تختلف القدرة على تحمل ضغوط الحياة من شخص لآخر، إلا أن هناك أعراض مشتركة تدل على تعرضك للضغط النفسي.
هذه الأعراض قد تكون نفسية أو عاطفية أو سلوكية أو جسدية، كما قد تكون جميع هذه الأعراض متوفرة.
من الضروي أن تكون على دراية بهذه الاعراض لتتمكن من التعرف عليها مبكرا، والتغلب على مسبباتها.
تعرف معنا في هذا المقال على أهم هذه الأعراض، وطرق للتغلب على الظروف الحياتية المزعجة.
الأعراض النفسية للضغط النفسي
من الأعراض الهامة التي تدل على كونك تتعرض للكثير من الضغوط، الشعور بالقلق الدائم والمستمر والذي قد يصل إلى الشعور بالاكتئاب.
كما أنك قد تلاحظ تراجع قدرتك على التركيز في العمل أو الدراسة، أو الإصابة باضطرابات الذاكرة وزيادة النسيان.
يعد الشعور بالتشاؤم المستمر وتوقع الأسوأ علامة إنذار هامة، تدل على فقدانك الشغف في الحياة.
ومن الأعراض العاطفية الهامة للضغط النفسي الشعور الدائم بالوحدة، والغضب والتوتر السريع من أبسط الأمور.
كما يمكن أن يشعر الشخص بتغيرات مفاجئة في المزاج، بشكل لا يمكن تبريره. وكذلك الشعور بالنقص أو الدونية أو عدم الانتماء للمجموعة المحيطة به.
المشكلات السلوكية
قد تلاحظ بعض الأعراض السلوكية خاصة اضطرابات تناول الطعام، والتي قد تأتي على صورة فقدان شهية أو زيادة الشهية بشكل غير معتاد.
فبعض الناس يفقد شهيته تماما عند تعرضه للضغط النفسي، مما يجعله يفقد الوزن بشكل ملحوظ.
بينما يعد تناول كمية كبيرة من الطعام أو ما يعرف بالأكل العاطفي من الأعراض الشائعة للضغط النفسي.
اضطرابات النوم أيضا من الأعراض الشائعة، وقد تكون على صورة نوم متقطع أو أرق، وكذلك قد ينام الفرد فترات طويلة أكثر من اللازم.
قد يدفع الضغط النفسي الفرد إلى الانعزال ومحاولة تجنب الآخرين، مما يزيد من وحدته وبالتالي تتفاقم المشكلة.
كما قد يدفعه إلى الانسحاب من الاجتماعيات، وتجاهل المسؤوليات المطلوبة منه وعدم القيام بها.
وفي بعض الحالات الشديدة قد يقوم الشخص باللجوء إلى التدخين أو إلى الإدمان للتخلص من الضغط الواقع عليه.
الأعراض الجسدية للضغط النفسي
قد يظهر الضغط النفسي في صورة آلام عضوية مختلفة وغير مبررة، مثل الشعور بآلام العضلات أو آلام في منطقة الصدر أو آلام الظهر.
كما قد يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي وخاصة القولون العصبي. وفي كثير من الأحيان يزيد الضغط العصبي من تفاقم المشكلة الموجودة من الأساس.
من الضروري زيارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة عضوية أم أن هذه الأعراض نتيجة للظروف المحيطة.