يعد مرض التوحد عند الأطفال من الأمراض المرتبطة بالنمو الاجتماعي والنفسي للطفل، وهي مشكلة حقيقية تواجه الكثير من الأسر.
عانى الأطفال المصابون بهذا المرض من مشكلة أن كثير من العائلات تجهل وجوده أو تنكره، وبالتالي كان من الشائع أن يتأخر التشخيص والعلاج.
يعد هذا المرض من الأمراض التي تصيب المراكز العقلية في المخ، وتؤدي إلى أعراض واضحة في النمو المعرفي والحركي عند الطفل.
ما هي أعراض مرض التوحد عند الأطفال؟
في الآونة الأخيرة، انتشرت الإصابة بهذا المرض للعديد من الأسباب.
كما ازداد الوعي بأعراضه، فأصبح بعض الآباء والأمهات يلاحظون هذه الأعراض على الطفل منذ عمر مبكر للغاية قد يصل إلى 6 أشهر.
يختلف طفل التوحد عن غيره من الأطفال في قدرتهم على التفاعل والتواصل مع الآخرين.
فقد تلاحظين أنه يتجنب أي طريقة من طرق التواصل، بما في ذلك التواصل البصري المعتاد بين الطفل الرضيع وأمه.
كما أنه لا يلتفت إلى أي محاولة للفت انتباهه أو النداء عليه، مهما حاول الوالدان جذب انتباهه لهم.
قد تظهر هذه الأعراض في سن مبكرة، وعادة ما يتم تشخيص مرض التوحد عند الأطفال قبل عمر 3 سنوات.
كما أن من الأعراض الشائعة هي الحركات المتكررة، فقد تجدين أن الطفل يتحرك في دائرة حول نفسه ويكرر هذه الحركة.
أو يصبح له حركة لازمة معينة، عندما يلعب أو عندما يتفاعل مع أي مؤثر حوله.
من الأعراض أيضا المشي على أطراف الأصابع، والحركات غير المبررة.
كما قد تلاحظين التعلق بأشياء قد تبدو لك غريبة فهو من النوع الذي يلتزم بالروتين تماما بشكل مبالغ فيه.
هل يستطيع الطفل الكلام؟
من التحديات التي تواجه الطفل المصاب بمرض التوحد وعائلته، ضعف التواصل اللغوي مع الآخرين.
فعادة ما تشتكي الأم أن طفلها لا يتواصل معها ولا يتكلم، كما أنه لا يستجيب للنداء عليه أو لأي أوامر تصدرها له.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك تأخر واضح في المهارات الاجتماعية والمعرفية عند هذا الطفل.
رغم أنه قد يكون موهوبا بشكل كبير في مجال معين.
ما هي أسباب مرض التوحد عند الأطفال؟
لا يزال السبب الحقيقي غير واضح، إلا أن هناك بعض العوامل التي تساعد على ظهور هذا المرض.
تعد العوامل الجينية من أشهر المسببات، فالاضطراب الجيني يؤثر على نمو مخ الطفل.
كما أن العوامل البيئية لها دور كبير، فالأسر التي تترك أبناءها أمام التلفزيون لوقت طويل، تكتشف أن الطفل قد تحول إلى شخص مستجيب فقط وينقطع اهتمامه بالتواصل الفعلي مع الآخرين.