استطاع النجم المصري عمرو دياب أن يسطر اسمه على عرش الغناء في مصر و الوطن العربي لأكثر من 30 عامًا .
فهو كما يلقبه جماهيره بـ ( الهضبة )، حيث جلس على هضبة الغناء في مصر و لم ينزل عنها أبدًا، و سنتعرف سويًا خلال السطور القادمة ما الأسباب التي جعلت عمرو دياب متألقًا أكثر من 37 عامًا في سماء الطرب ؟! .
بداية عمرو دياب الفنية
كانت بداية النجم عمرو دياب في بداية الثمانينيات من القرن الماضي و تحديدًا في عام 1983 خلال دراسته في المعهد العالي للموسيقى العربية، و بعد تخرجه كذلك أستمر يكمل مسيرته الغنائية .
و ذلك من خلال إطلاق أول ألبوم له، و هو الألبوم الذي يحمل اسم ( يا طريق )، و منذ هذا التاريخ و حتى اليوم و الهضبة يثبت في كل أغنية و ألبوم يقوم بطرحه أنه ما زال مجددًا .
فقد خرج بأول ألبوماته بموسيقى جديدة عن المألوف في السوق وقتئذ من خلال الملحن الموسيقي هاني شنودة .
ثم بدأ بعد ذلك في طرح ألبومه الثاني ( غني من قلبك ) عام 1984، و بعدها بعام أطلق ألبومه الثالث ( يا حلوة ) .
كما توالت الألبومات بعد ذلك في الطرح عامًا بعد عام، و لا سيما في فصل الصيف الذي اشتهر به الهضبة في طرح ألبوماته مع الإجازة الصيفية و إقامة حفلاته الغنائية على الشواطىء .
حيث قام بطرح كلًا من البوم ( هلا هلا، آسف لا يوجد حل آخر، خالصين، ميال، و شوقنا ) و ذلك في مرحلة الثمانينيات .
اقرأ أيضًا :كندة علوش تواصل مشاريعها الفنية الجديدة
الهضبة و وصوله للعالمية
حتى جاءت حقبة التسعينيات التي أطلق بها أشهر أغنياته على الإطلاق و حفلاته و حضوره المميز الذي أوصله إلى طريق العالمية .
و كانت تلك اللحظة مع بداية التسعينات حيث اختير عمرو دياب ليكون ممثلًا لمصر في عام 1990 للغناء في بطولة كأس الأمم الإفريقية .
كما قام قام الهضبة وقتئذ بالغناء باللغات الأجنبية الإنجليزية و الفرنسية، و كانت تلك الحفل العالمية مذاعة على الهواء مباشرةً .
ثم طرح بعد ذلك الهضبة ألبوم ( حبيبي ) عام 1991 و استخدم خلالها آلة الساكسفون لأول مرة في أغانيه و التي غيرت من موسيقاه و طريقته الغنائية كثيرًا و ميزت أغنياته .
كذلك توالت الألبومات بعد ذلك مدوية في سماء الأغنية الحديثة، فأصدر ( أيامنا )، و ( يا عمرنا )، و ( و يلوموني )، ( راجعين )، ( نور العين ) .
و أيضًا ألبوم ( عودوني ) و ( أنا مهما كبرت صغير ) و ( قمرين )، كما تم خلال تلك الفترة ترجمة أغنياته مثل نور العين إلى اللغة الإنجليزية .
اقرأ أيضًا :محمد حماقي يغازل جمهوره بألبومه الجديد (يا فاتني)
مرحلة الألفية
و قد أصبح إنتاج الهضبة من الألبومات و الكليبات و الأغاني التي ما زالت عالقة في أذهان الجماهير حية حتى اليوم .
فقد حاز على عدد من الجوائز و ترجمت أغنياته و عرضت كليباته على أشهر القنوات الفضائية العالمية خارج القطر العربي .
حيث أصدر في عام 2000 ألبوم ( تملي معاك ) و الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، و بعدها بعام واحد اطلق ألبوم ( أكتر واحد بيحبك ) .
ثم حصل بعد ذلك على جائزة الميوزك أوورد عام 2002 ليحصدها بعد ذلك اكثر من مرة، و توالت البوماته بعد ذلك في كل عام لم ينقطع عامًا .
فقد استطاع عمرو دياب أن يصل إلى هضبة الفن و يتربع عليها بسبب استمراريته التي لم تنقطع يومًا في كل عام .
حيث يشوق جمهوره مع مطلع كل صيف لإصدار بوستر للألبوم و إطلاق أغاني منفردة للترويج بالبومه الجديد .
إلى جانب ذلك استمر عمرو دياب في إحياء حفلاته و الريمكسات لأغانيه في مصر و جميع دول العالم من كل عام حتى هذه اللحظة .
كذلك تم ترجمة أغانيه إلى عدة لغات عالمية جعلته واحدًا من اشهر مطربي جيله و الأجيال التي تلته، حيث ترجمت إلى اللغة :
الإنجليزية، الروسية، الكرواتية، البلغارية، التركية، الألبانية، الهندية، اليونانية، و اللغة الفرنسية .
مع اقتباس موسيقاه الجديدة التي قام بتقديمها مع أغانيه بإستخدام آلات موسيقية جديدة، تمنح المساحة لصوته الرائع أن يشدو في سماء الطرب و يطرب آذان و قلوب جمهوره و محبيه .
جدير بالذكر أن آخر أغنياته التي طرحها بمناسبة عيد ميلاده يوم 11 من شهر أكتوبر الجاري، كانت أغنية ( أنت الحظ ) .
و هي من ألبومه الأخير ( عيشني )، و من كلمات تامر حسين و من ألحان عزيز الشافعى، و من توزيع وسام عبد المنعم .
اقرأ أيضًا :منى زكي تبدأ تصوير فيلم (القاهرة-مكة)