مع ارتفاع معدلات السمنة المفرطة للأطفال خاصة في الآونة الأخيرة، يجد الآباء أنفسهم تحت ضغط كبير في تعاملهم مع أبنائهم.
مسؤولية تربية الأطفال من المسؤوليات الكبيرة، وتلبية احتياجاتهم اليومية هو أمر شاق.
بالإضافة إلى مرحلة توجيههم العاطفي خلال مرحلة البلوغ، فهو عمل يحتاج الى وقت وخبرة.
السمنة المفرطة للأطفال وكيف يمكن تجنبها
الأطفال المصابين بالبدانة هم أكثر عرضة من غيرهم لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
تؤثر البدانة على الصحة العامة، وتصيب الجسم بأمراض خطيرة مثل الربو وأمراض العظام و مرض السكري من النوع الثاني.
كما تسبب انقطاع النفس أثناء النوم، بالإضافة إلى أمراض خطيرة تصيب القلب.
يواجه هؤلاء الأطفال تحديات اجتماعية كبيرة، فالاطفال التي تعاني من البدانة والسمنة المفرطة تكون عرضة للمضايقات والسخرية من أقرانهم.
هذا الأمر يسبب مشاكل نفسية كبيرة، لذلك يجب على الأهالي ممارسة دور خاص للحفاظ على صحة أطفالهم.
كيف يمكن تجنب هذه المشكلة؟
يمكن اصطحاب الأطفال إلى أماكن يستمتعون فيه بالرياضة المفضلة لهم، لتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية وحرق الدهون.
كما أنها فرصة رائعة لتكوين صداقات مع أطفال اخرين و ذلك هو وسيلة رائعة لتعزيز نموهم البدني والعاطفي.
يعد كثرة الدلال وعدم ردع الأطفال وكبح رغبتهم في تناول الطعام غير الصحي هو السبب الرئيسي في السمنة المفرطة لهؤلاء الأطفال.
لذلك يقع الدور الكبير على الأهل، فهناك الكثير من الناس يؤمنون بأن السمنة دليل على صحة الأطفال.
ولكن هذا أمر خاطئ و له أضرار صحية كبيرة، فبروز الكرش لدى الطفل يمهد لظهور أمراض مثل الضغط والسكري والحموضة وصعوبة النوم.
كما أن وصول الطفل إلى سن البلوغ وهو سمين يصعب عليه بعد ذلك إنزال وزنه، نظرا لتكاثر خلايا الجسم المعبأة بالدهون بشكل مفرد.
وهذه السمنة المفرطة للأطفال تعمل على زيادة الإحساس بالتعب عند عمل أبسط الحركات وأخفها.
لذلك يجب الذهاب الى الصالة الرياضية حتى يبذل الطفل مجهودا كبيرا ينمي عضلاته ويزيد من حرق السعرات الحرارية.
كما أنه من الضروري أن يمارس الطفل حركات معينة و تمارين مخصصة للاطفال، مع اتباع نظام غذائي و زيادة شرب الماء.
ممارسة النشاط البدني كل يوم للاطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة قد حسنت صحة قلب هؤلاء الاطفال.
كما أصبحت مستويات الكولسترول جيدة وانخفضت النسبة المئوية للدهون في الجسم.