تعد مرحلة الحضانة هي أول مرحلة في حياة الطفل خارج المنزل، لذلك فهي ذات أهمية كبيرة في حياته.
فهي بمثابة تمهيد للطفل لينتقل من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة أو التعليم، كما أنها تنمي قدراته العقلية والجسدية والنفسية أيضا.
بالإضافة إلى ذلك، فهي فرصة ممتازة للطفل لكي يختلط بغيره من الأطفال، القريبين من سنه ويتعلم كيف يكون الأصدقاء ويتعامل معهم.
تعرفي على فوائد هذه المرحلة وأهميتها في حياة طفلك، وكيف يحقق منها أكبر استفادة.
ما هي أهمية الحضانة للطفل؟
التمهيد لمرحلة المدرسة
تعد هذه المرحلة هي أول مرحلة في حياة الطفل يتعامل فيها مع مفهوم المدرسة المصغر، ويصبح له معلمون وزملاء فصل.
لذلك، فهي ذات أهمية بالغة في تعليم الطفل قيمة المشاركة، وكيف ينبغي عليه التعامل مع الآخرين واتباع تعليمات المدرسة.
الحضانة تنمي مهارات الطفل الاجتماعية
مع خروج الطفل من بيئة المنزل الآمنة، قد يشعر بعدم الأمان الذي يدفعه إلى مقاومة الآخرين وعدم الاستجابة لهم.
يساعد الذهاب إلى دار الأطفال على إكساب الطفل مهارات اجتماعية، فهو يتعلم كيف يمكنه قضاء الوقت بعيدًا عن أهله والشعور بالأمان.
كما أنه يتعلم كيف يبني علاقة ثقة مع أشخاص من خارج الأسرة، مما يجعله أكثر قدرة على التأقلم في المدرسة.
الشعور بالاستقلالية واتخاذ القرار
قد تشعرين أن طفلك لا يزال صغيرا على فهم مثل هذه المفاهيم، إلا أن بإمكانه تعلم الاستقلالية من عمر مبكر.
ففي دار الحضانة، يتاح للطفل استكشاف الكثير من الأنشطة والمهارات المختلفة، والتي يختار هو منها بنفسه ما يناسب ميوله.
كما أن معلميه سوف يقومون بمساعدته على استكشاف مواهبه ومهاراته، وتوجيه بلطف لما يناسبه وينمي قدرته على اتخاذ القرار.
تنمية اللغة لدى الأطفال
يكتسب الطفل الكثير من المفردات اللغوية في سن مبكرة، كما أن تعامله مع آخرين يزيد المحصلة اللغوية للطفل إلى حد كبير.
مع تعامل الطفل مع الآخرين في الحضانة، يصبح بإمكانه تكوين الجمل بشكل أسهل وأوضح.
كما أن القصص والحكايات التي تقصها عليه معلمته تنمي الخيال، بالإضافة إلى أن الأناشيد والرسم ينمي حسه الإبداعي ومهاراته الفنية.
الحضانة تشبع فضول الطفل
في هذه المرحلة العمرية، يصبح الطفل أكثر اهتماما بمحيطه الخارجي ولا يتوقف عن طرح الأسئلة والتفكير فيما حوله.
احتكاك الطفل بالبيئة الخارجية المليئة بالكثير من الأنشطة والمحفزات تلبي رغبة الطفل في الاستكشاف وتشبع فضوله.
لذلك، فهي تساعد على إكمال شخصيته وتنمية تقديره لذاته، بالإضافة إلى اكتساب الكثير من المعلومات.