إذا كنت تبحثين عن طعام صحي وشهي لأطفالك، أو تحلية صحية تناسب نظام الدايت الخاص بك، زبدة الفول السوداني هي اختيار مثالي مليء بالفوائد الصحية المدهشة.
تتمتع هذه الزبدة القابلة للدهن بمذاق لذيذ وقوام رائع، كما أنها مصدر غني بالبروتين والعناصر الغذائية المعززة للصحة.
تعرفي على فوائدها لصحتك وصحة أطفالك، وكيف تختارين النوع المناسب؟ وما هي الأضرار المحتملة لهذا الطعام الشهي؟ كل ذلك سوف تتعرفين عليه في هذا المقال.
ما هي زبدة الفول السوداني؟
يتكون هذا المزيج القابل للدهن من عجينة سميكة مصنوعة من حبات الفول السوداني المحمصة فقط.
تتميز الزبدة بأنها غذاء غير معالج في معظم الأحيان، إلا أنها قد تحتوي على مكونات مضافة مثل السكر والزيوت النباتية والدهون غير المشبعة.
نظرًا لأن هذه الإضافات قد لا تكون صحية، فهي ترتبط ببعض الحالات الصحية مثل أمراض القلب والسمنة.
لذلك، ننصحك بشراء الأنواع التي لا تحتوي على أي إضافات، أو التي تحتوي على الملح فقط كمركب إضافي.
بعض الأنواع يضاف إليها الكاكاو الخام، لتصبح محببة أكثر للأطفال وغنية بالمزيد من الفوائد.
كما يمكنك صنعها في المنزل، عن طريق خلط حبات الفول السوداني في محضرة الطعام، حتى تحصلي على القوام الذي تفضليه الناعم أو الخشن.
توفر هذه الزبدة غذاء صحي وسعرات حرارية تمنحك طاقة وحيوية خاصة في الصباح، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية الهامة لصحة جسمك.
ما هي هذه الفوائد الصحية؟
إذا كنت تطبقين نظام صحي متوازن، أو تبحثين عن أطعمة مغذية لبناء جسم طفلك، فهذه الزبدة هي اختيار صحيح تماما.
تعرفي على القيمة الغذائية الموجودة فيها:
زبدة الفول السوداني مصدر غني للبروتين
تعد هذه الزبدة من مصادر الطاقة المتوازنة، فهي غنية بالمغذيات الرئيسية الثلاثة: البروتين والكربوهيدرات والدهون.
إلا أنها تعد غنية بشكل خاص بالبروتين، مقارنة مع الأغذية النباتية بشكل عام.
يحتوي 100 جرام من زبدة الفول على 22.5 جرام من البروتين، وهي نسبة رائعة فيما يتعلق بمحتوى البقوليات من البروتين.
إلا أن معظم البقوليات تتميز بأنها تفتقر إلى الميثيونين والسيستين، وهما من الأحماض الأمينية الأساسية.
تتوافر هذه الأحماض في البروتين الحيواني، لذلك ينبغي أن يكون نظامنا الغذائي غني بالبروتين النباتي والحيواني على حد سواء.
مناسبة للأنظمة منخفضة الكربوهيدرات
رغم كونها غنية بالسعرات الحرارية التي نخشاها في الدايت، إلا أن زبدة الفول السوداني الخالية من الإضافات منخفضة الكربوهيدرات بشكل كبير.
فهي تحتوي فقط على 20% من الكربوهيدرات، وهذا ما يجعلها مناسبة للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل أنظمة اللو كارب والكيتو دايت.
لا يؤثر الفول السوداني على ارتفاع السكر في الدم، وهي الفكرة الأساسية التي تعتمد عليها هذه الأنظمة الغذائية.
لذلك، فهي تعد تحلية مناسبة تمنحك قدر من الطاقة دون الكثير من النشويات والمحليات الصناعية.
زبدة الفول السوداني تمنحك فوائد الدهون الصحية
تتكون هذه الزبدة من 50% من الدهون تقريبًا، وهي نسبة مرتفعة للغاية وهي المسؤولة بشكل أساسي عن السعرات الحرارية في هذا الطعام.
ولكنك بالتأكيد لن تأكل منها كمية كبيرة يوميًا، لذلك فإنها لن تؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن أو إفساد نظامك الغذائي الصحي.
تحتوي المكسرات ومنها الفول السوداني على دهون صحية مفيدة للجسم، مثل حمض اللينوليك وحمض الأوليك.
حمض الأوليك يشكل 50% من نسبة الدهون الموجودة فيها، وهو نوع من الدهون الاحادية غير المشبعة والذي يوجد بكمية كبيرة في زيت الزيتون.
يرتبط هذا الحمض بتحسين حساسية الأنسولين في جسمك، وهو أمر هام بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني.
بينما حمض اللينوليك هو أحد الأحماض الدهنية الأساسية أو الأوميغا 6.
غنية بالفيتامينات والمعادن الهامة لصحة طفلك
تحتوي زبدة الفول السوداني على الكثير من المعادن والفيتامينات التي توفر لجسمك الكثير من الفوائد الصحية.
على سبيل المثال، فهي غنية بفيتامين هـ وب 3 وب 6. كما أنها تحتوي على فيتامين ب5 وحمض الفوليك.
كما أنها غنية بالمعادن خاصة النحاس والمنجنيز، وأيضا المغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم والزنك والسيلينيوم.
ولكن لا يمكنك الاعتماد على زبدة الفول السوداني فقط كمصدر لهذه المعادن، وذلك لأنها غنية بالسعرات الحرارية بشكل كبير.
لذلك، فأنت بحاجة إلى مصادر أخرى منخفضة السعرات مثل البروكلي والسبانخ، والتي هي غنية بالمعادن والفيتامينات أيضا.
زبدة الفول السوداني تحارب الالتهابات والأمراض المزمنة
بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات الصحية الهامة لجسمك، تحتوي هذه الزبدة الشهية على عناصر غذائية نشطة بيولوجيًا تعرف باسم مضادات الأكسدة.
تعمل مضادات الأكسدة على محاربة الجذور الحرة التي تنتج عن العمليات الحيوية في الجسم.
ورغم كونها نواتج طبيعية، إلا أن تراكم الجذور الحرة يسبب تلف الخلايا، ويعد هو المحرك الأساسي للكثير من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
تحتوي زبدة الفول السوداني على حمض الكوماريك، الذي يحارب التهاب المفاصل.
كما أنها تحتوي على الريسفيراترول، الذي يرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة.
لذلك، فإن إضافة القليل منها إلى نظامك الغذائي الصحي هو دفعة قوية لجهازك المناعي وصحتك العامة.
تعزز صحة القلب
نظرًا لأنها غنية بالأحماض الدهنية الصحية ومضادات الأكسدة القوية، فهي تساعد على تعزيز صحة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على البوتاسيوم الذي يلعب دور كبير في محاربة ارتفاع ضغط الدم.
كما أن زبدة الفول السوداني تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تحارب الكوليسترول الضار في الجسم.
وهي غنية أيضا بالأرجينين، وهو واحد من الأحماض الأمينية الذي يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
فوائد زبدة الفول السوداني للدايت
رغم كونها غنية بالسعرات الحرارية، إلا أن إضافة القليل منها إلى نظامك الغذائي قد يعزز فقدان الوزن.
تحتوي هذه الزبدة على الألياف التي تجعلك تشعر بالشبع لفترة طويلة، وتنظم عملية الهضم.
كما أن المحتوى المرتفع من الدهون الصحية مناسب لأنظمة الدايت مثل كيتو دايت واللو كارب.
فهو ينظم ارتفاع السكر في الدم، ويمنع الشعور بالجوع السريع خاصة بعد تناول الوجبات أو الحلويات.
لذلك، فهي تساعد على تنظيم شهيتك على مدار اليوم، وحمايتك من تناول الوجبات البينية المتكررة التي تفسد الريجيم.
ما هي الأضرار المحتملة لزبدة الفول السوداني؟
رغم كونها مغذية تماما، إلا أن هذه الزبدة قد تحتوي على مواد ضارة في بعض الأحيان.
ينمو الفول السوداني تحت الأرض، لذلك فهو هدف سهل لنوع من العفن أو الفطريات يسمى الأفلاتوكسين.
ينتشر هذا الفطر بشكل كبير في البلدان النامية، نظرًا لظروف الزراعة والتخزين غير الصحية.
وقد ربطت بعض الدراسات بين الأفلاتوكسين وسرطان الكبد، كما أنه يرتبط بتوقف النمو عند الأطفال وتأخر النمو العقلي.
لتجنب هذه الأضرار، ننصحك باختيار العلامات التجارية الموثوقة، والتي تضمن تعرض المنتجات لمعالجة تقضي على هذه السموم الضارة.
كما ننصحك بالتخلص من أي مكسرات ذابلة أو متغيرة اللون، والتي قد تحتوي على هذا العفن.
زبدة الفول السوداني هي مصدر شهي ولذيذ للطاقة، يوفر لطفلك فوائد كثيرة صحية، لذلك ننصحك بتضمينها في نظامكم الغذائي.