كشف الفاضل “مصطفى عثمان” مدير عام شركة DHL بسلطنة عمان أن الشركة ضخت استثمارات تقدر بـ 20 مليون ريال عماني في مطار مسقط الدولي لإنشاء مركز لوجيستي، من شأنه أن يساعد في النمو وإنعاش الحركة التجارية والاقتصادية في مطار مسقط الدولي . ويأتي ذلك في إطار دعم خطط السلطنة اللوجيستية ضمن خطط الخمسية التاسعة لتنويع مصادر الدخل، وتفعيل القطاع اللوجيستي داخل البلاد.
وأفاد مدير عام ( دي اتش إل عمان) بأن الشركة تعد من الشركات الرائدة في سلطنة عمان ولديها خبرة تمتد لأكثر من 40 عاما بالسلطنة. مؤكدا على أن الشركة تلعب دورا أساسيا في الاقتصاد العماني خاصة في مجال الاستيراد والتصدير ، كوننا الشركة الكبرى في السلطنة في مجال الخدمات اللوجيستية السريعة.
الفاضل “مصطفى عثمان” اكتسب خبرات كبيرة من خلال العمل في عدة فروع “DHL” ومنها فرنسا ،وبلجيكا ،وسنغافورة، والجزائر، والكويت ،ودبي وغيرها من التفاصيل نكتشفها في الحوار التالي:-
-
ما هي عوامل النجاح التي ارتكزت عليها الشركة، وجعلتها من الشركات العملاقة بالعالم؟
– العنصر البشري، حيث تعمل الشركة على تنمية الموارد البشرية والموظفين لديها بصفة مستمرة. كما نسعى أن تكون الشركة بمثابة” Employer of Choice “أي أن تكون الشركة المكان الأفضل للعمل فيه، ونفتخر كون الشركة من أفضل 5 شركات عالمية في التوظيف والتدريب المهني.
– عمليات وخدمات الشركة والتي تحتفل اليوم بمرور 50 عاما على إنشائها، لدى الشركة أكثر من 220 طائرة ونحو 200 ألف موظف حول العالم، تقوم بتوصيل مليون و200 ألف شحنة يوميا . لدى الشركة استثمارات كبيرة في تطوير خدماتها، حيث تؤمن الشركة إيمانا راسخا بقيمها الأساسية وتثق بمدى أهمية ما تقدمه من خدمات لوجيستية تجعلها الاختيار والشريك الاستثماري الأفضل للشركات والأفراد.
-
كيف تعزز الشركة من نمو أعمالها بالسلطنة؟، وملامح الخطط التوسعية للشركة خلال السنوات المقبلة؟
نسعى من خلال استراتيجية الشركة أن نكون شريكا أساسيا لخطط التنمية والنمو الاقتصادي التي تشهدها السلطنة في الأعوام الأخيرة وذلك من خلال المشاريع التي نستثمر فيها ،أو من خلال تطوير الخدمات اللوجيستية. كما نؤمن بدورنا في القيام بتدريب المواهب الوطنية وتوظيفهم، والعمل على تأهيلهم للقيام بمختلف أنشطة الشركة.
نستهدف التوسع في مجال الخدمات وتوفير أفضل وأسرع الحلول لمختلف العملاء، كما تم مؤخرا توقيع أكثر من اتفاقية لزيادة الأسطول وعدد الموظفين. كما قمنا مؤخرا بضخ استثمارات في مطار مسقط الدولي لمواكبة التطور في مجال الاستيراد والتصدير بالسلطنة، وأن يمثل الفرع الجديد في المطار نقلة نوعية في مجال الخدمات اللوجيستية ليس فقط على مستوى السلطنة بل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما من المتوقع أن يكون الفرع الجديد بمثابة مركز استراتيجي ورئيسي لفرز الشحنات والبضائع بالشرق الأوسط مستفيدة من الموقع المميز للسلطنة والعلاقات السياسية والاقتصادية المميزة مع جميع الدول. فضلا عن عوامل الاستقرار والأمان داخل البلاد، وسهولة إجراءات التخليص الجمركي
يتكون أسطول الشركة من 65 حافلة صغيرة، ونحو 10 شاحنات كبرى تعمل عبر المنافذ البرية والجوية فقط. نلبي طلبات عملاء الشحن السريع المباشر، فيمكن توصيل الشحنة من السلطنة إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي خلال 12 ساعة فقط عبر منفذ الفرز للشرق الأوسط في “البحرين”. بينما يتم توصيل الشحنة إلى دول شمال أفريقيا ما بين 2- 3 أيام، كما يتم تسيير عدد 75 طائرة يوميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لضمان جودة الخدمات وكفائتها.
-
كم تبلغ الحصة السوقية للشركة في السلطنة؟، وهل الطاقة الاستيعابية تغطي جميع محافظات ومناطق السلطنة؟
تبلغ الحصة السوقية للشركة في السلطنة نحو 47 % للشركات العاملة في قطاع الاستيراد والتصدير ، وفيما يخص بقية محافظات السلطنة فلدينا أسطول ضخم من السيارات وشركات لخدمة جميع المدن والولايات بعد 24 ساعة من وصول الشحن إلى السلطنة. لدينا 5 فروع في مسقط ،وفرع في صلالة ،وفرع في صحار، وفرع في مدينة الدقم.
-
كم تبلغ نسبة “التعمين “داخل الشركة؟
تبلغ نسبة التعمين لشركة ( دي اتش إل عمان ) نحو 80 % في جميع المناصب والأقسام بالشركة فيوجد منهم في الإدارة العليا، والحسابات، والعمليات ،والمبيعات وغيرها. كما تتيح لهم الشركة فرص ذهبية للارتقاء في السلم الوظيفي وفقا لعنصري الخبرة والكفاءة.
بشكل عام الموظف العماني طموح ومجتهد ويرغب دائما في التطور والتميز، وهذا ما يجعلنا دائما نستهدف الأجيال الجديدة من العمانيين الذين درسوا مرحلتهم الجامعية بالخارج.
-
كيف تعمل الشركة على تنمية مهارات وكفاءات موظفيها لخدمة العملاء ؟
لدى الشركة برنامج تدريبي حصل على جائزة أفضل برنامج تدريبي للموظفين في العام الماضي وهو برنامج (CIS ( Certified International Specialist وهو عبارة عن برنامج تدريبي بالكامل للموظف بداية من التحاقه بالشركة إلى أن يصل إلى أكبر المناصب الإدارية بالشركة.
يبدأ البرنامج بتعزيز مفاهيم الشركة وتاريخها لدى الموظف الجديد، وتهيئة الشخصية لكي تتناسب للعمل في أكبر الشركات في العالم. ثم يركز البرنامج على الأمور الأخرى المتعلقة بمهارات الموظف سواء في الحسابات ،أو المبيعات، أو العمليات ،أو غيرها من الأقسام.لكل مرحلة وظيفية يخضع الموظف لهذا البرنامج التدريبي لكي يتم تأهيله للعمل في المنصب الجديد بنفس الكفاءة والمهنية العالية.
-
تقييمك لأسعار خدمات ( دي اتش إل عمان) ؟، وكيف تتعامل الشركة مع الأخطاء التي قد تقع أثناء تسليم واستلام الشحنات؟
بشكل عام أسعارنا مناسبة جدا مقارنة بسرعة وجودة الخدمات التي نقدمها، ولا يمكن مقارنة الشركة مع أية شركات منافسة كوننا أسرع شركة توصيل بالعالم. أما فيها يخص الأخطاء فهناك آلية عمل داخل الشركة يعززها العنصر البشري وجودة خدماتنا وعملياتنا تجعل من تلك الأخطاء نادرة الحدوث.
تبلغ نسبة تسليم الشحنات في الإطار الزمني التي تتفق الشركة عليه مع العميل نسبة 97% ، بينما هناك 3 % تتمثل في صعوبة الوصول إلى عنوان التسليم ،أو صعوبة التواصل مع العميل لاستلام الشحنة ،أو معوقات في التخليص الجمركي. ولمواجهة أية معوقات في التخليص الجمركي، فجميع الشحنات حول العالم يتم الانتهاء من إجراءات التخليص الجمركي لها قبل وصولها للمطار.
-
كيف تدرس الشركة الاحتياجات اللوجيستية المتنامية للعملاء ،وتحقيق الكفاءة وسرعة تسليم الشحنات؟
جودة وكفاءة الخدمات لدينا عززت ثقة المستهلك بشركة DHL OMAN . يمكن القول باختصار أن الشركة هي المنقذ الوحيد والخيار الأفضل للشركات الكبرى والأفراد في توصيل شحناتهم ورسائلهم في أسرع وقت ممكن. كوننا نتميز بخدمات لا يمكن مقارنتها بأي من الشركات المنافسة، ناهيك عن العنصر البشري وثقافة الشركة في خدمة العملاء.
كما تعد الشركة المورد الأساسي لجميع البوابات الإلكترونية العالمية في الشرق الأوسط مثل أمازون وسوق دوت كوم ونون دوت كوم.
-
أهم الخدمات التي تقدمها الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية ؟
لدى الشركة برنامج خاص بالمسؤولية الاجتماعية يقوم على ثلاثة محاور وهي،
– Go green ، التأكد من أن أسطول الشركة صديق للبيئة.
– GO Helo ، المشاركة في المبادرات والمساعدات الخاصة بالجمعيات الخيرية والمدارس وحملات التبرع بالدم وغيرها.
– GO Teach ، دورات تدريبية لطلاب الجامعة وزيارة المدارس وتنظيم رحلات مدرسية داخل الفرع الرئيسي للتعرف على الشركة وثقافة عملها وتاريخها.
-
دور الشركة وخدماتها لتسهيل عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد العماني؟
تعظم الشركة دورها مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، فتقوم بدور استشاري يوفر كل المعلومات الضرورية لأصحاب تلك المؤسسات عن قوانين الدول التي يستوردون منها أو يصدرون إليها فضلا عن إجراءات الجمارك وكيفية التخليص الجمركي. ووفقا لخبرتنا نقدم معلومات عن كيفية تعزيز وتطوير أعمالهم وتقديم نظام كامل للفواتير والدفع الإلكتروني وغيره من وسائل الدعم لمساعدتهم في إدارة أعمالهم.