ما هي الكاريزما؟
هو من يمتلك شخصية آسرة ساحـرة ملهمة للآخرين تأخذ بنواصي قلوبهم وتجبرهم على تقديم الإحترام والمودة، كذلك بمثل ما عرفها الاستاذ عيسى السعيدان من دولة الكويت “هي القدرة على الحديث وقراءة الناس والحصول على القبول”.
هل من الممكن اكتساب الصفات الكاريزمية وكيف؟
غالبا المهارات هي 21% تأتي بالفطرة و79% مكتسبة، لذلك مهارة «الكاريزما» بمثل ما ذكرت Olivia Fox Cabane في كتابها “The Charisma Myth” إن بمقدور كل شخص أن يكتسب صفة الشخصية الجذابة عن طريق تطبيق مهارات معينة في التعامل مع الاخرين، ولكن تختلف النسبة بحسب التطبيق لهذه المهارات.
ما النواحي التي علينا تطويرها في عاداتنا اليومية لاكتساب الكاريزما؟
توجد عدة استراتيجيات لتطوير مهارات «الكاريزما» منها مجالسة الشخصيات المؤثرة، حيث إن الانسان يؤثر ويتأثر في المجتمع عبر الإحتكاك والتعامل مع بعضهم البعض. كذلك الصفح والتسامح والحلم ومعاملة الناس بحب تزيد من فرص تعزيز الجاذبية الشخصية للأفراد.
ما هي العادات السلبية التي تفقدنا الكاريزما؟
نقاط عديدة قد تفقدنا الكاريزما منها عدم الانصات للآخرين والاستحواذ على الحديث في معظم النقاشات، فالإنصات أفضل الطرق وأبسطها لكسب قلوب الاخرين لأنه يجعل الطرف الآخر يخرج ما بداخله من خفايا الأمور ومنها يشعر بالارتياح عن طريق الفضفضة. كذلك من العادات السلبية هي « الأنا» في الحوار واشعار الاخرين انهم غير مهمين، لذلك إذا أردت أن تكسب قلوب الآخرين أشعرهم بأهميتهم وتعاطف مهم وأشعرهم بقدر من الإحترام.
كيف لنا أن نتعامل مع شخصيات المجتمع المتباينة حيث أن كلا منها تحتاج فنا في التعامل معها؟
هذا السؤال يقودني إلى نقطة مهمة إلا وهي عند سؤال أي شخص، هل ممكن أن يطلق عليك «ذو وجهين»؟ من الطبيعي سيكون الجواب «لا» بحكم إن المفهوم العام إن الشخص ذا الوجهين هو المنافق والخبيث ولكن في الحقيقة عند تعريف مفهوم الشخصية.
فإن مصطلح الشخصية “Personality “ أصلها “Persona” وتعني القناع الذي كان يستخدم للتمثيل في المسارح سابقا لذلك الشخصية هي الأقنعة التي نرتديها للتعامل مع الاخرين. حيث إن متوسط الأقنعة التي نرتديها يوميا هو 16 قناعا مع عدم فقدان الهوية، بمعني تعاملي مع الشخص الحساس سيكون مختلفا عن الشخص العصبي ومع الشخص الحليم.
فكيف نتعامل مع الشخصية الحساسة؟
الشخص الحساس يحتاج أن يكون الأصدقاء المقربون له دائما على تواصل، لذلك يفضل أن يتم التواصل معه باستمرار حتى يجد راحته فيهم. كذلك تجنب مزاح السخرية له أمام الآخرين وبخصوص النصيحة والنقد، لا يفضل النقد المباشر إنما التلميحات بشكل غير مباشر.
كذلك يفضل تدريبه على مهارات تجاوز الفشل والإحباط والتأثر الشديد على المواقف عن طريق دورات تدريبية أو اكتسابها عن طريق الاحتكاك بالقدوة لهم وبمن هم مقربين له الذين يتصفون بهذه الصفات.
و أيضا الشخصيات التالية
المزاجية
المزاجي هو مضطرب المشاعر وردود فعاله تتسم بالحدية وغير المتوقعة، كذلك لا يمتلكون نفسا طويلا في المهام الموكلة لهم بسبب تغير مشاعرهم بأي مؤثرات خارجية. لذلك هؤلاء عند الغضب نبتعد عنهم ولا نحتسب أي تصرف في هذه المرحلة ، بينما حين يكون في مزاج إيجابي بإمكانهم تنفيذ أعمال مضاعفة مع تقديم تنازلات كثيرة وهذا هو الذكاء في التعامل مع كل شخصية.
النرجسية
شخصية تشعر بالعظمة ويسبح في خيال النجاح والقوة، وفي تعامله مع الآخرين ينتظر احتراما من نوع خاص لشخصه والتعامل مع هؤلاء يحتاج اشباعا جزئيا وتفعيل المنصب المعنوي في ذاته. كذلك ضبطه بمنهج وتوجيهات الدين المعرفية وتواضع الأنبياء.
الشكاكة
هي شخصية الشك الرائد في تقييمه للآخرين ومشغول البال بعدم ولاء المقربين والأصدقاء له وقد يتعدى الحياة الزوجية ، لاينسى أخطاء الاخرين. لذلك هولاء يجب الوضوح معهم في التعامل وتأمين النقاط التي تثير شكهم بالإثبات ووضع مسافة وحدود في التعامل، كذلك اختيار مهام ووظائف تتناسب معهم حيث إن ممكن الإستفادة من هذه الصفات.