إذا كانت هناك حالة دائمة من القلق على مستقبل البشرية في ظل تنامي الاعتماد على تقنيات الذكاء الإصطناعي، فإن بعض التجارب تبعث على الأمل في أن استخدام تلك التقنيات يمكن أن يمثل نقطة تحول جوهرية لتحسين حياة البشر، ومن تلك التجارب، ما يجري في الهند، حيث بدأت تجربة تعليمية فريدة من نوعها داخل مدرسة بنجالورو Bengaluru school باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وبحسب موقع indiatoday.in فإن الروبوتات المتطورة التي لا يزيد طولها على 7 بوصات ويبلغ وزنها 45 كجم ستتفاعل وتمد 300 طالب داخل المدرسة بالمعلومات حول موضوعات الدروس وتجيب عن الأسئلة المتعلقة بها.
وأوضح فيجنيش راو مدير مدرسة بنجالورو Bengaluru school أن الروبوتات الجديدة الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي تمت برمجتها طوال العامين الماضيين لتقدم الدعم وتخفف ضغط العمل عن طاقم المعلمين من خلال إجابتها عن جميع أسئلة الطلاب المتعلقة بالدروس بعد شرحها.
وأكد “راو” أن المرحلة التجريبية لاستخدام الروبوتات الداعمة لتقنية الذكاء الاصطناعي سوف تكون مجرد بداية لتعميم التجربة على جميع المدارس الهندية بجميع مستوياتها خصوصا بعد الإقبال وسهولة تعامل الطلاب مع الروبوتات الجديدة.
ويفتح دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي المجالات التعليمية الباب أمام الاستفادة من الإمكانيات غير المحدودة التي توفرها تلك التقنيات، سواء فيما يتعلق بتخزين المواد العلمية أو استرجاعها، فضلا عن إمكانية تقديم الخدمة التعليمية بأكثر من لغة، وهو ما يوفر آفاقا عالمية للتجربة الجديدة.