إذا كنت من الاباء أو الأمهات المشغولين دائمًا، و تسعى إلى خلق علاقة جيدة و ناجحة مع أطفالك فقط عليك بإتباع عدة نصائح بسيطة تستطيع من خلال إدارة وقتك المشغول و أيضًا التعامل الجيد مع طفلك .
حيث تعد إدارة الوقت مهارة مهمة جدا لتكتسبها بشكل عام و لكنها ليست صعبة .
و إن كنت أبا أو أما لطفل أو أكثر ولديك عملك الخاص و حياتك المهنية .
فإدارة الوقت هنا تعد مهارة لا مفر من اكتسابها لتوفير الوقت اللازم للجلوس مع أسرتك و الإستماع إلى أطفالك لخلق علاقة جيدة و ناجحة معهم .
نصائح هامة لخلق علاقة جيدة مع أطفالك و تخصيص الوقت لهم
و هناك مجموعة من النصائح البسيطة و الخطوات التي عليك إتباعها لتساعدك في إدارة الوقت لفستمتاع مع أطفالك و تخلق علاقة جيدة و ناجحة مع أسرتك .
لذا إليك النصائح التالية التي قد تساعدك و تتمثل في :
١- حدد أولوياتك :
تحديد أولوياتك سيساعدك على تنظيم حياتك و اختيار الشكل المناسب لك .
كما يمكنك من الموافقة على الفرص التي تناسبك بسهولة و تجاهل التي لا تتماشى معك .
فعلى سبيل المثال إن كانت ممارسة رياضة الجري من أولوياتك .
فقد تختار أن تذهب للنادي و تركض مع أطفالك بدلاً من الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة فيلم ما .
٢- حافظ على منزلك منظما :
لكن لا تكن مهووساً، علم أطفالك أن لكل شيء مكانه في هذا المنزل، و أنها مسئوليتكم جميعا أن تحافظوا على ذلك النظام، و أن هناك توابع للخروج عنه .
فمثلا الأحذية لها مكانها و كذلك الملابس و الألعاب و غيرها، أما توابع الخروج عن النظام فقد تكون مثلا الحرمان من اللعب على جهاز الكمبيوتر الخاص بهم في نفس اليوم .
٣- حافظ على روتين ثابت :
الأطفال لديهم قدرة عالية على الالتزام بالروتين الذي يعتادون عليه، لذلك حدد وقتاً محدداً للنوم و الاستيقاظ و تناول الطعام، و حتى للعب .
٤- ضع جدول زمني لعملك :
انجز عملك بسرعة و تركيز كما إذا كان إنجازه أمراً طارئا لابد منه .
و احذر من التأجيل للأعمال حتى تنفذ عملك في الوقت المحدد حسب الجدول الزمني المحدد سابقًا .
٥- استغل أوقات الانتظار :
أوقات مثل انتظار دورك عند طبيبك، أو انتظار أتوبيس مدرسة أولادك، أو حتى انتظار طفلك حتى ينهي تدريب الموسيقى .
كما و يمكنك في ذلك الوقت أن تتفقد بعض الرسائل الإلكترونية أو تقرأ كتابا مفيدا لك .
و يفضل إذا كان كتابًا يساعدك في التعامل الجيد و الصحيح مع أطفالك لخلق علاقة ناجحة و مثمرة .
الأحضان مع أطفالك أقوى الروابط لعلاقة ناجحة
يعتبر الحضن من أقوى الروابط و أوثقها بين الآباء و الأمهات مع أطفالهم .
حيث أن الأحضان تمنح الأطفال الشعور بالحنان و الإطمئنان .
و تخلق علاقة ناجحة و جيدة بين أولياء الأمور و أولادهم و بناتهم .
كما تخلق جسرًا من الثقة بينهما .
و من جانبه، وجه الدكتور محمد رفعت – إستشارى طب الأطفال – نصيحة هامة إلى الأمهات بكيفية معاملة أطفالهم بالحنان و الحب مع إحتضانهم دائماً .
وقال د. محمد رفعت : احتضنوا أطفالكم ، سيشعرهم هذا بالاسترخاء و الأمان و سيشعركم انتم بالسعادة و الراحة، مشيرًا إلى أن هذا كلام علمي، حيث أن احتضان الطفل يحفز افراز هرمون الأوكسيتوسين لديك و هذا الهرمون الذي يتم افرازه من الغدد الصماء هو الذي سيملأ نفسك بمشاعر الحنان و لذلك يطلق عليه اسم هرمون الترابط او هرمون الحب .
كما أضاف د. محمد نصائحه إلى الأمهات و الآباء : أن احتضانك لطفلك سيساعده على تطوير لديه الحساسية العاطفية و هي التي ستجعله يقوم بتعديل سلوكه بعد ذلك بحسب حالتك النفسية.
و تجدر الإشارة هنا إلى أن وعي الطفل بمشاعر الأب أو الأم تعد خطوة اساسية في نمو الطفل النفسي ليصبح انسان اجتماعي، و مدرك بما يحدث حوله من مشاعر و أحاسيس و البداية تكون مع أسرته الصغيرة .
نصائح للتعامل الصحيح مع إبتزاز طفلك لك
في كثير من الأحيان يشكو بعض الآباء و الأمهات بأن الأطفال قد يلجأون إلى بعض الحيل و الطرق لإبتزازهم في المواقف المختلفة، و قد يحدث ذلك نوعًا من فشل العلاقة بينهما و بالأخص عند رفض الأب أو الأم لطلب الطفل و ابتزازه .
لذا تنصح المعالجة النفسية دينا هلالى الأمهات و الاباء بمجموعة من النصائح و الطرق لكيفية التصرف مع الطفل أثناء بكاءه لإبتزازه لهم، و كيفية التعامل معه أثناء بكائه الشديد، و مواجهة إبتزاز الأطفال بشكل عام، عن طريق إتباع الآتي :
1. إن كان البكاء لابتزازك لتغيير موقفك في رفض طلب يطلبه فلا تـرضخى لابتـزازه
و لا تتنازلي مهما كانت الأسباب و مهما زاد بكاؤه أو طال لأن ذلك هو أول ما يرسخ لديه أن البكاء هو الوسيلة الأنجح.
2. عندما يعلن عن رفضه أو ضيقه بطريقة غير البكاء و الزن عليك أن تكافئيه بالمدح و العناق و القبلات بينكما أولًا و يجب أن تتحدثي عن سلوكه المحمود أمام الآخرين أيضًا.
3. اطلبي منه عند البكاء الدخول لغرفته و التفكير في سبب البكاء و تهدئة نفسه ثم ليأتي إليك بعدها لتتفاوضا .
اقرأ أيضًا : خيارات متعددة في دبي للإستمتاع مع أسرتك
4. اشرحي له كيف يجب أن يطلب الطلب أو أن يرفض شيئًا لا يرغبه أو أن يفاوضك فيما يريد بطريقة جيدة تناسب عمره و أن البكاء دون سبب .
هو للأطفال لكن لا تقولي له ” الراجل ما يعيطش ” لأن الرجل يبكي و لكن يجب أن تكون أسباب البكاء مهمة و مناسبة للعمر فلا يجب أن يكون البكاء كما لو كان رضيعًا على كل شيء .
العقاب الإيجابي
5. إن رفضت شيئًا رفضًا قاطعًا و لك أسبابك فعليك أن تجدي له البديل فإن رفضت مشاهدته للتلفاز لأن التلفاز يجب ألا تتعدى فترة مشاهدته ساعتين مثلًا .
و قد انتهت الساعتان أو لأن البرنامج المعروض غير مناسب له فعليك أن تجدي له البديل مثل : الرسم و التلوين و الاستماع إلى الموسيقى و غير ذلك .
6. لا تضغطي عليه بطلباتك و تطالبيه بأكثر من مقدرته كأن يجبريه على المذاكرة و هو متعب و غير ذلك.
7. لا تتوتري أو تبادليه الصراخ فيزداد بكاؤه بل اتركيه يبكي و اتركي أنت الغرفة إن استطعت
و لكن تابعيه خاصة اذا كان في عمر صغير أو كانت نوبات غضبه عارمة حتى لا يجرح نفسه أو يخرب شيئًا.
8. كوني حازمة و تعلمي سلوكيات بعينها لتصل إليه رسالتك بالحزم و عدم التردد، و انظري في عينيه مباشرة
و على مستوى نظره أي اجلسيه أمامك أو على رجليك .
كما يمكن أن تطلبي الطلب مرة واحدة فقط بحزم و أظهري ضيقك إن لم ينفذ .
و أيضًا أظهري تعبير الضيق و الاستغراب من سلوك الطفل لتصل له الرسالة عن التصرف الصحيح.
اقرأ أيضًا : أحدث تشكيلة أزياء الأطفال بألوان مميزة ورائعة
9. أخيرًا لا تظني أبدًا أن بكاء الطفل سلوك عادي بل يجب أن يوضع في مساره الصحيح.
و الجدير بالذكر هنا أن بناء العلاقة مع الطفل لكي تكن ناجحة و قوية و مدعومة لابد أن يسبقها الحب و الحنان و التفاهم بين الآباء والأمهات مع أطفالهم، و أن تمنح من وقتك الساعات و تشارك طفلك حتى بعض النشاطات و تكن صديقه أو صديقته لتدعم أواصر العلاقة بينكما .