“متلازمة كلاينفلتر” هي إحدى صور الخلل الجيني، حيث يولد الطفل الذكر بكروموسوم x زائد، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض.
وتؤثر المتلازمة بصورة سلبية على نمو الخصية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى صغر حجم الخصيتين عن الحجم الطبيعي، كما يمكن أن يؤدي هذا إلى نقص إنتاج هرمون التستوستيرون.
قد تتسبب أيضا في نقص حجم الكتلة العضلية ونقص نمو الشعر في الجسم والوجه، وتضخم أنسجة الثدي ويختلف تأثيرها من شخص لآخر.
كما أنها تؤثر على الوظيفة الجنسية والقدرة على إنتاج السائل المنوي.
لذلك، فهي تعد من أسباب العقم عند الرجال.
ما هي أعراض متلازمة كلاينفلتر؟
تختلف الأعراض وفقًا للمرحلة العمرية التي تم فيها التشخيص:
1- الرضع: ويعانون من ضعف العضلات وبطء النمو الحركي، حيث يستغرق الطفل وقتًا أطول من الطبيعي للجلوس والحبو والمشي.
كما قد تلاحظ تأخرات النطق والتأخر في التواصل الاجتماعي.
2- الأولاد والمراهقون: ويعانون من طول القامة أكثر من المعتاد، طول الساقين، وقصر الجذع واتساع الوركين مقارنةً بالأولاد الآخرين.
قد يكون جسم الطفل أقل نموا من أقرانه من المراهقين ويتأخر في البلوغ.
كما يعاني من صغر وتماسك الخصيتين، صغر حجم القضيب، تضخم أنسجة الثدي، ضعف العظام، قلة النشاط.
قد تلاحظ أيضا أنه يعاني من صعوبة التعبير عن المشاعر أو الاختلاط بالناس والتفاعل معهم، مشكلات في القراءة أو الكتابة، مشاكل في الانتباه.
3- الرجال: يعانون من العقم، صغر الخصيتين والقضيب، طول القامة أكثر من المعتاد، ضعف العظام، نقص نمو الشعر في الوجه والجسم، تضخم نسيج الثدي، ضعف الرغبة الجنسية.
ما هي أسبابها؟
متلازمة كلاينفلتر ليست مرض وراثي، فالخلل الجيني قد يكون ناتج بشكل عشوائي أثناء عملية التلقيح أو الحمل.
هذا يعني أن الإصابة بهذه المتلازمة ليست نتيجة لخطأ ارتكبه الأب أو الأم، أو مشكلة طبية يمكن تفاديها.
وقد تسبب هذه المتلازمة بعض المضاعفات مثل:
1- تأخر البلوغ.
2- متلازمة كلاينفلتر لها سمات جسمانية ملحوظة مثل قلة الشعر في الوجه والجسم، وطول الساقين والذراعين عن المعتاد، ونقص النمو العضلي، وتضخم نسيج الثدي.
3- صعوبات التعلم وتشتت الانتباه.
4- العقم لدى الرجال.
5- ضعف العظام (هشاشة العظام).
6- الإصابة بالدوالي.
7- زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطانات الدم، أو نخاع العظام، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
8- زيادة خطر الإصابة بمرض الرئة.
9- زيادة خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع الأول والذئبة.
10- زيادة دهون البطن.
11- مشاكل في الوظيفة الجنسية.
كيف يمكن علاج متلازمة كلاينفلتر؟
لا توجد طريقة فعلية لإصلاح الخلل الجيني في الصبغات، ولكن العلاجات الطبية تساعد في تقليل الضرر الناتج عنه.
لذلك، ينصح ببدء العلاج في وقت مبكر، لأن ذلك يحقق أقصى استفادة.
يتم العلاج ببدائل التستوستيرون، وذلك حتى يتمكن الطفل من المرور بالتغيرات الجسدية الملازمة لفترة البلوغ.
كما يتم استئصال الثدي لدى الأشخاص الذين يعانون من التثدي، حتى لا يسبب الإزعاج للشخص أو يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تساعد علاجات التخاطب على تخطي مشكلات اللغة وصعوبات التعلم.
كما أن الاستشارة النفسية والدعم النفسي هام للطفل المصاب بمتلازمة كلاينفلتر، فهي تساعده على تخطي المشكلة العاطفية والنفسية التي يمر بها.
ما الذي يمكنك فعله؟
لتخطي مشكلة متلازمة كلاينفلتر، هناك بعض الخطوات التي سوف تساعدك:
1- التعاون عن كثب مع الطبيب، حيث يمكن أن يساعدك العلاج المناسب في المحافظة على صحتك البدنية والعقلية ويقيك من الإصابة بمشكلات مراحل العمر المتأخرة مثل هشاشة العظام.
2- ابحث عن خياراتك وتحقق منها عند التخطيط لبناء أسرة، وقد تحتاج أنت وزوجتك لاستشارة أحد الأطباء أو غيره من اختصاصيي الصحة بشأن خياراتكما المتاحة.
3- تحدث إلى الآخرين المصابين بنفس الحالة، وهناك عدد من المصادر التي توفر معلومات بشأن متلازمة كلاينفلتر ووجهات نظر رجال آخرين وزوجاتهم ممن استطاعوا التكيف مع هذه الحالة المرضية.