تحتفل سلطنة عمان اليوم الأحد الموافق 18 من شهر إبريل الجاري باليوم العالمي للتراث مع بقية دول العالم المختلفة .
و ذلك حيث تشارك السلطنة و المتمثلة في وزارة التراث و السياحة الإحتفال و الذي يتم الإحتفاء به كل عام في مثل هذا اليوم .
سلطنة عمان و اليوم العالمي للتراث
تحت شعار ( الماضي الغني .. مستقبل متنوع ) و ذلك استجابة للدعوات العالمية من أجل الحفاظ على التراث الثقافي، مع دعوة الجميع للمشاركة في غبراز العديد من جوانب التراث الثقافي المختلفة و الغنية في كل مكان .
و من جانبها، فتتمتع سلطنة عمان بإحتوائها العديد من المعالم و الآثار و المواقع التاريخية و التراثية التي تعد محط الأنظار على المستوى المحلي و الدولي .
اقرأ أيضًا : أفضل الوجهات السياحية لقضاء عطلة الربيع
كما أن بعض معالم و تراث السلطنة مدرج في ضمن قائمة التراث المادي و غير المادي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم ( اليونيسكو ) .
بالإضافة إلى أن سلطنة عمان تعد نموذجًا مهما في العناية بالتراث و المحافظة على موروثها التراثي للحفاظ على هويتها الثقافية و التاريخية لشعوب العالم المختلفة .
جدير بالذكر أن يوم 18 من شهر إبريل من كل عام تحتفل السلطنة بهذا اليوم العالمي للتراث منذ اقتراح المحلس الدولي للمعالم و المواقع في عام 1982 و تمت الموافقة عليه من منظمة اليونسكو في العام التالي له 1983 بهدف نشر الوعي للتراث الثقافي و حماية التراث و المحافظة عليه على مر السنين .
احتفال وزارة التراث و السياحة العمانية
قامت وزارة التراث و السياحة العمانية بمشروع مسح و توثيق البيوت التراثية ذات القيمة المعمارية الاستثنائية كمرحلة أولى، و الذي يهدف الحفاظ عليها، و فتح المجال للدراسات المعمارية مستقبلا حيث تعد البيوت التراثية التقليدية في السلطنة .
كما قامت بإطلاق أعمال أشغال المحافظة و الصيانة و إعادة البناء، و ذلك تنفيذًا و تطبيقا للتوجيهات السامية من جانب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله و رعاه لمسجد العوينة في ولاية وادي بني خالد و الذي يعد أحد المساجد العمانية المميزة التراثية .
اقرأ أيضًا : لمحة على مسلسلات وبرامج سلطنة عمان خلال رمضان 2021
و يتميز هذا المسجد بالمحاريب العديدة و المنقوشة .
كما تم المحراب الخاص به بكل مكوناته و تفاصيله عبر عملة معقدة ليتم عرضه في المتحف الوطني كواحدة من أهم القطع التراثية و التاريخية الرائعة و التي لها قيمة جمالية و زخرفية .
من خلال تقديم المحراب و عرضه في المتحف الوطني كأحد أجمل الأمثلة الدالة على معرفة الفنان العماني .
كما يأتي ذلك دليلًا على حرفية الفنان العماني في مجال النقش و الحفر على الجبس .
إلى جانب ذلك وجه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله و رعاه على مباشرة أعمال الترميم و إعادة البناء للمسجد و اعتماد الطرق المثلى .
كما أن ذلك للمحافظة و حماية هذا الأثر .
عبر تطبيق أعمال إعادة البناء للأجزاء المنهارة و المفقودة من المعلم .
كذلك مع التوجيه بإنجاز نسخة مطابقة طبق الأصل من المحراب الأصلي .
كما و التي استغرقت إعادة بناء المسجد امتد ما يقرب العامين و نصف من العام .
انجازات سلطنة عمان التراثية
و تعد من أهم الإنجازات التي قامت بها سلطنة عمان و الممثلة في وزارة التراث و السياحة، الكشف عن موقع عقير الشموس بولاية ينقل و هو أول موقع أثري مرتبط بتعدين و إنتاج الحجر الأملس ( الصابوني ) على مستوى السلطنة و الخليج العربي .
اقرأ أيضًا : سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للمياه
و ذلك حيث قام فريق من المختصين الأثريين العمانيين مع بعثة من جامعة جون هوبكنز الأمريكية .
حيث يقوم بإعادة الموقع إلى الأول قبل الميلاد .
فهو عبارة عن محجر لقطع الحجر الصابوني الأملس و مستوطنة تحوي ورشا لإنتاجه .
و قد وثقت المسوحات الأثرية الكثير من كسر أواني الحجر الأملس التالفة من عملية التصنيع حيث عثر على حوالي 800 قطعة، كما أن هذا الموقع يعود إلى العصر الحديدي مع احتمالية استمراره إلى العصر الإسلامي .
كما استطاعت المسوحات الأثرية التي قامت بها الوزارة و بالتعاون مع جامعة وارسو البولندية عن 3 مواقع أثرية مهمة بمنطقة قميرا بولاية ضنك .
يمتد تاريخها إلى العصر الحجري الحديث حتى العصر الإسلامي .
الآثار الغارقة
تجدر الإشارة هنا إلى أن وزارة التراث و السياحة تولي الكثير من الإهتمام و الرعاية للمناطق التراثية و الثقافية المغمورة .
مع المحافظة على الآثار الغارقة .
و يحدث ذلك من خلال مواصلة البحث و التوثيق لمواقع التراث الثقافي في المياه الإقليمية مع المسوحات البحرية .
كما أن النظام الأساسي للدولة صادر بمرسوم سلطاني رقم 6 / 2021 يؤكد على حماية التراث الثقافي المغمور و اعتبار الاعتداء عليه أو الاتجار به جريمة يعاقب عليها القانون و ذلك حسب ما جاء و نصت به الاتفاقية مع اليونسكو .
اقرأ أيضًا : نساء العالم تحتفل 8 مارس يوم المرأة العالمي
أيضًا الوزارة في صدد اصدار كتاب علمي عن مسح السواحل البحرية العمانية لتوثيق مواقع السفن الغارقة في سواحل السلطنة .
كما أن المواقع و الظواهر الجيولوجية تعتبر متحفا طبيعيا مفتوحا .
يستقطب العديد من دول العالم للتمتع بعلوم الأرض و محبي الرياضات و المغامرات و التمتع بطبيعة السلطنة الإستثنائية الفريدة .
كما تعمل الوزارة مع الفريق السويسري على مشروع جديد يطبق لأول مرة في السلطنة .
و هو عبارة عن تركيب أجهزة لرصد النيازك أثناء سقوطها .