يشغل العمل جزءا كبيرا من حياتنا اليومية. ورغم أهميته البالغة إلا أنه لا ينبغي أن تسمح له بالسيطرة على حياتك، فهذا يؤثر بشكل سلبي على كل نواحي الحياة. إليك بعض النصائح الفعالة لتتعلم كيف تتغلب على أسباب ضغوط العمل اليومية؟
مع بلوغنا عصر السرعة والتطور المتنامي في كل المجالات، أصبحت هناك الكثير من الأعمال المطلوبة منا خلال اليوم.
كثيرًا ما تشعر أنك غير قادر على إنجاز كل المهام الموكلة إليك، مما يوقعك تحت ضغط نفسي كبير.
كما أن الظروف الاقتصادية لها تأثير كبير، فهي تدفعك للعمل بشكل أكبر حتى تصبح قادر على تلبية متطلبات عائلتك.
ربما لا تتمكن من التخلص من كل الضغوط، إلا أن هناك بعض النصائح التي قد تساعدك في وضع حد لهذا الوضع الذي يرهقك.
كيف تتغلب على ضغوط العمل بكفاءة؟
مهما كانت أهمية عملك ومبلغ دقته، ستجد أن جزءًا لا يستهان به من ضغوط العمل ناتج عن بعض الأفعال التي نقوم بها دون إدراك.
إذا استطعت التحكم في أسباب ضغوط العمل، فقد تتمكن من التخلص من جزء كبير من الضغوط.
1-مهارات تنظيم الوقت
تحسين مهارات تنظيم الوقت تعلمك كيف تتغلب على ضغوط العمل، فالتنظيم السيء للوقت هو سبب طغيان ظروف عملك على حياتك الشخصية والاجتماعية.
كما أنه قد يسمح بازدحام يومك بمهام كثيرة تتطلب استمرارك في العمل وتأخرك لساعات طويلة.
ابدأ بتحسين مهاراتك في تنظيم الوقت، واتباع الطرق التي تساعدك على تحسين قدرتك على إنجاز العمل وإنتاجيتك.
خطط لمهامك اليومية جيدًا والتزم بالجدول الذي تضعه، وبذلك تمتلك المزيد من الوقت لحياتك الشخصية.
2- اشحن طاقتك للتغلب على ضغوط العمل
هل سبق أن فوت فترات الاستراحة في العمل نتيجة لتراكم المهام المطلوبة منك؟
هذا خطأ شائع، فعندما نبدأ بالعمل يكون البعض كما لو أنهم آلة عليها تنفيذ كل المهام المختلفة دون توقف أو راحة.
ورغم أنك قد تعتقد أن هذا جيد، إلا أن فترات الراحة لها أهمية بالغة فهي تساعدك على استعادة نشاطك وإعادة شحن طاقتك.
خذ بعض الوقت أثناء اليوم للتوقف عن كل ما يتعلق بالعمل، وخصص هذا الوقت لأداء أي شيء قد يساعدك على الاسترخاء وإزالة التوتر.
لا تحاول الرد على المكالمات المتعلقة بالعمل أو تصفح بريدك الإلكتروني، خصص الوقت فقط للراحة ولو لمدة 5 دقائق.
3- وازن بين مهنتك وحياتك الشخصية
إذا كانت ظروف مهنتك تطغى على حياتك الشخصية، فهذا من أهم أسباب ضغوط العمل.
قد تعتقد أن من الأفضل لحياتك المهنية أن تكون متاحًا طوال الوقت، ومستعدًا لأداء كل ما يطلب منك.
ولكن في الواقع، العمل لا ينتهي. بينما راحتك النفسية واستقرارك الأسري قد يكونان معرضين للخطر.
لكي تتعلم كيف تتغلب على ضغوط العمل، عليك أن تلتزم بأوقات العمل الثابتة، وتحصل على أوقات الراحة أيضًا.
عندما تغادر مكان العمل، اترك كل ما يتعلق به في المكتب، بما في ذلك التفكير في المهام المطلوبة منك.
استمتع بوقتك الشخصي مع الأهل والأصدقاء، واحصل على وقت الراحة الذي تحتاجه بشدة حتى تتمكن من العودة إلى العمل وقد جددت نشاطك وطاقتك.
4- اطلب المساعدة لتتعلم كيف تتغلب على ضغوط العمل؟
إذا كنت تشعر أنك غير قادر على التعامل مع الضغوط التي تؤثر عليك، فمن الطبيعي أن تطلب المساعدة.
يمكنك التحدث مع موجهك المهني، مديرك في العمل أو الشخص الذي تعتقد أن لديه حلًا لهذه المشكلة.
لا تنتظر أن يكتشف المدير من تلقاء نفسه أنك تعمل بشكل يفوق طاقتك، لذلك لا تتردد في إخباره أن مسؤولياتك اليومية زادت بشكل يؤثر على جودة العمل.
من الجيد أن تتمكن من توكيل بعض من المهام لغيرك، أو الاستجابة للمقترحات التي تساعدك على تنفيذ مهامك بشكل أفضل.
5- تعدد المهام من أسباب ضغوط العمل
هل تعتقد أن عليك أداء الكثير من المهام في نفس الوقت لكي تتغلب على ضغوط العمل؟
في الحقيقة، أداء الكثير من المشاريع المتعددة أو المهام المختلفة في نفس الوقت قد يسبب لك الارتباك ولا يساعدك على الإنجاز.
على العكس من ذلك، فقد تشعر بالإحباط في نفس الوقت خاصة إذا كنت تنتقل بين المهام دون إتمام أي منها بشكل كلي.
ركز على مهمة واحدة فقط في كل مرة، وخصص لها الوقت والجهد المطلوب، ثم استمتع بشعورك بالرضا والإنجاز.
6- السعي للمثالية من أسباب ضغوط العمل
مع نمط الحياة المحموم والانفتاح الكبير الذي يشهده العالم، أصبح السعي للمثالية هو سمة العصر.
ومع الأسف، فهذا قد يقف عائقا أمام أن تتعلم كيف تتغلب على ضغوط العمل.
الشعور المستمر بأن ما تفعله لا يماثل تصورك المثالي، يمنعك عن العمل بشكل مريح، ويشعرك دائما أنك لست الشخص المناسب لهذه الوظيفة.
ولكن إذا ما فكرت أننا جميعًا نتطور بمرور الوقت، وتتزايد قدرتنا على أداء المهام المختلفة المطلوبة مننا.
لذلك، توقف عن الاستسلام لشعورك بعدم الفعالية أو الكفاية، فهذا قد يجعلك غير قادر على أداء أي شيء.
ركز على إتمام مهامك المعتادة بأسلوبك الخاص، وابحث عما يساعدك عن تطوير نفسك ودع القلق بشأن النتائج.
7- ابتعد عن الصراعات لكي تتغلب على ضغوط العمل
الصراعات الداخلية في بيئة العمل ليست بالأمر غير المألوف، ومع الأسف فهي تؤثر بشكل سلبي على الجميع.
إذا ما قررت أن تكون جزءا من هذه الصراعات أو تشغل عقلك بها، فقد تكون من أسباب ضغوط العمل وعدم قدرتك على الإنجاز بالشكل المطلوب.
لا ترهق عقلك بهذه الصراعات أو تتفاعل مع الأطراف المشاركة فيها، حتى لا تضيع وقتك أولًا.
كما أنها قد تسبب لك المشاكل مع مديرك في العمل أو مع زملائك، مما يؤثر بشكل سلبي على وظيفتك.
ركز على العمل المطلوب منك فقط، وعلى تطوير نفسك بالشكل الذي تحب، ولا تشغل بالك بالصراعات الجانبية التي لا فائدة ترجى منها.
8- احصل على إجازتك
لكي تتغلب على ضغوط العمل، أنت بحاجة إلى الهرب من النمط الروتيني المتواصل والبحث عن شيء جديد.
لا تسمح لمهامك بالطغيان على إجازتك الأسبوعية، فلا تجلب العمل معك إلى المنزل.
استغل يومي الإجازة للقيام بأي نشاط تفضله، زيارة عائلتك أو أداء مهامك المنزلية المؤجلة أو أي ما تفضله لكي تشحن طاقتك من جديد.
كما لا تلغي إجازتك السنوية بحجة المهام الوظيفية المتزايدة، فالعمل لا ينتهي، بينما طاقتك قد تنتهي.
احصل على إجازتك السنوية وخطط لها مسبقا، سافر في إجازة لتستمتع بوقتك بطريقة مختلفة.
لا تتخيل كيف يساعدك السفر على تحسين حالتك المزاجية، كما أن السفر له الكثير من الفوائد الإيجابية لحياتك بشكل عام.