الصداع النصفي أو الشقيقة هو واحد من أكثر أنواع الصداع شيوعا حول العالم، كما أنه ينتشر في العائلات التي لديها تاريخ مرضي معه. ولأنه يجعل المصاب في حالة إنهاك شديد ويعيق نمط حياته، فمن المهم معرفة طرق فعالة لعلاج الصداع النصفي.
تختلف الشقيقة عن الصداع الشديد، فهي ليس مجرد ألم في الرأس، ولكن عادة ما تصاحبها أعراض أخرى مزعجة.
ورغم أن هناك الكثير من الأدوية المختلفة لعلاج هذه الحالة، إلا أن الكثير من الناس يبحثون عن بدائل من العلاجات الطبيعية.
ما هي أعراض الصداع النصفي؟
يتميز هذا النوع من الصداع بأنه ألم نابض في جانب من الرأس يشبه الخفقان، كما تصاحبه عادة أعراض أخرى مثل:
- الغثيان والتقيؤ
- الوخز أو التنميل في اليدين والقدمين
- الحساسية تجاه الصوت أو الضوء أو الرائحة
- تشوش الرؤية
تعرف على المزيد من أنواع وأعراض الصداع في هذه المقالة.
تؤثر نوبة الصداع على الحياة اليومية في كثير من الأحيان، فقد تستمر من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
كما أنها قد تتكرر أكثر من مرة خلال الشهر. لذلك، فمن المهم البحث عن طرق فعالة في علاج الصداع النصفي.
علاج الصداع النصفي
يهدف العلاج إلى وقف الأعراض الحالية وإنهاء النوبة، كما يهدف أيضا إلى منع النوبات المستقبلية.
هناك الكثير من طرق العلاج الدوائية والطبيعية، وسوف نتعرف في هذه المقالة على هذه الطرق.
العلاج الدوائي
هناك الكثير من أنواع الأدوية المخصصة للصداع، ولكنها تنقسم بشكل رئيسي إلى فئتين:
- الأدوية المسكنة للآلام: وهي الأدوية التي تستخدم في الحالة الحادة أو خلال نوبات الصداع النصفي. هذه الأدوية مصممة لإيقاف الأعراض أو إجهاض النوبة.
- الأدوية الوقائية: وهي الأدوية التي يتم تناولها بانتظام أو بشكل يومي حتى تقلل شدة نوبات الصداع النصفي أو وتيرتها.
يصف الطبيب لك النوع المناسب وفقا لشدة نوبات الصداع لديك وتواترها، كما يأخذ أيضا في اعتباره ما إذا كت تعاني من أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء.
تؤثر شدة الصداع ومدى قدرته على إعاقة حياتك والمشكلات الطبية الأخرى التي تعاني منها على خطة العلاج التي يحددها الطبيب.
ورغم أهمية العلاج الدوائي، إلا أن هناك علاجات بديلة قد تكون مساعدة للأدوية أو مفيدة في منع النوبات أو تقليل معدل الإصابة بها.
طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي
العلاج الطبيعي
يهدف العلاج بالضغط إلى الضغط على أجزاء معينة من الجسم مدروسة بدقة.
يعتقد أن هذا الضغط يعمل على تحفيز بعض النقاط في الجسم تساعد على تخفيف توتر العضلات وتخفيف الألم والصداع.
ومن ضمن نقاط الضغط الشائعة هي المنطقة بين قاعدة الإبهام الأيسر والسبابة، فعندما تقوم بالضغط بشكل دائري ثابت ولطيف دون ألم على هذه النقطة باستخدام اليد الأخرى لمدة خمس دقائق، فسوف تلاحظ أن آلام الصداع قد أصبحت أقل حدة.
كما أن الضغط على المنقطة التي تقع أسفل قاعدة الرسغ بثلاثة أصابع تقريبا، مفيد في تخفيف الغثيان والقيئ المصاحب للصداع النصفي.
تأثير النظام الغذائي على علاج الصداع النصفي
هل لاحظت من قبل أن هناك بعض الأطعمة تحفز نوبة الصداع لديك؟
هذه ليست ملاحظة بلا قيمة، فالكثير من المصابين بالصداع النصفي قد أشاروا إلى أن بعض الأطعمة تسبب لهم بدء نوبة الصداع.
ورغم اختلاف هذه الأطعمة من شخص إلى آخر، إلا أن هناك بعض أنواع الطعام التي سجل الكثير من الأشخاص أنها من محفزات النوبات لديهم.
ومن هذه الأطعمة: الشوكولاته والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. بالإضافة إلى منتجات الألبان أو الجبن.
لذلك ننصحك بالاحتفاظ بمفكرة طعام تدون فيها المحفزات المحتملة، ثم تعمل على تغيير نمط الأكل مع تجنب هذه المحفزات.
الزنجبيل علاج فعال
هل تصدق أن فعالية الزنجبيل في منع وعلاج نوبات الصداع مقاربة لتأثير العلاج الدوائي المتخصص؟
كما أنه يتميز بأنه ليس له أي أضرار أو آثار جانبية لاستخدامه، فضلا عن كونه مفيد للصحة إلى حد كبير.
لذلك، إذا كنت قد سئمت من الأدوية التقليدية يمكن تجربة مسحوق الزنجبيل كعلاج طبيعي فعال.
تعرف على المزيد من فوائد الزنجبيل لصحتك العامة.
الزيوت الأساسية والعطرية
تستخدم الزيوت العطرية في الكثير من الأغراض التجميلية أو في تنظيف المنزل، ولكن هل تعلم أنها فعالة في علاج الصداع النصفي؟
يتميز زيت اللافندر على وجه الخصوص بأنه علاج فعال للتوتر والقلق والصداع.
كما أن استنشاق زيت اللافندر كان فعالا بشكل كبير ومشجع لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي. فقد ساهم في تخفيف شدة الأعراض وإنهاء النوبة.
كما أن وضع زيت النعناع على الجبين كان فعالا في منع الألم والغثيان وحساسية الضوء، وذلك بسبب احتوائه على مادة المنثول الفعالة.
تأثير التوتر على علاج الصداع النصفي
التوتر العصبي والإجهاد الجسدي والنفسي هما من المحفزات الشائعة لنوبات الصداع، كما أن نوبات الصداع تؤدي إلى تفاقم التوتر.
وهكذا يدخل الأمر في حلقة مفرغة، المزيد من الصداع ثم المزيد من التوتر وهكذا.
لذلك، إن استطعت التعامل مع مسببات التوتر والإجهاد، فسوف تتمكن من السيطرة على نوبات الصداع وحتى علاج الصداع النصفي إلى حد كبير.
جرب تحديد مسببات التوتر لديك عن طريق كتابة اليوميات أو القيام بتمارين التأمل أو اليوجا.
يمكنك الالتحاق بدورات إدارة الوقت أو إدارة الإجهاد لتتعلم كيف يمكنك تنظيم وقتك بشكل أفضل مما يسمح لك بالمزيد من أوقات الراحة.
أخذ حمام دافيء أو التمتع بالاستماع إلى الموسيقى أو القراءة، كلها طرق لتخفيف التوتر والسيطرة على رد فعل جسمك على الإجهاد المستمر.
كما أن تمارين اليوجا تساعد في تدفق الدم إلى الجسم بشكل أفضل مما يقلل توتر العضلات وبالتالي يخفف أعراض الصداع.
المغنيسيوم وعلاج الصداع النصفي
المغنيسيوم هو أحد المعادن الهامة للجسم والتي نحصل عليها عن طريق الطعام أو المكملات الغذائية.
يرتبط نقص المغنيسيوم بالشعور بالصداع بما في ذلك الصداع النصفي، كما أنه يسبب أيضا الصداع النصفي المرتبط بفترة الدورة الشهرية لدى النساء.
لذلك، فإن تناول مكملات الماغنسيوم أو الأطعمة الغنية به قد يكون حل فعال في علاج هذه الأعراض.
جرب إضافة هذه الأطعمة إلى نظامك الغذائي:
- المكسرات مثل اللوز والكاجو والجوز البرازيلي
- زبدة الفول السوداني
- بذور السمسم وبذور دوار الشمس
- دقيق الشوفان
- الحليب
- البيض
استخدم الكمادات
يلاحظ الكثير من الناس أن وضع الكمادات على رأسهم خلال نوبة الصداع كان فعالا في علاج الصداع النصفي.
ورغم أن بعض الأشخاص قد أفادوا أن الكمادات الباردة كانت أكثر فاعلية، إلا أن الماء الدافئ أو البارد كلاهما سوف يكون مفيدا.
حافظ على شرب الماء
من الأسباب المعروفة للصداع العادي أو النصفي هو عدم شرب الماء بكمية كافية.
فبمجرد أن يشعل جسمك بالجفاف البسيط يبدأ الصداع في الحدوث، لذلك فإن محاولتك لشرب المزيد من الماء سوف يكون فعالا في منع الجفاف.
كن حريصا على الاحتفاظ بزجاجة ماء بجانبك حتى لا تنسى أن تشرب، كما عليك أن تزيد من شرب الماء خاصة في الجو الحار أو أثناء التمارين الرياضية.
النوم لفترة كافية
عدم انتظام النوم أو الأرق من مسببات الصداع.
لذلك لكي تتمكن من علاج الصداع النصفي، ينبغي عليك الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم يوميا.
حاول أن تحصل على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة، وسوف تلاحظ تأثيرا إيجابيا على صحتك العامة وبالتأكيد على نوبات الصداع.
للمزيد من الطرق المفيدة في علاج الصداع النصفي، شاهد هذا الفيديو.