الحديد هو أحد المعادن الهامة في الجسم والتي تدخل في تكوين كرات الدم الحمراء بشكل رئيسي. ونظرا لأن نقص هذا العنصر الهام يسبب الكثير من الأضرار، يلجأ البعض إلى تناول حبوب الحديد .
ما هي دواعي استخدام مكملات الحديد؟ وما هي أضرارها المحتملة؟ وما هي الجرعة الموصى بها يوميا؟ هذا ما سنعرفه معا عزيزي القارئ في هذا المقال.
نقص الحديد هو من المشكلات الشائعة، ربما بسبب فقر النظام الغذائي أو العادات الغذائية الخاطئة، أو بسبب بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى نقص هذا المعدن الهام.
يسبب نقص الحديد أعراض مزعجة مثل الشعور بالتعب والإرهاق وضعف التركيز، كما أنه يسبب فقر الدم. لذلك، تعد المكملات الغذائية طريقة رائعة لعلاج مشكلة نقص الحديد.
ما هي أعراض نقص الحديد؟
تستخدم حبوب الحديد لحل مشكلة مستويات الحديد المنخفضة في الدم. ورغم أنها من المشكلات الشائعة، إلا أن نقص الحديد قد يفوتك ملاحظته خاصة في المراحل المبكرة.
ولكن عندما تتطور الأعراض قد تؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو أنيميا نقص الحديد، مما قد يسبب ظهور الأعراض التالية:
- نقص الطاقة والشعور بالتعب
- ضيق التنفس
- الشعور بالبرد أو الارتعاش
- صعوبة التركيز
- الشحوب وخفقان القلب
- الصداع
- تساقط الشعر
- تغير مذاق الطعام أو تغير الشهية
- تقرحات في زوايا الفم
- متلازمة تململ الساق أو الرغبة الشديدة في تحريك ساقك
عادة ما تكون هذه العلامات دليلا على فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ولذلك فمن المهم متابعة مستويات الحديد بانتظام قبل أن تتطور إلى مرحلة فقر الدم.
ما هي أهمية حبوب الحديد ؟
مكملات الحديد هي نوع من المكملات الغذائية التي تستخدم لعلاج مستويات الحديد المنخفضة.
ورغم أنك تستطيع الحصول على الحديد من الطعام، إلا أن هذه المكملات تتميز بأنها تحقق نتائج أكثر سرعة من الأنظمة الغذائية. لذلك، فهي تعد الطريقة المفضلة للعلاج.
ولأنها تستخدم لأغراض علاجية، تحتوي المكملات عادة على جرعات عالية من الحديد. لذلك ينبغي أن يكون استخدامها قاصرا على من هم بحاجة إليها، تجنبا لظهور بعض الأعراض الجانبية غير المطلوبة.
هل أنت بحاجة إلى حبوب الحديد ؟
إذا كنت تحافظ على نظام غذائي متوازن، فأنت في الغالب تحصل على كمية كافية من الحديد.
ولكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لنقص هذا المعدن الهام، إما لأنهم غير قادرين على الحصول على كفايتهم من النظام الغذائي وحده، أو لأن احتياجات جسمهم قد ازدادت كما يحدث في الحالات التالية:
- النساء في فترة الحمل
- الأطفال الصغار والرضع
- السيدات اللاتي يعانين من غزارة الدورة الشهرية
- مرضى السرطان
- مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي
- الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب
- الأشخاص الذين يستخدمون أدوية تؤثر على امتصاص الحديد مثل أدوية علاج حموضة المعدة
- المصابين بأمراض الدم مثل أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) أو فقر الدم المنجلي
- الأشخاص النباتيون
- الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بشكل متكرر
في هذه الحالات، إما يعاني المريض من خسارة الدم بشكل سريع أو من سوء امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي.
ولذلك، تنخفض مستويات الحديد في دمه مما يتطلب منه الحصول على مكملات الحديد لتعويض النقص في هذا العنصر الهام للجسم.
ومع ذلك، لا ينبغي تناول حبوب الحديد بدون استشارة طبية، لأنها قد تسبب أضرارا جانبية خاصة لدى الأطفال. لذلك، احصل أولا على استشارة طبية وتحقق من مدى حاجتك أو حاجة طفلك لتناول هذه المكملات.
كيف تتحقق من مستوى الحديد لديك؟
تعد اختبارات الهيموجلوبين وحجم الخلايا المكدسة (Hematocrit) من الوسائل الشائعة للكشف عن نقص الحديد. ولكن مع الأسف، فهي تميل إلى اكتشاف فقر الدم وليس نقص الحديد في مراحله المبكرة.
من المفيد اكتشاف نضوب الحديد مبكرا، حتى تستطيع البدء بمعالجة المشكلة على الفور قبل التطور إلى حالة فقر الدم. لذلك يعد الاختبار الأكثر فعالية هو نسبة الفيريتين في الدم (Serum Ferritin).
ولأن هذا الاختبار ليس من الاختبارات الروتينية عند إجراء الكشف الطبي، قد تضطر إلى طلبه على وجه التحديد، حتى تستطيع البدء بتناول حبوب الحديد إذا كنت بحاجة إلى ذلك.
متى ينبغي عليك الخضوع للفحص؟
إذا لم يكن لديك تاريخ مرضي لنقص الحديد، سيكون اختبار مستوى الحديد مرة واحدة سنويا كاف بالنسبة لك لاكتشاف أي نقص محتمل في مرحلة مبكرة.
أما إذا كنت تعاني من نقص الحديد وتخضع للعلاج عن طريق تناول حبوب الحديد، تذكر أنه من المتوقع أن تعطي المكملات مفعولا في غضون 4 أسابيع.
كما أن الأمر قد يستغرق 3 أشهر أو أكثر حتى تحدث المكملات تغييرا ملحوظا في نسب الهيموجلوبين والفيريتين.
إذا كنت تعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، لاحظ التحسن في الأعراض بعد البدء بتناول العلاج. إذا لم تجد أي تحسن في الأعراض خلال شهرين من تناول العلاج ينبغي عليك إعادة إجراء فحص نسبة الهيموجلوبين.
ما هي الأعراض الجانبية لتناول حبوب الحديد ؟
عند البدء بتناول مكملات الحديد، قد تلاحظ بعض الأعراض الجانبية الشائعة مثل:
- الإمساك: وهو من أكثر الأعراض الجانبية لمكملات الحديد شيوعا
- الإسهال
- ألم في المعدة والبطن
- القيء والغثيان
- تغير لون البراز إلى اللون الأسود
نصائح هامة قبل تناول حبوب الحديد
بعض الأعراض الجانبية لحبوب الحديد قد تسبب لك الانزعاج. ولكن لحسن الحظ أن هناك بعض الطرق للتغلب على هذه الأعراض.
على سبيل المثال، إذا كانت المكملات تسبب لك ألم البطن، تجنب تناولها على معدة فارغة. رغم أن الأفضل لامتصاص الحديد هو عدم تناوله مع الطعام، إلا أن هذا سوف يساهم في تقليل ألم المعدة.
تجنب تناول مكملات الحديد مع الشاي أو القهوة. كذلك لا تتناولها مع منتجات الألبان لأن الكالسيوم يقلل من امتصاص الحديد.
ننصحك بالبدء بجرعة منخفضة أولا ثم زيادة الجرعة تدريجيا حتى الوصول إلى الجرعة التي وصفها لك الطبيب، حتى تتجنب مشاكل الجهاز الهضمي.
تجنب تناول حبوب الحديد مع الأدوية الأخرى خاصة مكملات الكالسيوم، لتجنب التداخلات السلبية التي تؤثر على فاعلية كل منهما.
كما أن فيتامين سي يساعد على امتصاص الحديد، لذلك يمكنك تناول المكملات مع عصير البرتقال لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحبوب.
الجرعة الموصى بها
تختلف الجرعة الموصى بها من حبوب الحديد وفقا للعمر والجنس:
- الجرعة اليومية للرجال هي 8 ملغرام
- الجرعة اليومية للنساء في سن الطمث (19-50 عاما) : 18 ملغرام
- النساء بعد سن الطمث: 8 ملغرام
- الجرعة اليومية في فترة الحمل: 27 ملغرام
- الجرعة المطلوبة للمرضعات هي 10 ملغرام
- الأطفال في عمر 4-8 أعوام: 10 ملغرام
- الأطفال 9-13 عام: 8 ملغرام
قد يصف الطبيب لك جرعة أعلى أو صورة أخرى من مكملات الحديد وفقا لمستوى الحديد لديك.