوم في تنظيم وظيفة الغدة الدرقية، كما يعزز من قدرة جهاز المناعة على حماية الجسم.
يؤثر هذا المعدن أيضا في الوقاية من أمراض السرطان والالتهابات وأمراض القلب، كما يساعد على زيادة فرص الحمل والوقاية من اضطرابات المزاج.
فوائد الجوز البرازيلي للغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي واحدة من الغدد الصماء في الجسم، وهي غدة صغيرة ذات شكل يشبه الفراشة تقع أمام القصبة الهوائية.
تفرز الغدة الدرقية هرمونات ضرورية لعملية النمو، كما تتحكم في التمثيل الغذائي وتنظم درجة حرارة جسمك.
يعد معدن السيلينيوم من العناصر الأساسية لوظيفة هذه الغدة، فهو ضروري لإنتاج هرمون الثيروكسين.
كما أنه يحمي خلايا الغدة الدرقية من التلف، ويمنع اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو وجريفز.
يؤدي نقص هذا المعدن إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو التضخم أو الالتهاب.
كما تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
الوقاية من الالتهابات والأمراض المزمنة
يحتوي الجوز البرازيلي على كثير من مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد في الحفاظ على صحة خلايا الجسم وحمايتها من التلف.
يعد فيتامين هـ والفينولات والسيلينيوم من أهم مضادات الأكسدة التي توجد في هذه المكسرات.
هذه المواد تساعد على تقليل الالتهاب المزمن، والذي يعد المحفز الأساسي للكثير من الأمراض المزمنة.
لاحظ العلماء أن تناول ثمرة واحدة من الجوز يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ساعد على خفض مستويات الكوليسترول ودلالات الالتهاب.
كانت هذه النتائج مفيدة أيضا لدى المرضى الذين يخضعون لعلاج الفشل الكلوي.
الجوز البرازيلي مفيد لصحة قلبك
تتميز المكسرات بكونها غنية بالأحماض الدهنية الهامة لصحة القلب.
يحتوي هذا النوع من أنواع الجوز أو عين الجمل على الدهون المتعددة غير المشبعة، بالإضافة إلى المعادن والألياف ومضادات الأكسدة.
لذلك، فهي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، وزيادة نسب الكوليسترول الحميد.
كما يساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية في دمك.
بالإضافة إلى ذلك، فهي تساعد على تحسين وظائف الأوعية الدموية وحمايتها من التلف والضرر.
هذا التأثير الإيجابي يساعد على حمايتك من أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعد السبب الأول للوفاة حول العالم.
يعزز صحتك العقلية وقدرات الدماغ
يحتوي الجوز البرازيلي على عنصر السيلينيوم ومادة البوليفينول، وكلاهما من المواد الهامة لصحة الدماغ.
تمتلك هذه المواد خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، لذلك فهي تحافظ على خلايا الدماغ من التلف.
كما أنها تساعد على محاربة أعراض الاكتئاب، والأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر.
ينصح بتناول حبة واحدة على الأقل من هذا الجوز يوميا لكبار السن، فهي تساعد على تعزيز الوظائف العقلية والطلاقة اللفظية.
فوائد الجوز البرازيلي لمرضى السكري
أظهرت دراسة علمية نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية، أن هذا النوع من المكسرات له فوائد هامة لمرضى السكري.
استمرت الدراسة لمدة 8 أسابيع، حيث تم تناول حبة واحدة يوميا على الأقل من هذا النوع من أنواع الجوز.
لاحظت الدراسة انخفاض مستوى الجلوكوز الصائم لدى البالغين الأصحاء، وأيضا مستوى الكوليسترول الكلي.
كما أظهرت انخفاض مستوى الأنسولين لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وزيادة حساسية الجسم للأنسولين.
ما هو حليب الجوز؟
إذا كنت من المهتمين ببدائل الحليب، أو تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فقد تكون قد سمعت من قبل عن حليب الجوز البرازيلي.
يتميز هذا الحليب بكونه ذي طعم مقارب لطعم الحليب الحقيقي، كما أنه كريمي وسهل التحضير في المنزل.
بالإضافة إلى ذلك فهو مغذي للغاية، ويوفر لجسمك معظم فوائد الجوز الكامل.
يناسب حليب الجوز الأشخاص الذين يتبعون حمية باليو أو الكيتو دايت، فهو حليب خال من الكربوهيدرات الموجودة في الحليب العادي.
خشب الجوز من أفضل أنواع الأخشاب
يتميز خشب الجوز أو عين الجمل بلونه البني وصلابته العالية، فهو من أجود أنواع الأخشاب لذلك يستخدم في صناعة الأثاث خاصة الأثاث المعمر.
ورغم كونه من الأخشاب عالية الكثافة، إلا أنه يتجاوب بسهولة مع العمل بالآلات والأدوات.
لذلك، يسهل استخدامه وتطويعه في الصناعة، ويتوفر منه العديد من الأنواع مثل خشب الجوز الأمريكي والإيطالي والتركي.
الجوز البرازيلي قد يسبب التسمم
رغم كونه من أكثر المكسرات فائدة للجسم، إلا أن تناول الكثير منه قد يكون ضارًا بدرجة خطيرة.
يؤدي تناول الكثير من الجوز أو ما يقارب من 50 حبة متوسطة الحجم إلى دخول أكثر من 5000 ميكروجرام من السيلينيوم إلى جسمك.
هذه الكمية قد تكون سامة، وتسبب تسمم السيلينيوم الذي يؤدي إلى مشاكل التنفس والفشل الكلوي والنوبات القلبية.
كما قد يؤدي الإفراط في تناول السيلينيوم إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ومرض السكري.
ورغم أن المجتمعات الأمازونية التي يحتوي نظامها الغذائي على كثير من السيلينيوم لم تظهر عليها أي علامات لسمية السيلينيوم، إلا أن توخي الحذر واجب.
لذلك، ننصحك بألا يتجاوز استهلاكك اليومي من الجوز البرازيلي 3 حبات متوسطة الحجم.
هذه الكمية كافية لتمنحك فوائد الجوز دون التعرض لأضراره المحتملة.