المراهقة فترة النمو السريع الثانية ويرافق النمو تغييرات فيزيائية عديدة
وهناك اختلافات واضحة من مراهق إلى آخر في كل من سرعة التغير الفيسيولوجي “الوظيفي” وكميته التي تحدث.
ويشير خبير واستشارى التغذية العلاجية سعيد متولى بأنه تختلف الاحتياجات الغذائية- وعادات الأكل بين الأفراد ويجب الاخذ فى الاعتبار مايلى ..
1- المراهقون غالبا لديهم عادات غذائية سيئة”. ولذلك لابد أن يكون دور المنزل والمدرسة معا يعد ضروريا ومهما جدا.
2-المراهقون غالبالا يعتمدون على أمهاتهم،فى الغذاء وإنما يأكلون بأنفسهم، ولأول مرة في حياتهم يتحملون مسؤولية اختيار ما يأكلون.ويحدوث تغيرات عديده خلال تلك الفتره . مثال ذلك معدل النمو الذي يزداد في بداية مرحلة المراهقة، وكذلك تتغير مكونات الجسم “نسب الأنسجة المختلفة في الجسم” كما يكتمل النمو الجنسي في هذه المرحلة.
وهناك اختلافات ما بين الجنسين “الذكر والأنثى” في مرحلة البلوغ
فتبدأ الفتيات في البلوغ من سن 10 إلى 12 سنة، في حين أن بداية البلوغ للأولاد تتأخر15إلى 12 سنة بسرعة نمو عند الذكور أسرع منها بكثير لدى الإناث
– معظم الفتيات اللواتي يتناولن تغذية كافية تغطي احتياجاتهن، تنمو على أجسادهن طبقة من الأنسجة الدهنية تظل طوال الحياة، في حياة أن معظم الصبيان تنمو عضلاتهم أكثر.
والغذاء يطور الانفعالات الشخصية، فإذا أكل جيدا وحصل على تمرين كاف وراحة كاملة، فقد يتكون لديه شعور إيجابي حول جسده وقدراته.
ولكن اكثر المراهقين ينظرون إلى الغذاء على أنه يرضي حاجة وقتية كالجوع.
و يجب معرفة لاحتياجات الغذائية للمراهقين:
1- ازدياد الحاجة إلى كمية أكبر من الطعام لدعم النمو خلال هذه الفترة من الحياة.
2 – احتياج الفتيات إلى زيادة ما يتناولنه من غذاء في وقت مبكر عن الأولاد بسبب بلوغهن المبكر.
3- احتياج الذكور إلى كميات من الطعام أكثر من الفتيات، وذلك عندما يبدأ نموهم، حيث أنهم يزيدون بصورة ملحوظة في هيكل الجسم وعضلاته، ويستمر الذكور في الحاجة إلى المزيد من الطعام أو الغذاء، وذلك من أجل المحافظة على عضلاتهم الكبيرة مع تزايد النشاط في تلك الفترة.
4- قد يكون هناك علاقة بين حجم الاحتياجات للعناصر الغذائية، وبين المرحلة التي يتم فيها نمو المراهق أو المراهقة جنسيا، فيلاحظ أن الاحتياج الغذائي يكون كبيرا في الفترة التي يبدأ فيها ظهور الحيض عند الفتيات، خاصة بالنسبة للحديد الذي يفقدنه في أيام الحيض.
– الاحتياج لعنصر الحديد في الغذاء يكون أكبر ويزيد بنسبة أكبرفى تلك المرحله عندما تكون هناك زيادة في حجم عضلات الجسم “كمية أو حجم الدم والهيموجلوبين”، كما أن بدء الحيض عند الفتاة يزيد من احتياجها للحديد، وأن الاحتياجات من الكالسيوم تكون متوازية تقريبا مع نمو عضلات الجسم، وترسب الأملاح في العظام النامية.
ولا بد من التنويه إلى أن ما ذكرناه من أن الاحتياجات هي انعكاس حقيقي لمتوسط النمو..
قد يحتاج الفتى إلى ما يزيد عن 4000 كالوري، وقد تحتاج الفتاة إلى أقل من 2000 كالوري مع الأخذ في الاعتبار جميع الاختلافات الخاصة بكل فرد.
وعادة لا يحصل المراهقون على احتياجاتهم الكافية من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم، والحديد والزنك، بالرغم من أهميتها، حيث الحاجة إليها كبيرة لتغطي أو لتدعم فترة النمو السريع.
فالحاجة إلى الفيتامينات (الثيامين -B1″،B6 – B2″،-D-A-C والنيساين) تزداد لضرورية لتنظيم العديد من نشاطات وفعاليات الاستقلاب أثناء فترة المراهقة.
إيجب أن تشكل البروتينات بنسبة 7 إلى 8% من الحاجة اليومية من الكالوري، أو أن يتراوح الاحتياج ما بين 45 إلى 72 جراما من البروتينات يوميا .
العناصر المعدنية:
لها وظائف متخصصة هامه في الجسم، فهى من المواد الأساسية في الاستقلاب. وللكالسيوم للحديد أهمية خاصة في نمو الطفل، والكالسيوم عنصر هام لنمو العظام، وإن لم تتناول الفتاة ما فيه الكفاية من الأطعمة الغنية بالحديد، فإن فقدها للدم أثناء الحيض سوف يعرضها للإصابة بفقر الدم. وخلال هذه المرحلة من النمو يدخل في تركيب الجسم من الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك، ما يعادل ضعف الكمية في أي مرحلة أخرى من العمر.