درست علوم الحاسوب إلا أن شغفها بعالم الأعمال جذبها للاتجاه المعاكس لتصبح سيدة أعمال في المرتبة الأولى، ومن غير منافس، وفي فترة وجيزة، أخذت على عاتقها أن تطور من السوق العماني ليكون منافسا لأسواق الشرق الأوسط فغامرت بجلب ماركات جديدة على السوق العماني لتحدث الفارق فيه وبما يتناسب مع المجتمع العماني.
إنها صاحبة السمو السيدة “علياء بنت ثويني آل سعيد “التقت معها “أناقتى” لتحدثنا عن مسيرتها في عالم الأعمال وأهم الشركات التي جلبتها إلى السوق العماني وعدد من النصائح تقدمها لرائدات ورواد الأعمال وغيرها في الحوار التالي:-
-
ما هي الأسباب والدوافع وراء اختيار مجال إدارة الأعمال دون غيره من المجالات؟
كان هاجسي منذ الصغر امتلاك شركة خاصة بي، ولأني أعشق عالم الأزياء فلقد قررت المغامرة والدخول في هذا المجال والغوص في عالم الأزياء وأسراره. لذا قررت دمج الرغبة بالشغف واقتحام عالم الأعمال ليكون نتاج ذلك شركة البجعة الدولية.
وكما تعرفون فعالم الأعمال ليس بالشيء الهين فالبدايات دائماً ماتكون صعبة، لذا أخذت الوقت الكافي لدراسة المشروع قبل البدء فيه، خاصة وأن هذا المجال فيه التجديد وعروض الأزياء دائما متغيرة ومتنوعة وعلينا مواكبة التطور والسوق في آن واحد للوصول لمبتغانا.
-
كيف جاء اختيارك للماركات الإيطالية ؟ وكيف تقيمين أداء الماركات الإيطالية داخل السوق العماني؟
اخترت الماركات الإيطالية بسبب ابنتي حيث يرجع الفضل لها بسبب توجهها لدراسة تصميم الأزياء في إيطاليا، وأثناء ترددي عليها في ذلك الوقت كانت الفرصة سانحة للاطلاع على الماركات الموجودة لديهم.
فقمت بدراسة السوق الإيطالي واستكشافه ،وهل نمط الأزياء المتبع لديهم سيتناسب مع المرأة العمانية؟، كل هذا وأكثر كنت أضعه في الحسبان عند دراستي للمشروع لاستكشاف ما يتناسب مع مجتمعنا. وبعد الكثير من الجولات والمشاورات مع الشركات لمدة عامين قررت اختيار المجموعة الموجودة في السوق العماني الآن .
لا أخفيكم سرا في بداية الأمر كان الجميع يتسآل عن هذه الماركات، خاصة أنها تتواجد للمرة الأولى في السلطنة ،وكان حب التعرف عليها وعلى منتجاتها. في المقابل كان هناك فئة من الناس لديهم فكرة عن هذه الماركات وسعدوا بوجودها في السلطنة.
-
ما هو الهدف وراء اختيار مجال معين تحت مظلة الشركة ؟ ،وهل هناك شيء مشترك يجمع بين المجالات المختارة؟
اختيار جميع هذه الماركات المختلفة تحت مظلة واحدة هو تغطية لمتطلبات المرأة والرجل من ناحية الأزياء والأداوات المنزلية وأدوات البشرة والتجميل، لأنه كان عندي طموح أن تكون جميع الماركات تحت سقف واحد. وفعلاً تمكنت من افتتاح “أوتلت” في سيتي سنتر صحار يجمع جميع الماركات في مكان واحد .
-
أبرز ملامح العلامات التجارية الخاصة بالأزياء؟
السنة الأولى بدأت مع ماركتي “ليوجو” ،و”تروساردي” بقسميه الرجالي والنسائي، وكانت بمثابة تعريف لهاتين الماركتين والتسويق لهما لأنهما جديدتان بالسلطنة والكثير منهم لا يعرفهما. ونالت هاتان الماركتان استحسان وإعجاب قاعدة كبيرة من الجمهور، مما شجعني لافتتاح ماركتي “ماكس آند كو” و”بني بلاك” اللتين تندرجان تحت مظلة الماركة الأم “ماكس مارا”. وبالنسبة لـ” بني بلاك” فأنا من الأوليات اللاتى جلبنها لدول الخليج ولله الحمد جميع الماركات تم تعريفها وقبولها من قبل الجمهور وزاد الإقبال عليها .
مثل ما ذكرت سابقاً أثناء ترددي على ابنتي “أميمة “أثناء دراستها بميلان، كنت أتردد على هذه المحلات خاصة وأني من المتعاملين مع “ماركة ماكس مارا” و”تروساردي” وعلى دراية بجودتهما وملائمتهما لبيئتنا وأجوائنا. لذا فكرت في جلبهما للسلطنة، ما عدا ماركة “ليوجو” فهي جديدة علي ولكني ارتأيت أن أضمها لمجموعة الأزياء.
-
أهم ما يميز حقائب يد “فورلا” ،والرسالة الثقافية والتاريخية المستوحاة من تلك الحقائب؟
من مميزات حقائب “فورلا” التجدد في الألوان والموديلات التى تتغير في كل فصل، حيث يلمس المرأة شعور بالتجدد الدائم. و”فورلا” منذ عام 1927 موجودة في الأسواق الأوروبية وتميزت بأسعارها التنافسية مع جودة الصناعة.
-
كيف تخدم محلات “جابل “الجديدة المتخصصة في الأثاث الإيطالي مكونات البيت العماني العصري؟
“جابل” ماركة إيطالية مشهورة عمرها 60 عاما متخصصة في كماليات المنزل، وتدور تصاميمها حول الشغف وتحويل البيئة المحيطة إلى فن مبهج. من مميزات هذه العلامة التجارية أنها صديقة للبيئة وذلك من خلال استغلال الطاقة المستدامة وإنتاج مواد طبيعية وعضوية مستخرجة من مواد خام فائقة الجودة.
ونحن في السلطنة أيضاً نسعى إلى أن تكون جميع المنتجات صديقة للبيئة والتشجيع عليها، أما بالنسبة للخامات فهناك المخمل ،والجلد. والذي تنحدر منهما الفوط ورداء الحمام وأغطية الأسرّة ومفارش المطبخ.
-
الهدف من إنشاء محل “زارين” للأدوات المنزلية، وأهميته في مجال الضيافة والفنادق بالسلطنة؟
محلات” زارين” تمتلك خبرة تمتد لنحو 130 عاما، وهذه السنوات من الخبرة لا يختلف عليها أحد في الجودة فهي شركة رائدة في تصنيع الخزف في الشرق الأوسط، وهي كذلك واحدة من أكثر منتجي ومزودي البورسلين المتطورين تقنيا حول العالم .
ولا شك في أن هذه الماركة الشهيرة ومن خلال تشكيلاتها الحصرية ستكون إضافة للبيت العماني من خلال أطقم الضيافة الخاصة بالمنازل والتى تتميز بتصاميم جذابة وأشكال رائعة تتناسب مع جميع الأذواق من الكلاسيكية إلى العصرية. ولا يقل عنها في الذوق أطقم الضيافة الخاصة بالفنادق ولرواد الأعمال العمانيين، وما يميز” زارين”هوأن جميع منتجاتها آمنة لاستخدامات المايكرويف وغسالة الصحون.
-
بين العمل التطوعي، والعمل الحر، وحياتها الخاصة، كيف نجحت سموك في التنسيق بين الأمور الثلاثة لكي تصبحي قدوة لكثير من السيدات العمانيات؟
تنظيم الوقت هو سر نجاح أي شخص، حيث أقوم بترتيب برنامج العمل منذ بداية الأسبوع وفي المساء أقوم بمراجعة ما علي من أعمال لليوم الثاني. أما يوم الجمعة فهو مخصص للعائلة فقط، والسبت مقسم بين العمل والاسترخاء الذي لا بد منه لمواجهة ضغوطات العمل. وما ساعدني في تحمل ضغوطات العمل هو النوم الكافي والتغذية الصحيحة.
-
ما هي النصائح التي تودين تقديمها للمرأة العمانية لتشجيعها على بداية مشاريعها الخاصة؟
القيام بدراسة جدوى للمشروع دراسة جيدة من جميع الجوانب، والأهم للمضي في هذا المجال هو الصبر والتحمل لتخطي جميع الصعوبات، لأن طريق الأعمال ليس سالكا وقد تظهر عقبات غير متوقعة. كما أن نصيحتي الأخرى هي التثقيف الذاتي فأنا مثلاً دراستي علوم الحاسوب، إلا أنه عند توجهي للتجارة قمت بالاطلاع والتثقف عن المجال بما يكفي لأكون قادرة على خوض المجال بكل اقتدار .
-
كيف يمكن للمرأة العاملة من وجهة نظرك وبحكم خبرتك التنسيق بين مشاريعها الخاصة وحياتها الشخصية؟
التنظيم مثل ما ذكرت سابقاً هو الحل الأمثل للتوفيق بين الحياة الخاصة والحياة العملية، بحيث لا يطغى أي جانب منهما على الآخر والعمل على موازنة الأمور بينهما بقدر المستطاع.
-
ما هو الدور والواجب الذي يجب على المرأة العمانية بشكل عام تقديمه في مجال العمل التطوعي ؟
أتمنى من كل امرأة وفتاة قادرة على التطوع أن لا تتردد أبداً في اقتحام مجال العمل التطوعي، فالجمعيات الخيرية تفتح أبوابها للجميع لمساندة بعضنا البعض.كما أن التطوع ليس مقتصرا فقط على الجمعيات، إنما نستطيع ممارسته من البيت .حتى بتقديم يد العون والمساعدة ويكون ذلك بأي طريقة كانت.
-
دائما تقفين بجانب رائدات الأعمال وترعين افتتاح مشاريعهن الخاصة، فهل هناك رسالة تودين تقديمها من خلال تلك المشاركات؟
تشجيعي الدائم لرائدات الأعمال من منطلق إحساسي بهن، لأني بدأت من الصفر وشققت الطريق بنفسي. ويرجع الفضل في ذلك بعد الله لوالدتي التى دائماً ماكانت السند والعون لي في كل شيء ، وتشجيعها لي للمضي قدماً وتحقيق النجاح. بالإضافة إلى عائلتي وصديقاتي اللاتي أكن لهم كل الشكر في مؤازرتهم لي، ولأني مررت بكثير من العقبات والأمور في هذا المجال لذا فإني أشعر بهن تماماً وهذا الذي يجعلني مشجعة دائمة لهن .
-
طموحات وآمال مستقبلية لسموك خلال العام الجديد؟
من طموحاتي المستقبلية أولاً العمر المديد لجلالة السلطان والصحة والعافية فهو القدوة التى نقتدي بها جميعاً في حياتنا. ومن طموحاتي أن أرى الجهات المختصة في المجال التجاري عوناً وسندا لنا كنساء عمانيات نخوض المجال التجاري والعمل بيد واحدة للنهوض بالسوق العماني، لإبراز ما هو موجود بالسوق من ماركات أو غيرها من الهوايات التى تستأهل إبرازها لتكون دليلا للسائح الأجنبي لمعرفة السوق.