المشاكل بين الأخوة هي مشكلة تؤرق الكثير من الأهالي، فهم يشعرون بالانزعاج تجاه الخلافات المستمرة بين أبنائهم.
ولكن وفقا لرأي المتخصصين في المشكلات الأسرية، فهذه الخلافات هي أمر طبيعي وشائع.
ولكن تعامل الاهل مع هذه المواقف هو الأمر الأهم، فطريقة تدخل الأب أو الأم في خلافات الأبناء لها دور كبير في تطور هذه المشكلة أو انتهائها.
على سبيل المثال، قد ينحاز الأب أو الأم دائما إلى أحد أبنائهم، مما يزعج الابن الآخر وجعله يشعر بالاضطهاد.
ما هي أفضل طريقة لحل المشاكل بين الأخوة؟
يرغب كل أب وكل أم في جعل أبنائه يحبون بعضهم البعض، فهو يرغب في غرس المودة والتفاهم بينهم دون شك.
وهو يعتقد أن الخلافات بينهم دليل على عدم وجود هذا الحب، ولكن هذا ليس حقيقيا في معظم الأحيان.
فالخلافات ناتجة عن اختلاف الطباع والشخصيات، وطرق التعامل مع المواقف المختلفة.
لذلك، يمكننا أن نستغل هذه الخلافات البسيطة لكي نعلم أبنائنا تقبل الرأي الآخر، والطرق المتنوعة للتواصل الاجتماعي.
الاستماع إلى الطرفين
من الأخطاء الشائعة التي تساعد على تعميق المشاكل بين الأخوة، أن ينحاز الأب أو الأم إلى طرف واحد بشكل دائم.
فقد يميل الأب دائما إلى الاعتقاد أن أحد أبنائه هو الطرف المسبب للمشاكل، بسبب فكرة مسبقة عن هذا الطفل.
ولذلك، قد يرفض الاستماع إلى وجهة نظره، ويعتقد مسبقا أنه هو المذنب.
العقاب كحل للمشاكل
قد يكون تعامل الطفلين مع بعضهما البعض خاطئ، ولكن يقوم الأب أو الأم بعقاب طرف منهما على حساب الآخر.
العقاب ليس هو الوسيلة المثالية لحل المشاكل بين الأخوة، خاصة إذا كانت هذه المشاكل بسيطة أو يومية.
سوف يؤدي ذلك إلى جعل الطفل الذي تم معاقبته أكثر غضبا، ويشعره بالغيظ من أخيه.
وهذا بدوره سوف يجعله يتصرف بعنف مع أخيه أو يحاول استفزازه لكي يقع بدوره في الخطأ ويتم معاقبته هو الآخر.
وضع قواعد لحل المشاكل بين الأخوة
وضع القواعد مسبقًا يساعد على تجنب الخلافات، والتقليل من التصادم بين الأبناء.
ضع قواعد مسبقة حول مكان اللعب أو مدة اللعب لكل منهم، حتى يكون الأمر متفقًا عليه بشكل نهائي.
كما يمكنك أن تتفق معهم أن يحاولوا أولا حل المشكلات بينهم بدون اللجوء إليك، حيث يمكنهم الجلوس في غرفة لبعض الوقت حتى يصلوا إلى حل.
يمكنك أيضا أن تنزع الشيء الذي يتم النزاع عليه، هذا سوف يجعلهم يفكرون جيدا قبل أن يختلفوا عليه.