مشكلة تأخر الحمل هي مشكلة مقلقة للزوجين بالتأكيد، خاصة كلما طالت السنوات ومحاولات الحمل بدون نجاح، إلا أن عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب جاءت بمثابة طوق النجاة للكثير من الأزواج، ولكن ما هو الفرق بينهما؟
تستخدم هذه التقنيات للمساعدة على الإنجاب، حيث يتم تخصيب بويضات الزوجة بواسطة الحيوانات المنوية للزوج في المختبر خارج الجسم.
لا تعد هذه الطرق هي الحل الأول لعلاج تأخر الحمل، فهناك عدد من الحلول الأقل تكلفة.
إلا أن الطبيب قد يختار هذه الطرق، في حالة استنفاد الوسائل الأخرى أو صعوبة تحقق الحمل بالطرق الطبيعية.
ما هو الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
هناك جوانب متشابهة بين هاتين التقنيتين، ولكن من المهم معرفة الفارق بينهما لكي يتمكن الزوجان من تحديد الطريقة الأنسب لحالتهما.
تعتمد هذه الطرق من طرق علاج تأخر الحمل على التخصيب الخارجي في المختبر أو التلقيح الصناعي.
ولكن من الشائع اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب في حالة ما إذا كانت مشكلة العقم ناتجة عن حالة طبية لدى الزوجة.
كما أنه يعد الاختيار الأفضل في حالات تأخر الإنجاب غير المبرر، أو الخوف من الأمراض الوراثية.
بينما يفضل اللجوء إلى الحقن المجهري في حالة ما إذا كانت المشكلة الطبية لدى الزوج.
ما هي تقنية أطفال الأنابيب؟
في هذه العملية، يقوم الطبيب بوضع الحيوان المنوي والبويضة في مكان واحد بشكل متلاصق أو متجاور.
يتم هذا الإجراء خارج جسم المرأة، ولا يتدخل الطبيب في عملية التزاوج على الإطلاق.
بل ينتظر فقط لمدة 12 ساعة ويقوم بعد ذلك باختبار ما إذا كان التزاوج قد حدث.
يحدث هذا الإجراء بعد سلسلة من الخطوات بداية من التحفيز الهرموني لزيادة عدد البويضات ونضجها، ثم سحب البويضات الناضجة من البطن عن طريق المنظار أو الإبرة.
كما يتم متابعة مستوى هرمون الاستروجين، وإعطاء بعض الأدوية التي تعمل على تعزيز الخصوبة.
ما هي عملية الحقن المجهري؟
تتشابه هذه العملية مع أطفال الأنابيب في الخطوات الأولى، حيث أنها تحتاج إلى التحضيرات ذاتها.
ولكن بعد ذلك، يقوم الطبيب بإجراء أكثر دقة، حيث يختار الطبيب الحيوانات المنوية الأفضل أو الأكثر قوة عن طريق الميكروسكوب.
ثم يقوم بعد ذلك بحقنها إلى داخل البويضة، لذلك فهي الأفضل في حالة وجود الضعف الشديد أو التشوهات في الحيوانات المنوية.
في كلتا العمليتين، يقوم الطبيب بالاحتفاظ بالبويضة الملقحة في المختبر حتى تنمو الأجنة وتصل إلى مرحلة معينة.
ثم يقوم بعد ذلك بإعادة الأجنة إلى الرحم، والانتظار لبعض الوقت قبل إجراء اختبار الحمل للتحقق من نجاح العملية.
اختيار نوع العملية يعتمد على الحالة المرضية، لذلك فإن الطبيب هو من يحدد الفرق بين عملية الحقن المجهري وأطفال الأنابيب وأيها هو الأفضل للحالة.