ما أعظم وما أقدس وأصعب دور الأم، تقوم برعاية أطفالها ٢٤ ساعة، تعلمهم وتهتم بهم، وتربيهم وتعطيهم من صحتها وحياتها بلا تردد أو ضعف .
أي عملٍ أصعب وأشق وأسمى من ذاك العمل العظيم ؟!، لذا تنصح الإستشارية الأسرية هدى شبيب لتلك الأم العصبية وصاحبة المزاج السيء، يجب عيكى ضبط شهواتك وانفعالاتك .
وتضيف الإستشارية هدى شبيب: يمكنك الهدوء أيضاً بالعلم الذي نكتسبه بشكل نظري بما يختص بالعقل، وبالتحلّم وهذا نكتسبه بشكل عملي بما يختص بحواسنا وانفعالاتها وضبطتها
وتوضح شبيب إذا أردنا أن نكون أباً صالحاً أو أماً صالحة أو أبوين صالحين، يجب أن نطور أنفسنا وذاتنا ونمنحها الوقت الكافي لنقومها ونهذبها، ونصحح الخطأ فينا، وهذا ليس صعباً أو مستحيلاً …
ضعوا في أذهانكم أنكم عندما تخطئون بالمرة الأولى، لايعني نهاية العالم، بل ستنجحون بالمرة الثانية وبطريقة أدق ، كمن يود أن يتعلم لعبة رماية السهم من أجل الوصول للهدف .. وكم من مرة يخطأ حتى يصيب الهدف … هكذا هي حياتنا ( رحلة نجاح) .
أيتها الأم تفاءلي واستعدي لتكوني متمتعة بمزاج مشرق إيجابيٍ، لأنك ملكة نفسك إذاً فأنت تحسنين التصرف وتقول الإستشارية الأسرية، إياكِ وأن تحطمي نفسك بأفكارك ومشاعرك لأنه ليس بحلٍ نافعٍ، الحياة هي إشراقة وتفاؤل وأمل واستمرار .
وتختم هدى شبيب نصائحها قائلة: للأسف البعض يعتبر تعبه وعمله وكدحه في هذه الحياة ( لعنة أو مصيبة ) وهذا غير صحيح لأن العمل والكدح هو من أسمى مراتب الكفاح الشريف الراقي والذي ينتمي لأشخاصٍ راقيين ومتوازنيين .
أيضاً يجب على كل أمّ أن تكون متيقنة ومؤمنة بما تقدمه وتعمل وتكافح من أجله، لأنه لايوجد بالحياة شخصٌ استطاع الوقوف لأول مرة في حياته، بل حاول وحاول مراراً وتكراراً .