تلجأ بعض النساء إلى تأجيل الحمل بالاتفاق مع الزوج، ورغم أن هذا الأمر قد يكون له بعض المنافع، إلا أنه قد يكون له مخاطر أيضا.
تأخير الحمل إلى سن متأخرة له بعض التأثيرات السلبية، فقد يتسبب في مشكلات صحية لدى المرأة.
هذه المشكلات الصحية قد تؤثر على الخصوبة على المدى البعيد، مما يؤدي إلى تأخر الحمل عند الرغبة في الإنجاب.
ما هي مخاطر تأجيل الحمل؟
قبل أن يقوم الزوجان باتخاذ قرار التأخير، عليهما أن يكونا على دراية بالآثار والمخاطر المحتملة.
من هذه المخاطر:
الاضطرابات الهرمونية
اللجوء إلى أقراص منع الحمل أو الكبسولات أو غيرها من الوسائل الهرمونية تعد من الوسائل الشائعة لمنع الحمل.
إلا أن استخدام هذه الوسائل لفترة طويلة يؤثر على الخصوبة، فقد يحتاج الجسم إلى شهور طويلة لكي يستعيد خصوبته مرة أخرى.
مخاطر تأجيل الحمل على الخصوبة
تتأثر الخصوبة بمستوى الهرمونات الانثوية مثل الاستروجين والبروجيستيرون والتوازن بينهما.
ولأن مستويات الاستروجين تنخفض مع تقدم العمل، تتأثر الخصوبة ويصبح حدوث الحمل أكثر صعوبة.
كما أن الرجال أيضا تنخفض معدلات الخصوبة لديهم مع تقدم العمر، لذلك من الأفضل الإنجاب في سن مناسب.
زيادة خطر مضاعفات الحمل
عند تأجيل الحمل إلى سن متقدم، تصبح المرأة أكثر عرضة لمخاطر الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.
كما أن الأوعية الدموية تكون أكثر ضعفا بعد سن الخامسة والثلاثين، وبالتالي يقل تدفق الدم إلى الجنين عبر المشيمة.
هذا ما يؤدي إلى تأثير سلبي على نمو الطفل، كما يزيد من خطر الإجهاض أو فقدان الجنين.
أمراض الرحم
حدوث الحمل في سن متقدم قد يكون له تأثير سلبي على الرحم والمهبل لدى المرأة.
مع تقدم العمر ونقص الاستروجين، تصبح عضلات الرحم أقل قوة وقدرة على التحمل.
كما أن من تأخير الحمل يؤدي إلى جفاف المهبل وضمور العضلات، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض الفطرية.
كيف يصبح تأجيل الحمل آمنا ودون مخاطر؟
قبل أن تقرري تأخير الحمل، عليك أن تستشيري طبيبة الأمراض النسائية أولا.
سوف تقوم الطبيبة بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتساعدك على اختيار الوسيلةا لمناسبة لتأخير الحمل.
كما أنها سوف تنصحك بخصوص الفترة المناسبة لتأخير الحمل، دون أن يؤثر ذلك على خصوبتك.
الاهتمام بالصحة العامة والتغذية السليمة وممارسة الرياضة لها دور هام أيضا.
لذلك، فإن كل هذه العوامل تساعدك على تأجيل الحمل دون مخاطر وبشكل آمن.