كثير من الأمهات لا تعرف كيف تتعامل مع أبنها الذي ينتمي إلي فئة ذوي الهمم والقدرات الخاصة، وتوضح د. زينب مهدى – الإستشارية النفسية- الطرق المثالية للتعامل مع الطفل من ذوى القدرات الخاصة .
و تقول د. زينب مهدى: في بادئ الأمر لابد أن نعرف من هم ذوي القدرات الخاصة هم كل الأشخاص الذين يمارسون حياتهم بطريقة تختلف عن الطريقة الطبيعية المعتادة ونستخرج من ذلك التعريف أنه خطأ كبير بتسميتهم ذوي أحتياجات خاصة لأنهم ليسوا بحاجة لمساعدة من أحد بل نحن في بعض الأوقات نحتاج لمساعدتهم نظرا لتخطيهم لكثير من التحديات في الحياة فنحتاج للأستفادة من خبراتهم القوية في الحياة وما فعلوه حتي يجعلوا لنفسهم بصمة قوية في الحياة فكثير منهم أبطال في السباحة والرياضات المختلفة والألعاب الثقيلة وغيرها
وتضيف مهدى: أما بخصوص طريقة تعامل الام مع أبنها أو بنتها الذين ينتمون إلي هذه الفئة تتلخص في عدة محاور
1-التقبل : أول طريق لنجاح الأمهات والأباء في التعامل مع أطفالهم من هذه الفئة أن يتقبلوهم كما هم فالطفل الكفيف له أسلوب حياة يختلف عن متلازمة الداون يختلف عن القعيد وغيرها فلابد أن الأباء يتقبلون أطفالهم بأسلوب حياتهم الذين يريدون أن يستمروا عليه بدون أي نقد لاذع ولو وجدت ملاحظة بسيطة علي طريقتهم فلابد أن تكون ملاحظة دون إلزامهم بشئ يعيق أستمتاعهم بالحياة
2-التعامل: لابد أن الام والأب يتعاملون علي طفلهم علي أنهم طبيعي ولكنه يمارس الحياة بشكل مختلف لأنه أكثر شيء يزعج الطفل ويضعه في قالب الأضطراب النفسي هو أنه غير طبيعي مثل أقرانه ولو المجتمع وضعهم في ذلك القالب فالأسرة كفيلة بأن تخرجهم منه بالحديث الإيجابي معهم بأنهم مميزون مثل العباقرة والمبتكرين فهم أيضا يمارسون حياتهم بشكل لا يشبه الطفل الطبيعي الغير مخترع أو الغير مبتكر
3-تحديد الهدف: أكثر ما يجعل هؤلاء الأطفال سعداء هو تحديد لهم هدف قوي في الحياة يجعلهم سعداء في أن تستمر حياتهم دون أكتئاب أو ملل منها
4-المواجهة : مواجهة كل تحديات المجتمع بصدر رحب رغم صعوباتها ولكن علي الام أن تجعل أبنها ينظر لنفسه علي أنه مميز وليس ضعيف حتي يجبر المجتمع أن ينظر له بنفس النظرة
5-النجاح الحتمي : أكيد الام عندما تقوم بكل هذه الخطوات فسوف تضع أبنها علي أول طريق الفلاح والنجاح في الحياة دون عقبات قوية
محذور التعامل مع الطفل علي أنه ينقصه شيء فالعباقرة فقط هم من ذوي القدرات الخاصة مثل الكاتب الكبير طه حسين وغيره ممن وضعوا بصمتهم في الحياة وماتت أجسادهم ولم تمت سيرتهم وأعمالهم