الزي العماني التقليدي للمرأة كنزٌ من كنوز سلطنة عمان ، فهذا الموروث الحضاري المتمثل في الزي التقليدي يمثل تاريخ المرأة العمانية الزاهي. تنوع وجمال وثراء يتميز به الزي العماني التقليدي الذي تبقي ملامحه حاضرة على مر الزمان.
” أناقتي” التقت مع المصممة العمانية خديجة الصقري التي نجحت في أن تضع بصمتها الخاصة وتبدع في الأزياء التقليدية العمانية، ونجحت في أن تدمج التفاصيل الأنثوية بشكل يعكس أصالة وتراث وثقافة الشعب العماني. مزيدا من التفاصيل في الحوار التالي:
بداية خديجة الصقري بتصميم الأزياء العمانية في سلطنة عمان
كيف بدأ شغفك بالتصميم ومتى بدأتِ العمل به؟
بدأت العمل في تصميم الأزياء قبل سبع سنوات، كنت أقضي فيها وقت فراغي. ولكن مع مرور الأيام اكتشفت شغفي في هذا المجال. في ذات الوقت حصلت على وظيفة في مجال شهادتي ( مهندسة شبكات) ، ورغم ذلك لم أستطع التوقف والابتعاد عن مجال التصميم والأزياء لارتباطي الشديد به، فقررت التنازل عن الوظيفة للتفرغ في مجال التصميم.
لماذا اخترت مجال الملابس التقليدية المطورة؟
اخترت مجال الأزياء التقليدية المطورة لأنها مشهورة بالتنوع والألوان الجميلة المبهجة ، لذلك فإنها فرصة جيدة للإبداع فيها. كذلك تتسم بكثرة الطلب عليها خاصة من العمانيات، حيث إن الأزياء التقليدية تُلبس في مختلف المناسبات كالخطوبة أو الملكة أو حفلات الحناء والأعراس.
مزايا الأزياء العمانية التقليدية
أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك العملية؟
رحلة البحث عن أقمشة مميزة تعد من أكثر التحديات التي واجهتني، حيث كانت الخيارات محدودة للغاية في بداية مشواري في التصميم
تتميز الأزياء العمانية بغناها وتنوعها من ولاية لأخرى.. هل لك أن توضحي ذلك لنا؟ وما أبرز سمات الأزياء في كل منطقة؟
بالطبع ما يميز الأزياء العمانية تنوعها سواء في التصميم أو الألوان، وهذا ما يجعل مجال تصميم الأزياء التقليدية ممتعا وبعيداً عن الروتين والتكرار أو العمل على نمط واحد أو لون واحد ، وهذا ما زاد شغفي وحبي للعمل في هذا المجال.
فمثلا تشتهر الأزياء الظفارية بقصة فضفاضة وطويلة. بينما الأزياء في الباطنة تكون قصيرة مع البنطلون (السروال)، وأزياء محافطة الشرقية مميزة جداً بألوانها المبهجة. الاختلاف والتنوع واضح تماماً في الأزياء العمانية من جميع النواحي.
حدثينا عن تصاميم كادي بوتيك وأبرز ما يميزها؟
تصاميم كادي بوتيك تناسب كل فتاة تبحث عن البساطة و الفخامة في نفس الوقت .
كما تتميز تصاميمنا بالتنوع في القصات والأقمشة والألوان لإرضاء جميع الأذواق.
من أين تستوحين تصاميم كادي بوتيك؟
أستوحي تصاميمي من الأزياء العمانية التقليدية البحتة التي أبدعت فيها جَداتنا، وكان لابد من تطويرها لمواكبة الجيل الحالي. قمت بإضافة بعد التفاصيل التي تجعل الأزياء التقليدية متألقة أكثر ومناسبة للمناسبات والحفلات وللعرائس أيضاً.
الأقمشة التي تعتمدين عليها وأهمية التطريز في تصميم زي تقليدي مميز؟
الأقمشة التي أعتمد عليها متنوعة، فغالباً أستخدم أكثر من أربعة أنواع للأقمشة في التصميم الواحد. أما قماشي المفضل فهو المخمل، لأنه يتميز برونقه الخاص الذي يضفي لمسة أكثر من رائعة إلى المظهر النهائي.
كما أن التنويع في الأقمشة ضروري للغاية لإرضاء جميع الاذواق.
كيف تقيمين توازناُ بين الجانب التّقليديّ للملابس التقليدية والطّابع العصريّ؟
أتابع دائماً أي جديد في عالم الموضة سواء على المستوى المحلي أو العالمي من عروض أزياء وتصاميم المصممين العالميين. أستهدف من ذلك أن أكون على دراية وإلمام بكل جديد، وهذا ما يساعدني لتطوير الأزياء التقليدية بشكل عصري.
نبارك لك افتتاح بوتيك كادي الفترة الماضية.. أهم الخدمات التي يقدمها البوتيك ويجعله مميزا؟
كادي بوتيك في حلته الجديدة يتسم بأنه مكان واسع يجمع العديد من تصاميمي المميزة، تجد المرأة وخصوصاً العرائس خيارات واسعة لأننا نسعى لإرضائها وراحتها. كما نتميز بخدمة تفصيل اللبس على مقاس الزبونة، واللون الذي ترغب به في حال لم تجد مقاسها أو لونها المفضل.
ما هي نصيحتك لكل مصممة ترغب في الدخول في مجال التصاميم التقليدية؟
يجب أن يكون لديك شغف وحب للعمل في هذا المجال الرائع، ويجب أن تبتعدي عن التكرار وتبحثين دوما عن التميز والانفراد.
ما طموحك كمصممة أزياء، وخططك للمشاركات الداخلية والخارجية؟
وصول “كادي بوتيك” إلى العالمية، وأتمنى افتتاح فروع أخرى في سلطنة عمان ليسهل على الجميع اختيار أزياء كادي بوتيك وارتدائها.