استطاع الفنان و الموسيقار الراحل فريد الأطرش أن يجمع الحمهور حوله من جديد، حتى بعد وفاته، فبعد مرور 110 عامًا على ذكرى ميلاده، أصبح الموسيقار الكبير الأكثر بحثًا على محركات البحث الشهيرة و حديث السوشيال ميديا .
فقد منح الموسيقار فريد الأطرش الكثير من وقته و عمره لأجل جمهوره و محبيه في مصر و الوطن العربي كله، و من أجل الفن الذي عاش و مات أيضًا به، فهو ملك العود و الطرب الأصيل، فنان شامل يجمع بين عذوبة الصوت مع الألحان و التمثيل .
و مع الإحتفال بذكرى ميلاد الموسيقار و الفنان الراحل فريد الأطرش و الذي يتم الإحتفال به اليوم الموفق الـ 19 من شهر أكتوبر الجاري، فقد احتفل موقع البحث الشهير جوجل بالفنان الراحل على صفحته الرئيسية و بالتالي أصبح الأكثر بحثًا على الكثير من مواقع التواصل الإجتماعي بعد ذلك .
كما تحتفل مجلة ( أناقتي ) مع قرائها الكرام بمرور 110 عامًا على ميلاد الموسيقار الكبير فريد الأطرش صاحب الألحان الخالدة و الأعمال الفنية الرائعة، من خلال التطرق إلى حياته الخاصة و مسيرته الفنية العامرة من خلال السطور التالية .
ملامح من حياة فريد الأطرش الخاصة
لم يكن الفنان الراحل فريد الأطرش شخصًا عاديًا بالمرة منذ ولادته، فهو ابن الأميرة علياء حسن المنذر، و والده أحد زعماء جبل الدروز في دولة سوريا حيث وُلد فريد هناك، في يوم 19 من شهر أكتوبر لعام 1910 .
و انتقل فريد الأطرش مع أسرته المكونة من والدته الأميرة علياء و شقيقته المطربة الراحلة أسمهان، و شقيقه فؤاد الأطرش، إلى مصر ليعيش الأربعة في القاهرة بعد وفاة والدهم في عام 1925 ليبدأ فريد الأطرش مرحلة جديدة من حياته بعيدًا عن موطنه الأصلي .
اقرأ أيضًا : بروفايل| الراحل محمود ياسين أحد عمالقة الفن المصري
فقد التحق فريد الأطرش بأحد المدارس الفرنسية في القاهرة، و لك يُكمل تعليمه بها ليلتحق بعد ذلك بمدرسة البطريركية للرومان الكاثوليك، ليلتحق بعد ذلك بالمعهد الموسيقي، و كان في ذلك الوقت يعمل بائعًا للأقمشة و في مجال توزيع الإعلانات ليعاون أسرته في الإنفاق .
ثم بعد ذلك قام فريد الأطرش بالعمل في فرقة بديعة مصابني كعازفًا للعود، و من هنا كانت بدايته الفنية و انطلاقته في عالم الفن و الغناء، في كازينو بديعة مصابني الشهير وقتئذ و الذي كان في حي عابدين بالقاهرة الذي خرج منه ألمع و أشهر نجوم زمن الفن الجميل في القرن الماضي العشرين .
البداية الفنية
تحول الفنان الراحل فريد الأطرش من عازف لآلة العود إلى الغناء و العزف في آن واحد في كازينو بديعة مصابني ليلفت إليه الأنظار وقتئذ .
و على وجه خاص مدحت عاصم الذي قدمه إلى الإذاعة ليقدم بها أول أغنية له في الراديو و هي ( يا ريتني طير ) التي نجحت نجاحًا كبيرًا .
ثم قدم فريد الأطرش الكثير من الأعمال الفنية الخالدة سواء في مجال السينما أو الغناء و حتى الألحان للكثير من المطربين و المطربات في ذلك الوقت .
كانت على رأسهم :
شادية و صباح، و شقيقته أسمهان، و وردة الجزائرية و أيضًا فايزة أحمد و غيرهم من نجوم الغناء .
اقرأ أيضًا : ملامح من حياة المرأة الحديدية نجلاء فتحي
كما كون الفنان فريد الأطرش ثنائي سينمائي وفني مع الراقصة سامية جمال .
الذي قام بتلحين العديد من الألحان و الموسيقى لها للرقص .
و أيضًا اشتركا معًا في بعض الأغنيات التي كانت في الأفلام التي عملا بها الثنائي .
السينما
كانت بداية فريد الأطرش السينمائية في عام 1941 حيث قدم أول أفلامه و هو فيلم ( انتصار الشباب ) الذي كان انطلاقته في السينما .
ثم قدم بعد ذلك أفلام عديدة مع نجمات الزمن الجميل .
و نذكر منها :
فيلم ( شهر العسل ) و ( بلبل أفندي )، ( الحب الكبير ) و فيلم ( أنت حبيبي ) و فيلم ( قصة حبي ) الذي قام بتأليفه بنفسه .
كما قدم فريد الأطرش حوالي أكثر من 31 فيلمًا في السينما .
تُعد من أشهر الأفلام الغنائية و السينمائية في ذاكرة السينما المصرية و العربية على السواء .
حيث جنت خلالها أرباحًا كبيرة للسينما منذ عام 1941 بدايته حتى 1975 بعد وفاته .
اقرأ أيضًا : ميرنا الهلباوي تتصدر التريند بعد خطوبتها من محمد عطية..ماذا تعرف عنها؟!
نذكر من أكثر فريد الأطرش شهرة و التي نالت إعجاب كبير من الجمهور، كلًا من فيلم :
حكاية العمر كله، حبيب العمر، عهد الهوى، ودعت حبك، و أيضًا فيلم رسالة من امرأة مجهولة .
أما آخر أفلامه التي اشترك بها من خلال الألحان و الموسيقى التصويرية فقط و تم عرضها بعد وفاته .
كما نذكر فيلم نغم في حياتي الذي كان عام 1975 و ألحان فيلم مراتي مليونيرة .
و الذي تم عرضه في نفس العام .
وفاته
بعد مشوار مهني و فني طويل، قدم الفنان الراحل فريد الأطرش العديد و العديد من الأغنيات الرائعة و الخالدة في أذهان جمهوره و محبيه من الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
بالإضافة إلى التعاون المثمر مع الكثير من نجوم و نجمات الطرب في القرن العشرين .
أُصيب فريد الأطرش ملك العود و موسيقار الأزمان كما كان يتم تلقيبه، بأزمة قلبية مفاجئة .
انتقل على إثرها إلى مستشفى الحايك في بيروت .
ليفارق الحياة هناك عن عمر يناهز الـ 64 عامًا في 26 من شهر ديسمبر لعام 1974 .
و يترك الأطرش لجمهوره و فنه الألحان الخالدة التي يستعين بها أشهر الملحنين .
بالإضافة إلى التجديد و الحداثة التي وضعها و سطرها في الفن و عالم الغناء بشكل خاص .