يعتقد الكثير من الناس أن أفضل وقت لممارسة الرياضة لخسارة الوزن أو اكتساب اللياقة هو في الصباح الباكر، لذلك يحافظ على تمارين الصباح يوميًا. بينما لا يستطيع البعض أن يبدأ يومه بهذه الطريقة ويفضل ممارسة رياضة لحرق الدهون في المنزل أو في نهاية اليوم.
فما هو رأيك؟ وأي من هذين الرأيين تعتقد أنه هو الصحيح؟ هل تدرك أجسامنا الوقت في الخارج وتتصرف وفقًا لهذا الأساس؟
هل هناك حقًا وقت مفضل لممارسة التمارين الرياضية؟ أم أن الفارق هو في شعورنا أو استعدادنا لهذه التمارين؟ هذا ما سوف نعرفه في هذه المقالة؟
هل الصباح هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟
ما بين جدول العمل المزدحم والحياة الاجتماعية ومشاهدة التلفاز، نكاد لا نجد الوقت لممارسة أي نوع من التمارين الرياضية رغم أهميتها لصحتنا.
لذلك، فمن المهم معرفة ما هو الوقت المناسبة لكي تمارس رياضة لحرق الدهون أو لبناء العضلات، حتى تحقق أقصى استفادة ممكنة من هذا الوقت.
هناك العديد من النواحي الإيجابية لممارسة التمارين الرياضية في الصباح.
تعد التمارين الرياضية هي خير بداية تبدأ بها يومك، فهذا سوف يمنح جسمك دفعة من النشاط والطاقة والإندورفين.
كما أنك سوف تشعر بالإنجاز الكبير، لمعرفتك أنك قد استيقظت مبكرًا وأنجزت تمريناتك بينما الكثير من الناس لا يزالون نيامًا.
وبالإضافة إلى ذلك، ستكون قد انتهيت من الاهتمام بلياقتك البدنية، وأصبح لديك الوقت للتواصل مع الأصدقاء والاسترخاء وممارسة هواياتك المفضلة.
كما أن هناك فوائد صحية للتمرينات الصباحية أيضًا.
ما هي فوائد ممارسة الرياضة في الصباح؟
تدعم الكثير من الآراء العلمية أن الصباح هو أفضل وقت لممارسة الرياضة لخسارة الوزن واكتساب اللياقة البدنية.
فالنتائج وضحت أن التمرين الخفيف في الصباح الباكر لمدة 45 دقيقة، يجعلك أكثر قدرة على السيطرة على شهيتك، ويقلل من ميلك إلى التشتت بصور الطعام اللذيذة والأطعمة غير الصحية.
كما أنك سوف تلاحظ زيادة نشاطك البدني على مدار اليوم، في الأيام التي تمارس فيها التمرين الصباحي. وهذا بالمقارنة بالأيام التي لم تتمرن فيها.
إذا كنت تمارس رياضة لحرق الدهون في الصباح، هذا سوف يعمل على زيادة التمثيل الغذائي خلال اليوم.
مما يعني أن جسمك سوف يستمر في حرق السعرات الحرارية خلال اليوم بأكمله، وليس فقط أثناء النوم.
ولأن التمرين صباحًا يعني أن تتمرن على معدة فارغة، فهذا يعد بحرق المزيد من الدهون بنسبة تصل إلى 20%.
بينما إذا اخترت التمرين في نهاية اليوم، فلن يكون من المتاح أن تستفيد من هذه الميزة.
تمارين الصباح تعني نوم أفضل
إذا كنت تسعى للحصول على ساعات نوم جيدة، فقد لا يكون المساء هو أفضل وقت لممارسة الرياضة.
تساعد الرياضة على زيادة معدل ضربات القلب ورفع درجة حرارة الجسم مما يسبب التعرق.
وهذا يعني أن القيام بالتمارين الرياضية في المساء قد يكون له تأثير سلبي على قدرتك على النوم الجيد.
بينما ممارسة تمارين الصباح بدلًا من بعد الظهر أو المساء، كان نافعًا في مساعدة الأفراد على الحصول على نوم أفضل ليلًا.
اقرأ أيضًا: طرق ونصائح فعالة لعلاج الأرق طبيعيا
متى يكون المساء هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟
رغم كل مزايا تمارين الصباح، إلا أن هناك بعض الفوائد العلمية المثبتة لممارسة التمارين في المساء أو في فترة ما بعد الظهر.
تختلف الساعة البيولوجية من شخص لآخر، فهناك أشخاص يشعرون بالنشاط البالغ في الصباح، بينما الكثير من الناس يعدون من الطيور الليلية.
يؤثر إيقاع الجسم على الوظائف الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، وأيضًا مستوى الهرمونات في جسمك.
وهذه العوامل كلها تلعب دورًا هامًا في استعداد جسمك للقيام بالمجهود البدني، وتحدد ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة بالنسبة لك.
بالإضافة إلى الاعتبارات الهامة الأخرى مثل مواعيد العمل واجتماعات الأسرة، ما إذا كان لديك صديق مقرب قد يشاركك التمرين.
إذا كانت طبيعة جسمك أو نمط حياتك يضطرك إلى ممارسة الرياضة في المساء، فهذا لا يعني أنها بلا فائدة.
ما هي فوائد ممارسة الرياضة في المساء؟
قد تبدو الفائدة الأولى المؤكدة هي أنك سوف تحصل على المزيد من الساعات للنوم صباحًا، ولكن هناك بعض الفوائد الإضافية أيضًا.
عادة ما تكون أجسامنا في ذروة قدرتها على الأداء البدني في فترة ما بعد الظهر.
على مدار اليوم، ترتفع درجة حرارة الجسم تدريجيًا، مما يعني تحسن وظيفة العضلات وقوتها، كما تزداد الإنزيمات في جسمك وتزيد من قدرتك على التحمل وأداء التمارين الرياضية.
إذا كنت تتمرن ما بين الساعة الثانية مساءا والسادسة مساءا، فقد يكون هذا هو أفضل وقت لممارسة الرياضة لخسارة الوزن أو اكتساب اللياقة البدنية وأكثرها فعالية.
ففي هذا الوقت تكون درجة حرارة جسمك في أعلى مستوى لها، وبالتالي يكون جسمك أكثر استعدادًا لأداء المجهود البدني.
كما أن امتصاص الأكسجين يكون أسرع في المساء، وهذا يعني أن جسمك يكون أكثر قدرة على استخدام موارده ببطء وفعالية.
بعبارة أخرى، قد لا تحتاج إلى الإحماء لفترة طويلة إذا كنت تمارس الرياضة مساءًا أو بعد الظهر، بينما تحتاج إلى إحماء إضافي لممارسة تمارين الصباح.
هل المساء هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟
إذا كنت تمارس الرياضة في فترة المساء أو الظهيرة، سوف تلاحظ أن رد فعل جسمك في أسرع حالاته.
أنت بحاجة إلى رد الفعل السريع في بعض أنواع التمارين مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) أو حتى استخدام جهاز المشي بسرعة.
كما أن نهاية النهار هو الوقت الذي تنخفض فيه معدلات ضربات القلب وضغط الدم إلى أدنى مستوى لها، وهذا يقلل من فرص الإصابة أثناء التمرين.
ورغم أن بعض الدراسات ترجح أن الصباح هو أفضل وقت لممارسة الرياضة حتى تحظى بنوم جيد، تقول دراسات أخرى أن النشاط البدني مثل رفع الأوزان في المساء يساعد على النوم بشكل أفضل ولوقت أطول، مقارنة بنفس التمرين في الصباح.
إذن، ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟
ازدادت حيرتك؟ وأنا أيضًا أصبحت أشعر بالحيرة مع هذه الدراسات والعلوم المتناقضة.
ولكن في النهاية، هناك أمر واحد واضح ولا خلاف فيه: التمارين الرياضية هي أمر هام وحيوي.
بغض النظر عن الوقت الذي تختاره للقيام بها، المهم حقًا هو أن تتمكن من إيجاد وقت خلال اليوم لممارسة رياضة لحرق الدهون أو إنقاص الوزن، والحفاظ على لياقتك البدنية المرتفعة، أليس هذا هو الهدف؟
اقرأ أيضًا:
6 نصائح للحفاظ على لياقتك بعد سن الأربعين