اكتسب الليزر الكربوني شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، حيث شاع استخدامه لتقشير الوجه وعلاج التصبغات وتفتيح المناطق الحساسة وغيرها من الاستخدامات التجميلية المتعددة.
تسعى النساء دائمًا للحصول على بشرة خالية من العيوب، وتبحث عن أفضل الوسائل التي تساعدها على الظهور في أجمل صورة.
ولذلك، فهي تسعى لعلاج التصبغات وحب الشباب وآثار الشيخوخة وكل ما يفسد جمال بشرتها ونقائها.
ورغم الثورة الكبيرة في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، إلا أن هذه الوسيلة أثبتت نجاحها وفعاليتها في وقت قياسي.
تعرفي على أهم المعلومات حول تقنية تقشير البشرة بالليزر، في هذا المقال.
ما هو الليزر الكربوني؟
تعد هذه التقنية الجديدة وسيلة للحفاظ على نضارة البشرة وتجديد شبابها وتقشير طبقة الجلد الخارجية.
تتميز هذه الطريقة بأنها غير جراحية وغير مؤلمة، كما أنها فعالة للغاية وتترك بشرتك متوهجة ونابضة بالحياة.
يقوم الطبيب بوضع طبقة من الكربون السائل على المنطقة المراد علاجها مثل الوجه أو الجسم، ويتركها لتتغلغل في مسام البشرة بعمق.
يرتبط الكربون مع البقايا والشوائب التي تلوث البشرة وتفقدها نضارتها، مثل الخلايا الميتة والزيوت والأوساخ.
بعد ذلك، يتم تمرير شعاع الليزر على طبقة المقشر الكربوني الموضوع على الوجه، حيث يمتص الكربون الطاقة والحرارة.
تعمل هذه الحرارة على تنشيط الكولاجين والإيلاستين في عمق طبقات الجلد، ويحفز نمو الخلايا الجديدة.
كما أن الحرارة تساعد على انتشار جزيئات الكربون بشكل أوسع، وتبخرها مع الشوائب والملوثات.
في النهاية، تحصلين على بشرة نضرة خالية من العيوب، مع أقل إحساس بالألم أو عدم الراحة.
ما هي استخدامات هذه التقنية؟
يعمل الليزر الكربوني على تقشير طبقات الجلد بعمق، وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين مما يجدد شباب البشرة.
تستخدم هذه التقنية لعلاج مجموعة واسعة من مشاكل الجلد والبشرة مثل:
- حب الشباب والآثار الناتجة عنه.
- تصبغ البشرة والبقع الداكنة.
- علاج الكلف.
- علامات تقدم السن وشيخوخة البشرة مثل التجاعيد والخطوط الرفيعة.
- علاج المسام الواسعة.
- إخفاء الكلف.
- علاج الأضرار التي يسببها التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
يساعد الليزر الكربوني على توحيد لون الجلد وهو فعال للوجه ولمختلف أنحاء الجسم، كما يساعد على تفتيح المناطق الحساسة.
فوائد الليزر الكربوني للوجه والجسم
تتميز هذه التقنية الحديثة بتأثيرها الواضح والسريع على نضارة البشرة وجمالها.
فهي تعمل على توحيد لون الجلد، وتصغير حجم الغدد الدهنية وتنظيم إفراز الدهون في البشرة.
كما أنها تتميز بمزايا أخرى مثل:
- لا تسبب الألم أو أي آثار جانبية.
- يمكنك الخضوع لجلسة التقشير بالليزر دون أي تخدير موضعي أو كلي.
- تفتيح البشرة وتوحيد لونها بسرعة وفعالية.
- يعالج حب الشباب والبثور والندبات التي نتجت عنه.
- يستخدم الليزر الكربوني لإزالة الندبات وآثار الحروق والوحمات وآثار الوشم.
- لا يحتاج إلى البقاء في المستشفى، فأنت تخرجين وتواصلين يومك بشكل عادي بعد انتهاء الجلسة.
- مناسب لجميع مناطق الجسم بما في ذلك المناطق الحساسة والكوعين والركبتين وأسفل الإبط.
هل هو أفضل أم التقشير الكيميائي؟
التقشير الكيميائي هي وسيلة أخرى لتقشير الوجه وتفتيح المناطق الحساسة، كما أنه يعالج مشاكل الجلد التي يعالجها الليزر الكربوني.
ولكن هناك بعض الاختلافات الأساسية بين التقنيتين، وطرق تطبيقها واستخداماتها.
التقشير الكيميائي يستخدم أكثر من مادة وفقًا لنوع البشرة، كما أنه لا يصلح لجميع أنواع البشرة.
التقشير الكربوني يعتمد على الحرارة بدلًا من المواد الكيميائية، لذلك فهو أكثر أمانًا في التطبيق.
إذا كنت تعانين من حساسية الجلد أو الإكزيما، قد تكونين عرضة للاحمرار والتهيج بنسبة أعلى مع التقشير الكيميائي.
لا تحتاج تقنية الليزر الكربوني إلى أي وقت تعطل، بينما التقشير الكيميائي يتبعه فترة نقاهة وتعافي.
وبينما تلاحظين النتائج فورًا مع التقشير الكربوني، يحتاج التقشير الكيميائي إلى حوالي شهر ونصف على الأقل لكي تظهر نتائجه.
الليزر الكربوني أم الفراكشنال ليزر؟
الفراكشنال ليزر هي تقنية تعتمد على تركيز شعاع الليزر على نقط محددة من البشرة.
يقوم شعاع الليزر باختراق طبقات الجلد العليا والوصول إلى الطبقة الوسطى، والتي يحفزها لإنتاج الكولاجين والإيلاستين.
يساعد الفراكشنال ليزر على علاج تصبغات الجلد وآثار حب الشباب والندوب.
كما أنه يزيل الطبقة الخارجية من الجلد ويتخلص من الخلايا الميتة، لتظهر بشرتك شابة ومتوهجة.
لا يبدو أن هناك فارق كبير بين الفراكشنال ليزر والليزر الكربوني، خاصة في مجال شد تجاعيد وترهلات الوجه.
ولكن الفراكشنال ليزر يحتاج إلى فترة نقاهة بعد الجلسات، وذلك لأنه يسبب الألم والتورم والاحمرار الذي قد يدوم لفترة تتراوح بين 2-4 أسابيع.
كما أن له عدة أنواع، حيث يفضل الأطباء عدم استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون لبشرة صغار السن والشباب فهو قد يكون شديد القسوة على بشرتهم.
لذلك، إذا كنت ستخضعين لجلسة فراكشنال ليزر، فأنت بحاجة إلى الذهاب إلى طبيب متخصص يمتلك الخبرة الكافية في مثل هذا النوع من العلاجات.
بينما يتميز الليزر الكربوني بنتائجه الفورية، كما أنه لا يترك آثار جانبية وبالتالي يمكنك العودة إلى حياتك العادية على الفور.
الليزر الكربوني لتفتيح المناطق الحساسة
تتعرض المناطق الحساسة إلى عوامل كثيرة تسبب تغير لون الجلد واسمراره.
لذلك، هناك الكثير من الإجراءات العلاجية التي تهدف إلى تفتيح المناطق الحساسة، ومنها التقشير بالليزر.
عند تسليط شعاع الليزر على البشرة، فهو يستهدف صبغة الميلانين في الجلد ويعمل على تفتيح مناطق التصبغات.
كما أن التقشير اللطيف الذي يقوم به الليزر يساعد على تفتيح لون هذه المناطق وإزالة الخلايا الميتة والتي تسبب الخشونة.
كما أنها تساعد على التخلص من الدهون الزائدة، وإزالة الشعر الزائد الذي ينمو تحت الجلد ويفسد ملمسه الناعم.
نصائح هامة للعناية بالبشرة بعد الجلسات
بعد الخضوع لجلسة التقشير بالليزر الكربوني، سوف يوجه لك الطبيب بعض الإرشادات الهامة التي عليك الالتزام بها.
من أهم هذه النصائح والإرشادات ما يلي:
- حافظي على ترطيب البشرة بشكل يومي لطيف باستخدام مرطب مناسب لنوع بشرتك.
- استخدمي كريمات الحماية من الشمس بانتظام، أو على الأقل لأسبوع بعد الجلسة.
اختاري نوع مع معامل حماية من الشمس 30 على الأقل. - قد تلاحظين بعض التقشر أو الجفاف في الأيام التالية للتقشير بالليزر الكربوني، وهذا أمر طبيعي.
- استخدمي منتجات مخصصة لمكافحة حب الشباب إذا كانت بشرتك من النوع الدهني أو المعرض للحبوب والبثور.
- المنتجات التي تحتوي على الكولاجين أو مكملات الكولاجين هامة للحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها من الشيخوخة المبكرة.
الليزر الكربوني يعتمد على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، لذلك لا تستخدمي أي منتج يحتوي على الريتينول أو مواد مقشرة لمدة أسبوع على الأقل بعد الجلسة.
تعد هذه الجلسات متوسطة الثمن، فالجلسة الواحدة لا تتعدى 200 دولار تقريبًا.
إلا أنها تعد حل مثالي لكثير من مشاكل البشرة، وطريقة فعالة للحصول على بشرة ناعمة خالية من العيوب.