جميعنا نصاب بالكحة مرات عديدة في حياتنا، ونجرب وصفات علاج الكحة المنزلية أو الأدوية. ما هو سبب الكحة ومتى ينبغي استخدام طارد البلغم ؟ وكيف يمكن علاج الكحة عند الاطفال . هذا ما سنعرفه معا في هذا المقال.
الكحة أو السعال هي وسيلة دفاعية للجسم تساعد على تنقية الممرات الهوائية من المهيجات أو المخاط العالق بها. كما قد تكون دليلا على تحسس الجهاز التنفسي أو الإصابة بالعدوى.
تختلف أسباب الكحة وأنواعها، فهناك الكحة الجافة وغير الجافة. وتختلف طريقة العلاج تبعا لذلك. جمعنا لك أكثر الوصفات الفعالة في علاج الكحة.
علاج الكحة بوصفات منزلية فعالة
الكحة المستمرة قد تكون مزعجة، لذلك من المفيد التوصل لعلاج السعال. أفضل أنواع العلاج هي التي تقوم بمعالجة السبب الكامن.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الكحة، منها الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي وارتجاع حمض المعدة.
يمكنك الحصول على علاج لنزلات البرد والحساسية من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، بينما تحتاج الالتهابات البكتيرية إلى مضادات حيوية.
ولكن إذا كنت تفضل اللجوء للوصفات المنزلية والأعشاب، إليك بعض الحلول الفعالة.
العسل علاج الكحة منذ الأزل
يستخدم العسل في علاج التهاب الحلق ونزلات البرد منذ قديم الزمان. أثبتت بعض الدراسات انه أكثر فعالية من بعض الأدوية المثبطة للسعال.
يمكنك صنع علاجك الخاص للكحة في المنزل. أضف ملعقتين صغيرتين من العسل إلى شاي الأعشاب الذي تفضله أو إلى الماء الدافئ والليمون.
يعمل العسل على تهدئة السعال وتلطيف الممرات الهوائية الملتهبة، بينما يعمل عصير الليمون على تخفيف الاحتقان.
يمكنك أيضا إضافة العسل لطعام الإفطار أو تناوله كوجبة خفيفة. يساعد العسل في تعزيز مناعة الجسم.
علاج الكحة بواسطة الأناناس
هل سمعت من قبل أن الأناناس يستخدم كعلاج للكحة؟
يحتوي الأناناس على مادة البروميلين، وهو إنزيم يساعد في علاج السعال وكذلك يقلل المخاط الموجود في الحلق فيعمل مثل طارد البلغم.
كما يعتقد أنه يساعد في مكافحة التهاب الجيوب الأنفية والحساسية، والتي تسبب السعال وتراكم المخاط في الجهاز التنفسي.
للحصول على فوائد الأناناس في علاج الكحة، يمكنك تناول شريحة من الأناناس أو كوب من عصير الأناناس الطازج ثلاث مرات يوميا.
أوراق النعناع مفيدة في علاج الكحة
تشتهر أوراق النعناع بخصائصها العلاجية المتنوعة. يعمل المنثول الموجود في أوراق النعناع على تهدئة التهاب الحلق وعلاج الاحتقان وتكسير المخاط.
يمكنك صنع شاي النعناع الدافئ أو إضافة أوراق النعناع أو زيت النعناع إلى حمام البخار واستنشاق الأبخرة المتصاعدة.
لعمل حمام بخار زيت النعناع، أضف 12 قطرة من زيت النعناع لنصف لتر من الماء الساخن.
قم بالتنفس بشكل عميق أمام البخار المتصاعد للسماح للبخار بالوصول لجهازك التنفسي بشكل جيد.
استخدام الزنجبيل في علاج الكحة الجافة
يخفف الزنجبيل من الربو أو السعال الجاف خاصة الناتج عن الحساسية، لقدرته على علاج الالتهابات.
يساعد الزنجبيل على توسعة الشعب الهوائية والتي تضيق نتيجة المهيجات أو مسببات الحساسية مما يسبب السعال.
لتحضير شاي الزنجبيل المهدئ، قم بإضافة 30 جرام من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن واتركه لينقع قليلا.
يمكنك إضافة العسل أو عصير الليمون إلى شاي الزنجبيل لتحسين الطعم وزيادة الفائدة.
لا تفرط في تناول شاي الزنجبيل، لأنه قد يسبب تهيج المعدة أو حرقة المعدة.
البخار الدافئ
يفيد البخار في علاج الكحة الرطبة التي تنتج البلغم أو المخاط. كما يفيد في علاج احتقان الصدر.
يمكنك الاستفادة من البخار مثل طارد البلغم عن طريق ملء وعاء كبير بالماء الساخن، وإضافة الزيوت والأعشاب مثل إكليل الجبل الذي يعالج الاحتقان.
قم بوضع منشفة حول رأسك والوعاء لحبس البخار، ثم استنشق البخار لمدة 5 دقائق. إذا كان البخار ساخنا على بشرتك انتظر قليلا حتى يبرد.
كما يمكنك بسهولة استنشاق الأبخرة الناتجة عن الحمام الساخن. دع البخار يملأ الحمام وابق فيه لبضع دقائق.
ننصحك بشرب كوب من الماء بعد حمام البخار لتبريد جسمك وحمايتك من الجفاف.
الزعتر كعلاج لأمراض الجهاز التنفسي
يساعد الزعتر في علاج التهاب الشعب الهوائية والكحة، لذلك شاع استخدامه لعلاج أمراض الجهاز التنفسي.
تحتوي أوراق الزعتر على مركبات الفلافونويد. تعمل هذه المركبات على انبساط عضلات الحلق وبذلك تهدئ السعال.
كما تساعد على توسعة الشعب الهوائية التي تتعرض للضيق مع حدوث التهاب الشعب الهوائية أو الربو الشعبي.
لصنع شاي الزعتر في المنزل، قم بإضافة ملعقتين صغيرتين من مسحوق أوراق الزعتر إلى كوب من الماء المغلي.
غطي الكوب واتركه لمدة 10 دقائق حتى ينقع جيدا ثم صفيه.
كما يمكنك إضافة الزعتر إلى طعامك للتمتع بطعمه اللذيذ وفوائده الكثيرة. استخدمه أيضا في علاج الكحة عند الاطفال.
السوائل الدافئة
من المهم الإكثار من شرب السوائل خاصة لمن يعاني من نزلات البرد أو السعال.
يساعد شرب السوائل الفاترة على علاج السعال ويقلل من العطس وسيلان الأنف. كما تساعد على تذويب المخاط وتسهل وظيفة طارد البلغم.
وللمزيد من الفائدة، يمكنك تسخين المشروبات قليلا. تساعد المشروبات الساخنة على علاج المزيد من الأعراض مثل التهاب الحلق والإجهاد والحرارة.
ومن المشروبات الساخنة التي ينصح بها في علاج الكحة :
- الشوربات الساخنة خاصة شوربة الدجاج
- شاي الأعشاب
- الماء الدافئ ويمكن إضافة العسل والليمون إليه
- عصير الفاكهة الدافئ
نصائح للوقاية و علاج الكحة عند الاطفال
هناك أسباب عديدة تسبب الكحة عند الاطفال، منها الحساسية والربو الشعبي. بالإضافة لكونهم أكثر عرضة لنزلات البرد.
ليس من الممكن دائما حماية أطفالك من الإصابة بالسعال، ولكن هناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بالعدوى للأطفال والكبار:
تجنب التواصل مع المرضى
حافظ على مسافة آمنة عند التعامل مع أحد المصابين بنزلات البرد أو الانفلونزا، وانصح أطفالك للقيام بذلك.
شرب الماء الكافي
ينسى الكثير من الأطفال شرب الماء بكمية كافية يوميا.
كما أنهم يبذلون الكثير من الجهد ويتعرقون كثيرا ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف من البالغين.
عود أطفالك على شرب كمية كافية من الماء بالإضافة لشاي الأعشاب والماء الدافئ مع الليمون أو العسل.
المشروبات الدافئة تساعد في علاج الكحة عند الاطفال والكبار كما تساعد في تقليل الالتهاب.
غسل اليدين بانتظام
علم الأطفال طريقة غسل الأيدي الصحيحة. استخدام الصابون والماء الدافئ كافي للتخلص من البكتيريا والفيروسات التي تعلق بالجلد.
كما يمكنك استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول عند الضرورة أو للاستخدام خارج المنزل.
استخدام المطهرات
إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضا أو مصابا بعدوى، ينبغي تنظيف الحمام والأماكن المشتركة باستخدام مطهر.
قم بغسل المناشف وشراشف الأسرة وألعاب الأطفال اللينة على درجة حرارة عالية. وانصح أطفالك بالبقاء بعيدا عن المريض.
العادات الصحية
ينبغي أن يتعلم الأطفال العادات الصحية للوقاية من العدوى.
انصح أطفالك بوضع ظهر اليد أو الذراع أمام الفم عند السعال أو العطس، لحماية الآخرين من التقاط العدوى.
كما أن غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المناديل الورقية يحميهم من العدوى بشكل كبير.
التغذية السليمة
النظام الغذائي الغني بالخضروات والفاكهة والعناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين سي يساعد على تدعيم جسم أطفالك وتعزيز مناعتهم.
كما أن اعتيادهم على التغذية السليمة يحميهم من اكتساب الوزن الزائد وتناول الأطعمة الضارة التي تضعف المناعة.