تعد السنة الأولى من الزواج هي مرحلة اختبار حقيقي للزوجين، فهي تشتهر بكثرة الخلافات الزوجية في هذه المرحلة.
خلال السنة الأولى للزواج، يعيش الزوجان حياة طبيعية كاملة بعيدا عن المجاملات المعتادة أيام الخطوبة.
ولأن لكل منهما خلفية مختلفة، وكل منهم قد نشأ في بيئة مختلفة، قد يكون هناك تباعد كبير في وجهات النظر بينهما.
تعرف على رأي خبراء العلاقات الزوجية في هذه المسألة، وما هي الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
أسباب الخلافات الزوجية في السنة الأولى
الأنانية من أحد الطرفين
عادة ما يكون أحد الطرفين لا يزال غير مدرك أنه لم يعد يسكن مع أهله، حيث كان غير مسؤول عن كثير من الأمور.
فبعد الزواج هناك الكثير من المسؤوليات الجديدة التي عليك القيام بها، والواجبات تجاه شريك الحياة.
لذلك، فقد يضغط واحد منهما على الآخر ليجبره على التضحية بمتطلباته، مما يسبب صعوبة التأقلم بينهما.
التدخلات الخارجية من أسباب الخلافات الزوجية
سبب هام للمشكلات الزوجية خاصة في السنة الأولى، هو إفشاء الأسرار والاستماع لنصائح الآخرين.
هذه النصائح قد تكون قاسية وغير محايدة أو موضوعية في معظم الأحيان، وتسبب تفاقم الخلاف.
لذلك، فإن الحل الأمثل هو إبقاء المشكلات الزوجية داخل إطار المنزل فقط، وعدم الإفشاء بالأسرار للأصدقاء والأهل.
الشك وفقدان الثقة
تعد هذه النقطة من أهم أسباب الخلافات الزوجية خلال السنة الأولى وحتى بعد ذلك، فقد تؤدي إلى هدم البيت.
فقدان الثقة في نفسك أو في شريك حياتك يقوض أساس العلاقة، فعلاقة الزواج قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
فمن الممكن أن يرفض الطرف الآخر استكمال حياته مع شريك لا يشعر تجاهه بالثقة، كما أن الشك هو مصدر دائم للمشكلات والخلافات.
تصلب الرأي يسبب الخلافات الزوجية
هذان الزوجان كل منهما نشأ في بيئة وثقافة مختلفة عن الآخر، لذلك فمن الطبيعي أن يكون هناك خلاف في وجهات النظر.
ولكن القدرة على التنازل المتبادل وتقريب وجهات النظر والبحث عن نقاط مشتركة هو الحل الأمثل لنجاح هذا الزواج.
المفاجآت غير السارة
انفراد واحد من الأطراف بالرأي والتصرف دون استشارة الطرف الآخر قد يسبب مشكلة حقيقية، حتى إذا كان الهدف نبيلا.
فإنفاق ميزانية البيت بالكامل لشراء هدية واحدة لزوجك لن يسعده بل سوف يدفعه إلى الجنون.
وكذلك القيام بدعوة العائلة على العشاء دون الرجوع إلى زوجتك أولا والتنسيق معها، سوف يسبب لها الانزعاج دون شك.