تختلف عادات وثقافات حجاج بيت الله الحرام ، فكل شخص جاء من بقاعٍ مختلفة يحمل معه ثقافة مجتمع مختلف. وعادات الأكل الغذائية أيضاً تختلف بين المجتمعات، لذلك على الحاجّ الحذر؛ ماذا يأكل وأين يأكل.
وتضيف إخصائية التغذية رزان حجاوي: لإبعاد احتمالية الإصابة بتلبكات معوية أو أعراض التسمم الغذائي، ينصح بعدم تجريب أطعمة جديدة المحتوى غير معتاد عليها الجسم بشكل طبيعي في بلده.
نصائح هامة لتغذية حجاج بيت الله الحرام خلال الحج :
النقطة الأولى للحفاظ على سلامة الحاج من التسمم الغذائي هي النظافة؛ النظافة الشخصية، نظافة الأكل، ونظافة المكان الذي يأكل فيه الحجاج. فلا نستهين بغسل الأيدي بالماء والصابون بشكل مستمر.
وأيضاً النظر إلى المكان الذي نأكل فيه:
نظافة الطاولات، نظافة عمال المطعم، والنظافة الشخصية لمن يسكب الطعام. ولنحرص على شرب الماء من مكان نظيف غير ملوّث. بالإضافة إلى غسل الفاكهة والخضار قبل أكلها.
ومن المفضّل الإكثار من تناول الفاكهة والخضار للحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية، وأيضاً لتجنب الإصابة بالإمساك؛ فالفاكهة والخضار غنية بالألياف التي تساعد على الهضم.
ولأنّ الطقس في الديار الحجازية حارّ؛ شرب حجاج بيت الله الحرام الماء بشكل مستمر هو أمر مهم جداً.
فالجسم مع الحرارة العالية يفقد كمية كبيرة من السوائل من خلال التعرّق، مما قد يصيب الحاج بالجفاف، وأيضاً قد يصيبه بالتهابات مزعجة في مجرى البول.
بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء في الطقس الحارّ .
ينصَح بالانتباه إلى الطعام البروتيني كاللبن والحليب والبيض وأيضاً اللحوم بأنواعها .
يجب أن لا تكون معرّضة للحرارة لفترات طويلة دون طهي ودون تبريد.
فالبكتيريا الممرِضة غالباً تكون محِبّة للبروتين فتنمو وتتكاثر عليه .
مما قد يسبب تسمماً غذائياً لمن يتناول هذا الطعام من حجاج بيت الله الحرام .
فلننتبه أن تكون الألبان والزبادي بشكل خاص دوماً مبرّدة ومختومة.
أغذية مناسبة و مثالية للحجاج :
من الأغذية المثالية للحاجّ حتى يقوم بأداء فرائضه بطاقة جيدة وبخفة عالية، اللبن والتمر.
فاللبن غذاء بروتيني معتدل السعرات الحرارية، وفيه نسبة عالية من الماء، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية.
والغذاء البروتيني بشكل عام، يأخذ وقتاً طويلاً للهضم فيشعرنا بالجوع لوقت أطول دون الحاجة للذهاب لتناول الطعام.
والتمر هو فاكهة الصحراء .
فالتمر غنيّ بالسكر الأحادي الطبيعي، يعدل هبوط السكر إذا تأثر بفعل الطقس الحار أوالأماكن المزدحمة.
وأيضاً فيه نسبة عالية من الألياف الهامة لأجل حجاج بيت الله الحرام .
إلى جانب معدن السيلينيوم مضاد الأكسدة، والفيتامينات (ب1، ب2) اللذين يساعدان في تصنيع الطاقة في الجسم، وغيرهم الكثير من الفيتامينات الضرورية.
وكل ثلاث تمرات معتدلة الحجم تعادل حصة واحدة من الفاكهة تقريباً أي بمعدل 60 سعرة حرارية.
حجاج بيت الله الحرام الذين يعانون من أمراض معينة، ينصَح بأخذ أدويتهم معهم قبل مغادرة البلاد.
والالتزام بالنصائح العامة بما يتناسب مع حالتهم الصحية كما الحال في بلادهم.
وقاعدة مهمة، كتابة الحالة الصحية، والأدوية المعتمَد عليها، وزمرة الدم على ورقة صغيرة والاحتفاظ بها داخل المحفظة أو الهوية .
تحسّباً من حدوث أي طارئ وأيضاً لتسهيل عمل اللجان الطبية لإجراء المطلوب بسرعة للمريض.