تعد معرفة أيام التبويض وفترات الخصوبة مهمة لكل سيدة. ليس فقط إذا كنت ترغبين في الحمل، ولكن حتى إذا كنت ترغبين في تجنب الحمل.
في كل دورة هرمونية تمر بها المرأة، يكون لديها فرصة حمل بنسبة تصل إلى 30% إذا كانت لا تستخدم أي وسيلة من وسائل منع الحمل.
ورغم هذه النسبة العالية، إلا أن الحمل لا يحدث إلا في وقت الإباضة. وهي فترة قصيرة نسبيا. لذلك، ستفيدك معرفة علامات الإباضة وتحديد الوقت المناسب لحدوث الحمل.
ما هي أيام التبويض؟
المقصود بها هي الأيام التي تحدث بها الإباضة، وهي عملية تحدث مرة واحدة في كل دورة شهرية.
تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الإناث إلى تحفيز المبيض حتى تنمو إحدى البويضات لتصبح ناضجة وتتحرر من المبيض.
عادة ما تحدث الإباضة قبل 14 يوما من بدء الدورة الشهرية التالية. عندما يحدث التخصيب، تنتقل البويضة إلى الرحم ويحدث الحمل.
ولكن إذا لم يحدث التلقيح أو التخصيب، لا يحدث الحمل ويبدأ الحيض.
ما الفرق بين أيام التبويض وأيام الخصوبة؟
بعد الخروج من المبيض، تبقى البويضة على قيد الحياة لمدة تصل إلى 24 ساعة فقط.
بينما تستطيع الحيوانات المنوية أن تبقى نشطة لمدة تصل إلى خمس أيام. هذا يعني أن فترة الخصوبة ليست مرتبطة فقط بأيام التبويض.
تستمر فترة الخصوبة حوالي ست أيام، وهي الأيام التي تكون لديك فيها القدرة على الحمل إذا لم تستخدمي أي من وسائل من الحمل.
من المفيد معرفة أيام الخصوبة لزيادة فرص الحمل، وتقليل الضغط الذي قد تواجهيه إذا كنت تحاولين الحصول على طفل. كونها أكثر من يوم واحد يمنحك المزيد من المرونة.
ورغم ذلك، تظل الأيام التي تكونين فيها في ذروة الخصوبة هي يوم الإباضة واليوم السابق له. وهي الأيام التي من المرجح الحمل فيها أكثر من غيرها.
ما هي الأعراض التي تميز التبويض ؟
إذا كنت ترغبين في معرفة الأيام التي يحدث بها التبويض، فهناك بعض العلامات التي قد تكون مؤشرا لحدوث الإباضة. إليك العلامات الرئيسية التي عليك الانتباه لها:
- تغير درجة حرارة الجسم: ستلاحظين أن درجة حرارتك الأساسية تنخفض قليلا ثم ترتفع مرة أخرى.
- وخز خفيف أو تقلصات خفيفة في أسفل البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- تورم الثديين قليلا وزيادة حساسيتهما.
- تغير طبيعة الإفرازات المهبلية وتصبح أكثر رقة ووضوحا.
تصاحب هذه الفترة وصول مستوى هرمون اللوتين إلى أعلى مستوياته، هناك بعض أدوات الفحص المنزلية التي تتحقق من مستوى الهرمون.
كيف يمكنك تحديد أيام التبويض؟
بالإضافة لمعرفة الأعراض المصاحبة لهذه الفترة، يمكنك تعلم عدد من الطرق التي تساعدك على التنبؤ بوقت التبويض. تعرفي على كيفية الاستعداد لهذه الفترة وكيف تحددين موعد الإباضة:
احتفظي بتقويم شهري
يختلف طول الدورة الشهرية من سيدة إلى أخرى، ولكنها تبلغ نحو 28-35 يوما في المتوسط.
احتفظي بتقويم يوضح أيام الطمث لبضعة أشهر حتى يمكنك حساب طول دورتك الشهرية ومعرفة الطبيعي بالنسبة لك.
إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، فهذه الطريقة بمفردها قد لا تكون نافعة. يمكنك استخدام الأدوات التي تستخدم للتحقق من حصول الإباضة والتيقظ لأعراض التبويض الأخرى.
استمعي لرسائل جسمك
هل تصدقين أن جسمك يرسل لك رسائل عندما تكونين في فترة الإباضة؟ 20% من النساء يفعلن.
عادة ما تكون الرسائل على شكل مجموعة من التشنجات في منطقة البطن السفلية، في جانب واحد والذي يوجد فيه المبيض المسؤول عن مهمة التبويض لهذا الشهر.
قد يكون الألم يشبه الوخز أو سلسلة من الانقباضات الخفيفة. اعتبري هذا كإشعار شهري يدل على نضج البويضة وتحررها من المبيض.
تتبع درجة الحرارة الأساسية
درجة حرارة الجسم الأساسية هي القراءة التي تحصل عليها قبل النهوض من السرير أو الجلوس أو حتى التحدث، بعد قضاء 3-5 ساعات على الأقل من النوم.
مع تقلب مستويات الهرمونات الأنثوية في جسمك تتغير درجة حرارة جسمك الأساسية، عندما يهيمن الإستروجين في النصف الأول من الدورة، تميل درجة الحرارة إلى الانخفاض.
بينما تحدث زيادة في هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة بعد حدوث التبويض، مما يرفع من درجة حرارة الجسم قليلا.
يدل ارتفاع درجة الحرارة على أن الرحم جاهز لاستقبال البويضة المخصبة وزرعها للحصول على جنين.
ولكن كيف يمكنك معرفة يوم الإباضة بدقة بهذه الطريقة؟
إليك خلاصة التجارب: إذا كنت تتابعين درجة حرارة جسمك الأساسية يوميا ستلاحظين أنها تصل إلى أقل قراءة لها في يوم الإباضة ثم ترتفع حوالي نصف درجة بمجرد خروج البويضة من المبيض.
لن يمكنك تحديد اليوم بدقة من المرة الأولى، ربما عليك تتبع درجة الحرارة لعدة أشهر قبل تحديد نمط دورتك ومعرفة الأيام التي تكون فيها خصوبتك في ذروتها.
ربما تعد هذه الطريقة بدائية وغير دقيقة، ولكن العديد من النساء يفضلنها. إذا كنت تشعرين أنك مشوشة يمكنك تجربة طرق أخرى مثل أدوات تحديد موعد الإباضة.
أدوات تحديد موعد التبويض
لا تحصلين على رسائل من جسمك ولست قادرة على تتبع درجة الحرارة؟ لا بأس. هناك أدوات تساعدك على التنبؤ بموعد الإباضة قبل 12-24 ساعة.
تعتمد هذه الأدوات على قياس مستوى هرمون اللوتين، والذي يصل ذروته قبل حدوث التبويض مباشرة. تعد هذه الطريقة هي الأكثر دقة بين الطرق المنزلية.
تستخدم أدوات فحص هرمون اللوتين بنفس طريقة اختبارات الحمل المنزلية. فهي عبارة عن عصا تغمس في البول وتنتظرين المؤشر ليخبرك بالنتيجة.
هناك بعض الأدوات التي تعتمد على فحص اللعاب وقياس نسبة هرمون الاستروجين فيه، والذي يعطي منظرا مميزا تحت المجهر.
كما أن بعض الأجهزة تتبع نسب الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم في العرق، والتي تتغير نسبها خلال دورتك الشهرية. ميزة هذه الطريقة هي أنها تعطيك إشعارا قبل 4 أيام من موعد التبويض.
إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل، تذكري أن الصبر هو المفتاح. تحديد أيام التبويض ما هو إلا وسيلة لزيادة الفرص ولا يعطي ضمانات لحدوث الحمل.
لا تعلمين متى ستحقق هذه الوسيلة غايتها، لذلك عليك التمتع بالمحاولات. حظ سعيد.