التنشئة الوالدية بين الاهتمام والإهمال تولي المجتمعات أهمية كبيرة لسنوات الطفولة بوصفها أهم المراحل النمائية التي تبني شخصية الإنسان السوي.
الشخصيات تتشكل بأبعادها المختلفة (النفسية – الاجتماعية – المعرفية – الجسمية) وعلى ذلك فالأطفال يحتاجون للعناية والاهتمام
من خلال الحرص على اكسابهم المهارات المختلفة التي تعينهم على التوازن و النمو السوي و التفاعل الايجابي في بيئاتهم بما يعود عليهم بالنفع.
نصائح حول التنشئة الوالدية الصحيحة :
خطوات بسيطة حول التنشئة الوالدية :
التنشئة الوالدية لها الدور الأكبر والمهم في إرشاد و توعية الأبناء و تشكيل سلوكياتهم المعرفية والاجتماعية
وإحداث نوع من التوافق النفسي والاجتماعي لديهم مما يساعدهم على التكيف مع بيئاتهم ومجتمعاتهم.
تعد التنشئة الاجتماعية الأسرية ذات أهمية كبيرة حيث يكون الأبناء خاصة في المراحل الأولى من العمر بحاجة للنمو السليم في ظل أسرة مستقرة نفسيا واجتماعيا.
إضافة إلى ما سبق فمن مزايا وايجابيات توافر المناخ الأسري النفسي والاجتماعي والعقلي الايجابي يؤدي إلى دعم الأبناء وتشجيعهم على التعلم واكتساب المعرفة
المستوى الثقافي للوالدين يلعب دورا مهما في توجيه ميول واتجاهات الأبناء في نمذجة سلوك القراءة الحرة وحب الاستطلاع والبحث للأطفال منذ نعومة أظفارهم
. من خلال طرح الأسئلة والبحث عن إجابات وتقليد الطفل لسلوك والديه في قراءة الصحف والمجلات كل صباح
أوحتى الذهاب إلى السرير مع كتاب يقرأ منه بعض الصفحات قبل النوم كل ليلة
سلوك الآباء يساعد على التنشئة الوالدية السليمة لدى الأبناء :
يستطيع الوالدان تعزيز هذا السلوك بتوفير مكتبة داخل المنزل أو زيارة مكتبات عامة تقدم الكتب والمجلات القيمة والمتنوعة
مما يؤثر في توسيع آفاق أبنائهم ومداركهم الفكرية وتنمية شغف القراءة واحترام العلم والاجتهاد في طلبه .
و تحاور الوالدين مع الأبناء في ظل مناخ نفسي آمن في موضوعات ثقافية وعلمية واجتماعية لها مثيرات متعددة ومتنوعة
حيث تستثير الأبناء عقليا ومعرفيا وتحفزهم للقراءة والتعلم يسهم في ايجاد بيئة أسرية متماسكة وسوية .
وذلك عكس البيئة الأسرية الفقيرة ثقافيا والتي تعكس اتجاهات سالبة تؤثرعلى مستقبل أبنائهم العلمي والأكاديمي، و الأساس هنا التنشئة الوالدية.
على النقيض بعض الوالدين يسلكون مع أبنائهم أساليب معاملة سلبية ومتسلطة، ممارسات يسودها الاهمال خلال توبيخ وانتقاد الطفل
بدلا من السلوك الخاطئ الذي قام به أو غير المرغوب فيه ومع تكرار هذه الممارسات يصبح الطفل غير واثق من نفسه ومرتبك ومتردد وضعيف
و ذلك نتيجة حرمانه من الرعاية والاهتمام والتشجيع وبالتالي يصبح الأبناء المهملون من قبل والديهم يعانون من سلوك مضطرب
و لا يستطيعون القيام بالواجبات المنوط القيام بها في أي مرحلة من مراحل عمرهم المختلفة، و يعد هذا من التنشئة الوالدية الخاطئة.
الاستثمار بالجهد والمال والوقت والحرص على تنشئة طفولة سعيدة وسوية وآمنة ينعكس ايجابا في حصاد نتاجها المتميزة لاحقا