إذا كنت قد عانيت من غثيان الصباح في فترة الحمل، هل تعلمين أن هذا الشعور المزعج قد يكون له فوائد صحية؟
الشعور بالمرض والرغبة في القيء من العلامات المميزة لمراحل الحمل المبكرة، فهو من الأعراض الأكثر شيوعا للحمل.
كما أنه في معظم الأحيان يستمر لفترة مؤقتة، وينتهي عادة مع بداية الشهر الرابع من الحمل.
ورغم كراهية الكثير من السيدات الحوامل لهذا الشعور، إلا أن الأطباء يعتقدون أنه مؤشر صحي أو جيد.
ما هي فوائد غثيان الصباح للحامل؟
أظهرت دراسات علمية أن الشعور بالغثيان والميل إلى القيء في أشهر الحمل الأولى يشير إلى حمل صحي وطبيعي.
فالسيدات اللاتي جربن هذا الشعور كن أقل عرضة لخطر الإجهاض أو فقدان الحمل، بالمقارنة بالسيدات اللاتي لم يعانين من الشعور بالغثيان.
دل هذا الشعور على حمل طبيعي، لذلك ارتفعت نسبة اكتمال الحمل بشكل طبيعي بمعدل حوالي 50%.
كما أنه قد يكون دليل على تكون المشيمة بشكل صحيح وسلامة أنسجتها.
بالإضافة إلى ذلك، فهو من أكثر أعراض الحمل شيوعا، فحوالي 80% من السيدات يختبرن الشعور بغثيان الصباح في بدايات الحمل.
لذلك، يرى الأطباء أن فوائد غثيان الصباح تشمل كونه علامة صحية وجيدة على سلامة الحمل وتطوره الطبيعي.
ربما يصبح الأمر أكثر وضوحا إذا ما عرفنا الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء في فترة الحمل.
ما هي الأسباب؟
مع حدوث الحمل، يحدث ارتفاع مفاجيء في نسب الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجيستيرون.
الارتفاع السريع في مستوى هذه الهرمونات يسبب الشعور بغثيان الصباح، الذي عرفنا فوائده الصحية مسبقا.
يؤدي ارتفاع الاستروجين خاصة إلى زيادة حدة الغثيان ونوبات القيء أثناء الحمل.
كما يبدأ إفراز هرمون يسمى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG)، فور حدوث الحمل وانتهاء عملية التخصيب.
يزداد إفراز هذا الهرمون بشكل خاص في حالات حمل التوائم، وبعض الحالات الأخرى.
ارتفاع هذا الهرمون على وجه الخصوص هو الذي يسبب قيء الحمل المفرط، والذي يعد حالة غير شائعة وأكثر صعوبة من الغثيان المعتاد.
لا أعاني من غثيان الصباح هل أنا في خطر؟
لحسن الحظ، اختفاء الشعور بالغثيان لا يعني دائما أنك في خطر.
رغم فوائد غثيان الصباح وكونه علامة على الحمل الصحي، إلا أن اختفاء هذه العلامة ليس بالضرورة أن يثير المخاوف.
كثير من السيدات يحصلن على حمل صحي وسليم تماما دون التعرض لأي نوع من الغثيان على الإطلاق.
فمستويات الهرمونات لديهن رغم ارتفاعها، قد لا تؤدي إلى غثيان الصباح أو غيره من أعراض الحمل المعتادة.