انتشر استخدام وسائل منع الحمل في العصر الحالي، وأصبح هناك الكثير من الخيارات المختلفة لمنع الحمل. ومع توفر العديد من وسائل منع الحمل، أصبح السؤال كيف تختارين الوسيلة المناسبة لك؟
تدخل العديد من العوامل في اختيار أي نوع من وسائل منع الحمل يناسبك.
تختلف الفوائد والمخاطر المحتملة من نوع إلى آخر. كما أن الهدف من الاستخدام يختلف
وأيضا طريقة استخدام وسائل منع الحمل ومدى قدرتك على الالتزام بتعليمات الاستخدام يتحكم في تحديد نوع وسيلة منع الحمل المناسبة لك.
إليك بعض العوامل التي عليك التفكير فيها قبل استخدام وسائل منع الحمل.
مدى فعالية وسائل منع الحمل
لكي تكون وسيلة منع الحمل فعالة، يجب استخدامها بطريقة صحيحة. بعض وسائل منع الحمل تتطلب مجهودا صغيرا من جانبك، مثل الالتزام بموعد الحبوب أو استخدام اللولب. هذه الوسائل تحقق معدلات نجاح عالية.
بينما الطرق التي تتطلب متابعة الخصوبة أو حساب الفترة الآمنة تحقق معدلات حمل أعلى.
ومن وسائل منع الحمل الفعالة بنسبة تتخطى 99%:
- اللولب الهرموني أو النحاسي
- مانع الحمل المزروع
- حقن منع الحمل
هناك بعض الوسائل تحقق نسبة فعالية 99% إذا استخدمت بشكل صحيح مثل:
- لصاقة منع الحمل
- حبوب منع الحمل
- الحلقة المهبلية
تحقق هذه الوسائل فعالية كبيرة في منع الحمل لكن عليك إتباع تعليمات استخدامها بدقة بالغة.
كم يستمر مفعول وسيلة منع الحمل؟
فكري إذا كنت ترغبين في منع الحمل لفترة طويلة أم تخططين للحمل في المستقبل القريب.
إذا كنت ترغبين فقط في منع الحمل لفترة قصيرة، اختاري وسيلة منع حمل يسهل التوقف عن استخدامها، أو لا تترك آثارا طويلة المدى. بعض الوسائل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو الحلقة المهبلية، يمكنك أن تحملي بسرعة بعد التوقف عن استخدامها.
وأيضا الطرق الطبيعية مثل استخدام العازل أو حساب وقت التبويض.
أما إذا كنت ترغبين في وسيلة منع الحمل طويلة المفعول، فاللولب الرحمي أو حقن منع الحمل ستكون اختيارا جيدا.
ما مدى سهولة استخدام وسائل منع الحمل؟
بعض أنواع الوسائل أسهل من غيرها في الاستخدام.
مثلا وسائل الحمل طويلة المفعول مثل اللولب ومانع الحمل المزروع، بعدما يضعها الطبيب توفر حماية لمدة تتخطى الثلاث سنوات.
بينما بعض وسائل منع الحمل تتطلب منك تذكر تناولها كل يوم في موعد محدد، مثل حبوب منع الحمل. أو تذكر تغيير الحلقة أو اللصاقة في موعدها. وتختلف فعالية هذه الوسائل وفقا لالتزامك بطريقة الاستخدام الصحيحة.
أيضا إذا كنت تستخدمين الأدوية مثل علاجات القيء أو الإسهال أو المضادات الحيوية،ضعي ذلك في الاعتبار.
بعض الأدوية يمكنها أن تؤثر على بعض وسائل منع الحمل مثل الحبوب. بينما اللولب وحقن منع الحمل على سبيل المثال، لا تتأثر بالأدوية التي تتناولينها.
هل تناسب وسيلة منع الحمل نمط حياتك؟
يفضل الكثير من السيدات اختيار وسيلة سهلة الاستخدام والتي ليس لها آثارا جانبية مزعجة.
بينما بالنسبة للآخرين، يناسبهم أكثر الوسائل التي ليست بحاجة إلى متابعة طبية، أو لا يشعرون بالراحة لإدخال بعض الأشياء إلى جسمهم.
إذا كنت شخصا منظما أو تتبعين روتينا يوميا بشكل منظم، فسيكون لديك خيارات متعددة لمنع الحمل. فمثلا يمكنك استخدام حبوب منع الحمل أو اللصاقة دون الخوف من نسيانهم.
أيضا قد ترغبين في وسيلة تستخدم فقط وقت العلاقة الزوجية، ربما لفترات سفر زوجك الطويلة أو لعدم ارتياحك للوسائل الأخرى.
في هذه الحالة يمكنك استخدام العازل الذكري أو الأنثوي.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة لوسائل منع الحمل؟
تختلف الآثار الجانبية المحتملة من وسيلة إلى أخرى. فكري في قدرتك على تحمل الآثار الجانبية، وهل تؤثر على حالتك الصحية أم لا.
تحدثي مع طبيبك وناقشي معه الآثار الجانبية المحتملة لكل وسيلة. وهل تناسب هذه الوسيلة تاريخك الطبي أم لا.
مثلا بعض وسائل منع الحمل الهرمونية لا تتناسب مع السيدات اللواتي يعانين من مشكلات صحية. على سبيل المثال، سرطان الثدي أو مشاكل الدورة الدموية مثل تكوين الجلطات.
كما يمكن لبعض وسائل منع الحمل إحداث تغييرات في الدورة الشهرية. فمن الممكن أن تسبب وسيلة منع الحمل زيادة غزارة الدورة الشهرية، أو عدم انتظامها. بعض السيدات لا يشعرها ذلك بالراحة.
هل ستؤثر وسيلة منع الحمل على الوزن؟
معظم وسائل منع الحمل لن تؤثر على وزنك، ولن تجعلك تكتسبين الوزن.
ولكن، ربما تسبب حقن منع الحمل زيادة بسيطة في الوزن عند استخدامها لفترة تتخطى السنتين. وأيضا من الممكن أن تلاحظي زيادة بسيطة في الوزن عند استخدام الوسائل الهرمونية الأخرى.
هل تناسبك الوسائل الهرمونية؟
تحتوي الوسائل الهرمونية على أشكال صناعية من هرموني الاستروجين أو البروجسترون أو كليهما.
من الممكن أن تؤثر الوسائل الهرمونية على مزاجك أو انتظام دورتك الشهرية.
كما أن بعض السيدات لا تناسب الوسائل الهرمونية حالتهم الصحية، مثلا لارتفاع ضغط الدم أو وجود تاريخ مرضي لتخثر الدم.
لحسن الحظ أن هناك بعض الوسائل التي لا تحتوي على الهرمونات، مثل اللوالب الرحمية والواقيات.
هل لها فوائد أخرى بالنسبة لك؟
قد تحتاج بعض السيدات لاستخدام وسائل منع الحمل لأهداف أخرى. مثلا في حالة الدورة الشهرية الغزيرة والمؤلمة أو غير المنتظمة قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل.
أيضا في حالة الأمراض المنقولة جنسيا أو الوقاية من بعض أنواع السرطان. إذا كانت هذه الفوائد مهمة بالنسبة لك، ستؤثر في اختياراتك لوسيلة منع الحمل.
هل تناسب هذه الوسيلة شريك حياتك؟
بعض طرق منع الحمل قد تتطلب مشاركة زوجك مثل الواقيات الذكرية، العزل ومستحضرات إبادة الحيوانات المنوية.
أيضا بعض الطرق تتطلب الامتناع عن العلاقة الزوجية في أيام محددة مثل طريقة حساب أيام التبويض أو الفترة الآمنة.
ناقشي مع شريك حياتك وسيلة منع الحمل التي تتبعينها، فربما يشعر شريك حياتك بعدم الراحة لاستخدام هذه الطريقة.
ما هي أكثر وسيلة منع حمل مناسبة لك أنت؟
أكثر وسيلة منع حمل مناسبة هي الوسيلة التي ترتاحين إليها وتستطيعين استخدامها بطريقة صحيحة.
كما أن من الممكن أن تضطري لتغيير الوسيلة على مدار حياتك وفقا لعوامل عديدة، منها:
- العمر والحالة الصحية
- تخطيطك للحمل المستقبلي، هل اكتملت عائلتك أم ترغبين في الحمل قريبا؟
- علاقتك بشريك حياتك وراحته لاستخدام هذه الوسيلة
- المعتقدات الدينية، وسائل منع الحمل الدائمة لا تتناسب مع بعض المعتقدات الدينية
- مدى راحتك في استخدام الوسيلة والآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها
قد تكون احدى وسائل منع الحمل مناسبة لك أكثر من غيرها، اعتمادا على حالتك الصحية ونمط حياتك واختياراتك. وقبل أن تبدأي باستخدام وسيلة لمنع الحمل، خذي بعض الوقت لتتعرفي على فوائدها وأضرارها المحتملة. ناقشي مع طبيبك الخيارات المتاحة أمامك وما هو الأنسب لك.