هل يمكن الوقاية من تسمم الحمل؟ أم أنه أمر حتمي لا يمكن تجنبه؟ هذا ما سوف نعرفه في هذا المقال.
تسمم الحمل هو حالة مرضية من ارتفاع ضغط الدم وزيادة طرح البروتين في البول.
تحدث هذه الحالة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد يسبب مضاعفات خطيرة للأم والطفل في حالة ما تم إهماله ولم يعالج بشكل صحيح.
لذلك، فإن أي ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل ولو بسيط هو علامة إنذار هامة للغاية.
ما هي الأعراض المبكرة؟
قد تظهر الأعراض بشكل تدريجي في صورة أعراض بسيطة أو يتم اكتشافها بشكل عرضي.
من المهم معرفة هذه الأعراض في وقت مبكر لكي نتمكن من الوقاية من تسمم الحمل وتجنب مضاعفاته.
يعد ارتفاع ضغط الدم لأكثر من رقم 140/95 مليمتر زئبقي، مع وجود بروتين في تحليل البول هو علامة مميزة.
كما أن تسمم الحمل يسبب انتفاخ الجسم واحتباس الماء، مما يسبب زيادة الوزن بشكل سريع وتورم القدمين.
قد تلاحظ المرأة الحامل أعراض أخرى مثل الصداع والدوار، قلة معدل إدرار البول، الشعور بالغثيان والقيء بعد اختفاء غثيان الصباح.
في مرحلة متقدمة، قد تلاحظ وجود صعوبة تنفس، أو مشكلة عدم تحمل الإضاءة المرتفعة وآلام البطن.
تظهر التحاليل المختبرية ارتفاع إنزيمات الكبد ووظائف الكلى، مع نقص الصفائح الدموية.
كيف يمكن الوقاية من تسمم الحمل؟
هناك بعض النصائح التي سوف تساعدك على الحد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، ومن أهمها:
- تقليل استهلاك الملح وتجنب الأطعمة المملحة مثل المخللات والأسماك المملحة.
- شرب الماء بشكل كافي لا يقل عن 8 أكواب يوميا.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل بشكل منتظم.
- إراحة القدمين ورفعها عن مستوى الأرض خلال ساعات النهار لأكثر من مرة.
- تجنب التدخين والكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
كما تعد العناية الطبية من أهم الخطوات للوقاية من تسمم الحمل.
من الضروري مراقبة معدل ضغط الدم بشكل منتظم، وإجراء التحاليل الروتينية الدورية في موعدها.
مراقبة الوزن أيضا قد تكون مؤشرا. إذا لاحظت أن هناك زيادة مفاجئة وسريعة في الوزن عليك إخبار الطبيب.
قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تقلل خطر الإصابة بتسمم الحمل مثل الأسبرين منخفض الجرعة ومكملات الكالسيوم.