يعد الفحص الطبي الشامل وسيلة هامة للتحقق من صحتك العامة، والاكتشاف المبكر للأمراض أو الوقاية منها.
يشمل الفحص مجموعة من الإجراءات الطبية والتحاليل الروتينية، التي يفضل أن تقوم بها بشكل دوري.
يتم اختيار هذه الاجراءات وفقًا لحالتك الطبية والمرحلة العمرية التي أنت فيها، وغيرها من العوامل الهامة.
كما أنه يهدف إلى التحقق من وجود عوامل الخطر، والتي تدل على قابليتك للإصابة ببعض الأمراض.
ما هي أهمية الفحص الطبي الشامل؟
يستخدم هذا الفحص الروتيني كأداة لتشخيص حالة المريض الصحية، وهو وسيلة دورية للاطمئنان.
كما أنه يساعد في الكشف المبكر عن بعض الأمراض، خاصة الأمراض الصامتة التي يصعب الكشف عنها أو ليست لها أعراض واضحة.
الاكتشاف المبكر للأمراض يساعد على زيادة فاعلية العلاج، كما أنه يساعد على تجنب عوامل الخطر وبالتالي الوقاية من الأمراض.
إذا كان المريض يعاني من مشكلة طبية، فإن هذا الفحص يتابع تطور المرض ويمنع حدوث المضاعفات.
ينصح بإجراء الفحص الطبي الشامل كل 5 سنوات بحد أقصى، للأشخاص في المرحلة العمرية ما بين 18-40 سنة.
أما بعد سن الأربعين، فينصح بان يصبح الفحص كل ثلاث سنوات بحد أقصى.
أما إذا كنت تعاني من حالة طبية مزمنة مثل مرض السكري، فيجب إجراء الفحوص الخاصة به بشكل سنوي.
كما ينصح بإجراء فحص للأطفال للتشخيص المبكر لفقر الدم وأمراض النمو، وكذلك حالة الأسنان.
ماذا يشمل هذا الإجراء؟
في البداية، يقوم الطبيب بسؤالك عن التاريخ المرضي والتاريخ العائلي. فهذه الأسئلة تساعد الطبيب في تكوين صورة محتملة لحالتك الصحية.
ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بالفحص السريري، كجزء هام من الفحص الطبي الشامل.
يساعد الفحص السريري على تحديد طبيعة المرض الذي يشكو منه الشخص، خاصة إذا كان له أعراض ظاهرة.
كما يساعد الطبيب على تحديد التحاليل والفحوصات الطبية التي يرغب في طلبها، للتأكد من التشخيص.
تحاليل الفحص الطبي الشامل
تساعد التحاليل الطبية على تشخيص المرض بدقة أكبر، ومن أهم هذه الفحوص الدورية:
- صورة الدم الكاملة.
- فحص البول والبراز.
- فحص وظائف الكبد والكلى.
- قياس مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول.
- قياس نسبة السكر وضغط الدم.
- وظائف الغدة الدرقية لاكتشاف أي خلل سواء بالنقص أو الزيادة.
إذا ما كانت هذه التحاليل غير كافية للتشخيص الدقيق للحالة، فقد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات.
لذلك، قد يشمل الفحص الطبي الشامل إجراء تخطيط للقلب أو الخضوع للتصوير بالأشعة التليفزيونية أو الرنين المغناطيسي.
من الضروري عدم إهمال هذا الفحص الهام، لأن الاكتشاف المبكر للمرض هو جزء هام من العلاج.