هل تحلم أن تصبح شخصًأ ناجحًا يشار إليه بالبنان؟ هل لديك طموحات كبيرة ترغب في تحقيقها؟ قد تكون لديك مقومات النجاح ولكن تفتقر إلى مهارات التواصل التي تساعدك على الترويج لفكرتك وإنجاحها.
ما هي هذه المهارات؟ وهل هي فطرية أم يمكن اكتسابها وتعلمها؟ هذا ما سوف نعرفه في هذه المقالة.
ما المقصود بكلمة مهارات التواصل؟
التواصل هو كلمة يقصد بها التفاعل أو الاتصال بين طرفين أو أكثر.
ليس المقصود هنا هو الحديث فقط، ولكن القدرة على شرح الأفكار وطرحها على الطرف الآخر بشكل واضح ومفهوم.
ولأن لكل منا طريقة تفكيره، فهذه المهارات تشمل مراعاة الاختلاف وتقبل الرأي الآخر.
كما أن مفهوم التواصل يشير إلى القدرة على تبادل الأفكار مع الآخرين ونقل المشاعر والأحاسيس التي تشعر بها مع مراعاة التباين بين الأفراد واختلاف طرق التفكير.
فالإنسان بطبيعته هو كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين. لذلك فهذه المهارات تشكل محورًا أساسيًا في حياتنا الشخصية والعملية أيضا.
ولحسن الحظ، يمكنك تعزيز هذه المهارات وبناء علاقات جيدة ومثمرة مع المحيطين بك، ببعض النصائح البسيطة.
كيف يمكن تطوير مهارات التواصل لديك؟
تعتمد أي عملية تواصل بين الأفراد على ثلاثة عناصر رئيسية.
بمعرفة هذه العناصر، يمكنك تحديد العنصر الذي تحتاج إلى تطويره أو تركيز جهودك عليه حتى تصل إلى أكبر قدر من التأثير في الآخرين.
هذه العناصر هي:
- الكلمات أو محتوى الحوار.
- الأسلوب الذي تستخدمه في توصيل أفكارك ومقترحاتك.
- لغة الجسد التي تنقل رسالتك.
من المثير للدهشة أن الكلمات ليست هي العنصر الأكثر أهمية، وإنما يفوقها أهمية أسلوب الكلام.
بينما لغة الجسد هي العنصر الأكثر أهمية في التعبير عن أفكارك.
ما هو دور الصوت في تعزيز مهارات التواصل؟
إذا كنت ترغب في أن تتحدث فيصغي إليك الآخرون، أنت بحاجة إلى أن يكون صوتك واضحًا ومسموعًا.
لا يتمتع الجميع بالقدرة على اختيار نبرة الصوت المناسبة لسياق الموضوع، بينما تعد هذه المقدرة مهارة ضرورية لتحقيق تواصل فعال.
تخيل أنك تتحدث أمام أحد العملاء بصوت مرتفع، فقد يعتقد أنك تعامله بفظاظة أو قلة احترام.
كما أن الصوت المنخفض إلى درجة زائدة قد يدل على انعدام الثقة بالنفس أو الشعور بالضعف.
ولأن مهارات التواصل كأي مهارة أخرى تحتاج إلى التدريب والتطوير، فقد تكون بحاجة إلى بعض التدريب لمعرفة كيف تختار نبرة الصوت المناسبة للجو العام السائد في المكان.
وفر لنفسك بيئة مناسبة وقم بالتدرب واختبار قدرات صوتك حتى تتوصل إلى النبرة التي تعتقد أنها سوف تكون مناسبة ومرضية.
تطوير الأسلوب المناسب
تعتمد مهارات التواصل على اختيار الأسلوب المناسب للشخص الذي تتواصل معه.
هذا يشمل أيضًا اختيار طريقة التواصل الملائمة للموقف. فبينما يمكنك التواصل مع أصدقائك أو زملائك عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الواتساب أو الفيسبوك، لا يمكنك استخدام هذه الطريقة للتواصل مع أساتذتك الجامعيين أو عملائك في البنك على سبيل المثال.
كما أن تطوير الأسلوب يشمل التعامل بلطف والتعبير عن السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، مثل أن تبتسم عندما يتحدث إليك الطرف الآخر أو تمتدح تصرفًأ قام به.
وهذا اللطف يعني أنك قادر على تقبل الرأي الآخر وإجراء الحوار المتبادل دون جدال أو حدة في التعبير عن الرأي.
فكل منا له طريقته الخاصة في التفكير، وإذا كنت ترغب في أن يحترم الآخرون رأيك، فعليك أيضًا أن تظهر لهم الاحترام أولًا.
كيف تستخدم لغة الجسد في تطوير مهارات التواصل؟
عندما تتفاعل مع الآخرين، فمن المؤكد أنك ترغب في ترك انطباع جيد لديهم.
تلعب لغة الجسد دورًأ كبيرًا في هذا الانطباع. فالطريقة التي نتحرك بها ونقف ونتنفس وكل ذلك يؤثر في الطرف الآخر.
يعرف ذلك بالتواصل غير اللفظي. يتمتع القادة بقدر كبير من السيطرة على لغة الجسد لديهم ويجيدون مهارة التواصل غير اللفظي.
إذا أردت أن تكتسب هذه المهارة، عليك أن تحافظ على هدوئك حتى إذا كنت متأخرًا أو تمر بموقف صعب، فالقادة لا يظهرون القلق أو الاضطراب.
هذا يعني أيضًا ألا تتكلم بسرعة أو بطريقة مضطربة، بل عليك أن تأخذ نفسًا عميقًا وتحاول إثبات وجودك وثقتك بنفسك.
لا تعني مهارات التواصل أن عليك أن تتحدث طوال الوقت، بل على العكس تمامًا. الاستماع إلى الآخرين قد يكسبك ثروة من المعلومات.
لذلك، حاول أن تكون مستمعًا جيدًا ومحاورًا لبقًأ، وأن تظهر للآخرين السيطرة والثقة البالغة بالنفس.
لا تنسى أن الاهتمام بمظهرك يساعدك على الشعور بالمزيد من الثقة بالنفس.
هذه المقالة تساعدك في تجنب الكثير من أخطاء تنسيق الملابس.
كيف يكون كلامك فعالًا؟
هل ترغب أن يكون كلامك فعالًا ومؤثرًا في الآخرين؟ مهارة التحدث هي واحدة من مهارات التواصل الهامة.
جميع الناس يتحدثون، ولكن القليل منهم من يكون كلامه قيم ويستحق الإنصات إليه باهتمام. لذلك، عليك التركيز على النوع بدلًا من الكم.
حاول أن تتخلص من الحشو الزائد الذي يطيل الكلام بلا هدف. جرب أن تمثل أنك تتحدث في مكان عام، ولاحظ ما إذا كنت تفرط في استخدام الحشو اللفظي مثل: بصراحة، في الواقع، مثلًا، أو غيرها من الكلمات التي تكررها بشكل مستمر.
عندما تحتوي الجمل على الكثير من الحشو اللفظي أو الصوتي، تفقد قدرتك على إيصال الفكرة وتضعف عملية التواصل.
بدلًا من كلمات الحشو، استخدم الفواصل أو توقف لالتقاط أنفاسك. لا تقلق من أن تفقد زمام الحوار، فهذه الطريقة تجعل المستمع إليك أكثر انتباهًا وتركيزًا على الكلام.
تجنب محاكاة مقابلة العمل
عادة في مقابلات العمل، يكون أحد الأطراف مسؤولًا عن طرح الأسئلة والطرف الآخر يقوم بالإجابة.
ولكن في الحياة الاجتماعية، كونك في موقع أي من هذين الطرفين لا يدعم مهارات التواصل الاجتماعي.
فعندما تستمر في طرح الأسئلة، لا تتاح للشخص المقابل لك فرصة أن يطرح عليك أسئلته، مما يجعله يشعر أنك تطلب المعلومات منه دون أن تسمح لك بمشاركتك أي معلومات عنك.
كما أن كونك في موقع الإجابة، واكتفائك بالرد على أسئلة محدثك دون طرح أي أسئلة عليه، قد يبدو فظًا أحيانًا أو ينقل له أنك غير مهتم بمعرفة أي شيء عنه.
لذلك، كن حريصأ على جعل الحوار يمشي في الاتجاهين بشكل متوازن.
اترك المجال للآخرين لكي يعبروا عن أنفسهم، وبعد إجابتك عن سؤال مخاطبك بادر بسؤاله عن أي شيء.
لا تنسى أن مهارات التواصل ليست فطرية فقط، بل يمكن اكتسابها وتنميتها. لذلك، إذا كنت حريصًا على تحقيق النجاح في هذا المجال، فسوف تفيدك هذه النصائح في تنمية وتطوير الذات.
إليك هذا الفيديو عن العادات السبعة للناجحين.
اقرأ أيضا: كيف تصبح واحدًا من رجال الأعمال الأثرياء؟