مع دخول فصل الخريف، واقتراب شهور الشتاء، يتخوف الكثيرون من زيادة معدلات الإصابة بأمراض البرد خلال تلك الفترة، ورغم أن منتجات الألبان بكل صورها كانت من الأغذية التي ينصح الأطباء بتجنبها خلال الإصابة بنوبات البرد، إلا أن الدراسات الحديثة حملت مفاجأة بضرورة إضافة اللبن إلى قائمة علاجات مكافحة البرد.
وفقا لاختصاصية التغذية في مستشفى تكساس للأطفال والمتحدثة الرسمية باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية كريستري كينج، فإن اللبن مليء بالبروبيوتيك، يمكن أن يساعد في تعزيز الجهاز المناعي.
كما وجدت الدراسات التي أجريت على البروبيوتيك نتائج واعدة من حيث تقليل مدة الإصابة بالزكام. وقال نائب رئيس أبحاث التغذية في المجلس الوطني للألبان، ميكي روبن: “نعلم أن اللبن يعتبر خيارا غذائيا مغذيا ونعرف أن البروبيوتيك مفيد للصحة، لذا فإن إدراجه في خطة شاملة لتناول الطعام الصحي أمر منطقي، لكن التوصية به على وجه التحديد لنزلات البرد المعتادة ستكون سابقة لأوانها”.
في المقابل، تفيد بعض الدراسات بأن اللبن يحتوي أيضا على الزنك الذي بدوره يقلل من مدة الإصابة بأعراض البرد، لكن كميات الزنك اللازمة للاستفادة – على الأقل 75 ملليجرام – أعلى بكثير من الكمية الموجودة في كوب من اللبن.
وحسب كينج فإن الكربوهيدرات التي يحتويها اللبن توفر الطاقة التي تعتبر مهمة في المساعدة على الشفاء من البرد.
ووجدت دراسة حديثة، مموّلة من المجلس الوطني للألبان، أنه عندما تستهلك النساء اللبن يوميًا لمدة تسعة أسابيع، فقد يقللن من الالتهاب في دمهن – النتائج التي توحي بآلية يمكن من خلالها أن يكون اللبن مساعدا في مكافحة أعراض البرد.
ولتحقيق أقصى الفوائد، توصي كينج بتناول اللبن العادي مع الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة الأخرى مثل التوت بالإضافة إلى المزيد من العناصر الغذائية المقاومة للبرد.
وقالت “إن إقران اللبن مع التوت الأزرق أو الفراولة سيمنحك جرعة إضافية من فيتامين C ومضادات الأكسدة لمحاربة البرد”.