يعد تشنج الحمل من المضاعفات غير الشائعة لحسن الحظ، فهو يصيب نسبة قليلة من السيدات لا تتجاوز ال7%، ولكن ما هي الأسباب والأعراض؟
اشتهر هذا المرض قديما باسم تسمم الحمل، فقد كان الاعتقاد الشائع أن الجنين هو السبب في تسمم الأم وإصابتها بالأعراض التي قد تؤدي للوفاة في الحالات الشديدة.
إلا أن هذه التسمية خاطئة، فليس هناك تسمم حقيقي يحدث في الجسم.
بل مجموعة من الأعراض الناتجة عن هذه الحالة، والتي سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال.
ما هو المقصود بتشنج الحمل؟
تبدأ هذه المشكلة المرضية بما يعرف بمرحلة ما قبل الإرجاج، حيث تصاب المرأة بأعراض منها:
- ارتفاع ضغط الدم
- زيادة نسبة البروتين أو الزلال في البول
- تورم الوجه واليدين والقدمين
يتابع الطبيب أثناء الحمل مستوى ضغط الدم باستمرار للاكتشاف المبكر لأي من هذه الأعراض.
إلا أنها قد تتطور إلى تشنج الحمل لدى امرأة واحدة من كل 100 امرأة حامل مصابة بأعراض ما قبل الإرجاج.
ما هي الأسباب؟
لا يعرف السبب الرئيسي لهذه الحالة حتى الآن، لذلك لم يتمكن الاطباء من معرفة كيف يمكن تجنبها أو الوقاية منها.
إلا أن هذه العوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرحلة ما قبل الإرجاج:
عمر الأم
تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض لدى الأمهات صغيرات السن أو من تجاوزت أعمارهن الخامسة والثلاثين.
بعض حالات الحمل
يعد تشنج الحمل أكثر شيوعا في الحمل الأول، أو حمل التوائم أو الحمل العنقودي الذي يصاحبه زيادة في حجم المشيمة.
التاريخ العائلي للإصابة بهذا المرض
إذا كانت الأم أو الأخت تعرضن لما قبل الإرجاج أو تسمم الحمل في وقت سابق، يعد هذا من عوامل الخطر.
الأمراض المزمنة
السيدات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو أمراض الكلى أو أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
الإصابة بأي من هذه الأمراض من قبل الحمل يزيد من احتمالية الإصابة بما قبل الإرجاج.
متى يحدث تشنج الحمل؟
تحدث معظم حالات ما قبل الإرجاج في الثلث الاخير من الحمل، حيث تعد هذه الفترة هي الأكثر خطورة.
كما قد تحدث التشنجات خلال اليومين التاليين للولادة.
إلا أنه في بعض الحالات النادرة، قد تبدأ المشكلة قبل الأسبوع ال20 من الحمل، أو خلال فترة النفاس.