أكد الدكتور حسن جعفر، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب القاهرة أو القصر العيني، أن هناك علاج لحالات المشيمة المتقدمة يحد بفعالية من مضاعفاتها.
الوضع الطبيعي للمشيمة أثناء الحمل هو في أعلى الرحم، إلا أنه في بعض الأحيان قد توجد في مكان آخر مما يسبب مشكلات مثل النزيف.
كما أكد الدكتور أن حالات تقدم المشيمة أصبحت في ازدياد مستمر، ربما بسبب تكرار الولادات القيصرية.
ولأن حدوث هذه المشكلة قد يكون بدون أي مؤشرات، كان من المهم أن نعرف الأسباب وطرق العلاج.
ما هي أسباب حدوث المشيمة المتقدمة؟
في هذه الحالات تكون المشيمة نازلة في أسفل الرحم، وقد تغطي عنق الرحم بشكل كلي أو جزئي.
أصبح تشخيص مثل هذه الحالات أكثر سهولة مع استخدام السونار، كما ازدادت نسب حدوثها إلى حوالي 5% من حالات الحمل.
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
- الولادة القيصرية المتكررة، مما يؤدي إلى التصاق المشيمة في الجزء السفلي من الرحم.
كما قد تلتصق بمكان الجرح السابق أو مكان فتح الرحم أثناء الولادة القيصرية. - التهابات الرحم من أسباب المشيمة المتقدمة.
- العيوب الخلقية في الرحم.
- وجود الحاجز الرحمي، مما يجعل تكوين الرحم من الداخل غير طبيعي.
قد تظهر أعراض مثل الشعور بالثقل في منطقة الحوض والتي تؤدي إلى كثرة التبول.
كما أنها تسبب النزف الذي قد يستمر حتى نهاية الحمل، ما لم تصحح المشيمة من وضعها.
كيف يمكن علاج هذه الحالة؟
لكي يصل الطبيب إلى إتمام الحمل دون مضاعفات، ينبغي أن يتمكن من تشخيص المشيمة المتقدمة وعلاجها بنجاح في وقت مبكر.
ينصح الطبيب المرأة الحامل في هذه الحالة بالخضوع للراحة وتجنب الحركة الكثيرة أو العنيفة.
كما ينصح باختيار طبيب ذو خبرة في مثل هذه الحالات، خاصة في مرحلة الولادة.
ينبغي عدم إهمال المتابعة الطبية أثناء فترة الحمل، والالتزام بتعليمات الطبيب بشكل صارم.
كما ينبغي اختيار طبيب تخدير ممتاز لعملية الولادة، وإجراء الولادة في مكان مجهز لاستقبال مثل هذه الحالات.
أما حالات المشيمة الملتصقة فهي قد تكون أكثر خطورة، حيث أن مضاعفاتها قد تصل إلى استئصال الرحم أو النزيف الشديد الذي قد يودي بحياة السيدة.
لذلك، تحتاج هذه الحالات إلى متابعة دقيقة من طبيب ماهر، للوصول إلى نهاية الحمل والولادة بنجاح وأمان.