الكينوا هي واحدة من أشهر الحبوب الصحية وأكثرها شيوعًا في أنظمة الريجيم المختلفة، فهي من الأغذية الخارقة التي تحمل الكثير من الفوائد. تعرف على فوائد الكينوا لصحتك واجعلها الآن جزءًا من نظامك الغذائي اليومي.
تتميز هذه الحبوب الصغيرة بأنها غنية بالبروتين، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الأحماض الأمينية الأساسية بخلاف غيرها من الأطعمة النباتية.
كما أنها خالية طبيعيًا من الغلوتين، مما يجعلها مناسبة لمن يعانون من عدم تحمل الغلوتين أو الحساسية.
بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المختلفة. لذلك، فهي غذاء خارق يحمل لجسمك الكثير من الفوائد.
ما هي القيمة الغذائية لبذور الكينوا؟
اعتقد شعب الإنكا العريق أن هذه البذور مقدسة، لذلك أطلقوا عليها اسم “أم كل الحبوب”.
كان من الشائع استخدامها منذ آلاف السنين في أمريكا الجنوبية، ولكن في الآونة الأخيرة انضمت إلى قائمة الأطعمة الصحية المفضلة للكثير من السكان حول العالم.
خاصة لمن يرغب في التخلص من الوزن الزائد.
يحتوي كوب واحد من البذور المطبوخة (185 جرام) على العناصر الغذائية التالية:
السعرات الحرارية | 222 سعر حراري |
البروتين | 8 جرام |
الكربوهيدرات | 39 جرام |
ألياف غذائية | 5 جرام |
المنجنيز | 58% من الحصة الموصى بها يوميًا |
المغنسيوم | 30% من الحصة الموصى بها يوميًا |
الفوسفور | 28% من الحصة الموصى بها يوميًا |
مجموعة فيتامين ب | أكثر من 10% من الاحتياج اليومي للفيتامينات |
هذا بالإضافة إلى كمية كبيرة من النحاس والحديد والزنك والفولات، كما أنها تحتوي على القليل من أحماض الأوميغا 3.
تزرع الكينوا عادة بشكل عضوي، وهي من الحبوب الكاملة. ونظرًا لقيمتها الغذائية العالية فهي تناسب الأشخاص المهتمين بالطعام الصحي.
فوائد صحية لا تصدق أثبتها العلم
الكينوا غنية بمضادات الأكسدة القوية
تحتوي هذه البذور الصغيرة متعددة الألوان على ما هو أكثر من الفيتامينات والمعادن، فهي غنية بمضادات الأكسدة القوية.
فهي تحتوي على كمية من الفلافونويد تفوق الموجودة في الكثير من الأطعمة الخارقة مثل التوت البري.
تعمل مضادات الأكسدة كمضادات للالتهابات والميكروبات، كما أنها تحارب السرطان والاكتئاب والعديد من الأمراض المزمنة.
وبالتالي، فإن تضمينها في نظامك الغذائي يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
محتوى عال من الألياف الغذائية
هل تعلم أن الكينوا تحتوي على نسبة عالية من الألياف تفوق الموجودة في معظم الحبوب الأخرى؟
كل 100 جرام من هذه البذور تحتوي على 10-16 جرام من الألياف، وهي نسبة تفوق ضعف نسبة الألياف في غيرها من الحبوب.
ولكن لسوء الحظ فإن معظم هذه الألياف غير قابلة للذوبان، إلا أنها تحتوي على قدر معقول من الألياف القابلة للذوبان.
تساعد الألياف القابلة للذوبان على تقليل مستوى السكر في دمك،بالإضافة إلى أنها تعمل على خفض نسبة الكوليسترول.
كما أن فوائد الكينوا تشمل زيادة الشعور بالامتلاء وذلك لأنها تمتص الماء.
ولذلك، فهي غذاء مثالي لمن يرغب في إنقاص وزنه، فهي تساعد على تحجيم الشهية.
الكينوا غنية بالأحماض الأمينية الأساسية
الأحماض الأمينية الأساسية هي تسعة أحماض أمينية لا يستطيع الجسم إنتاجها، ولذلك نحتاج إلى الحصول عليها عن طريق الغذاء.
تتواجد هذه الأحماض الأساسية عادة في البروتينات الحيوانية، ويسمى البروتين “بروتين كامل” إذا احتوى على التسعة أحماض الأساسية.
ولكن عادة ما تخلو مصادر البروتين النباتية من بعض هذه الأحماض، خاصة حمض اللايسين.
ولكن هذه البذور متعددة الألوان هي الاستثناء لهذه القاعدة، فهي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
كما أنها مصدر ممتاز للبروتين يفوق غيرها من الحبوب، لذلك فهي مناسبة لتغذية النباتيين على وجه الخصوص.
فوائد الكينوا لمرضى السكري
لأنها تتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، فهي تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم.
المؤشر الجلايسيمي يدل على مدى تأثير الطعام على نسبة السكر في دمك، فكلما كان المؤشر الجلايسيمي مرتفعًا كلما ساعد هذا الطعام على رفع نسبة السكر في الدم بسرعة.
هذا ما يؤدي إلى الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام، وبالتالي يساعد على الإصابة بالسمنة.
كما أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ترتبط بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وكذلك أمراض القلب.
ورغم أن المؤشر الجلايسيمي لهذه البذور هو 53 مما يعد منخفضًا، إلا أنها تحتوي على نسبة معقولة من الكربوهيدرات.
لذلك، عليك استخدامها بقدر معقول خاصة إذا كنت تتبع حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات.
خالية من الغلوتين بشكل طبيعي
كثير من الأشخاص حول العالم يعانون من عدم تحمل الغلوتين أو حساسية الغلوتين.
يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين لتجنب الكثير من الأعراض المزعجة.
يمكن استخدام الكينوا بدلًا من الأطعمة الخالية من الغلوتين التي تم تصنيعها من نشويات مكررة مثل البطاطس والتابيوكا والذرة.
هذا يساعد على تعزيز النظام الغذائي لمرضى عدم تحمل الجلوتين، ويمدهم ببديل صحي عن المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة أو الخبز.
كما أنها ذات قيمة غذائية تفوق الكثير من البدائل الخالية من الجلوتين.
هل الكينوا مفيدة لإنقاص الوزن؟
الهدف الرئيسي لجميع الأنظمة الغذائية المختلفة هو حثك على تناول سعرات حرارية أقل من التي يحرقها جسمك يوميًا.
هذا ما يدفع الجسم إلى استهلاك المزيد من مصادر الطاقة المخزنة بداخله، وبالتالي يؤدي إلى إنقاص الوزن.
كما أن بعض أنواع الطعام لها القدرة على تحفيز عملية التمثيل الغذائي، أو التحكم في الشهية والشعور بالجوع.
ومن المثير للاهتمام، أن هذه البذور الصغيرة تتمتع بكل من هاتين الخاصيتين.
تساعد الكينوا على تحفيز عملية التمثيل الغذائي بعدة طرق:
- تتحكم في مستوى السكر والأنسولين في الدم.
- تثبط الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- تقلل من الآثار السلبية للفركتوز على الجسم.
- تحتوي على نسبة عالية من البروتين.
يساعد المحتوى الغني من البروتين على تقليل الشهية بشكل ملحوظ، وهي مصدر هام للطاقة التي يحتاجها الجسم.
أما الألياف الغذائية، فهي تساعد على الشعور بالشبع والامتلاء لأنها تمتص كمية من الماء تفوق وزنها.
هذا ما يساعد على جعلك تتناول عدد أقل من السعرات الحرارية بشكل عام، وبالتالي تخسر المزيد من الوزن.
تضمين الكينوا في نظام حميتك الغذائية يساعد على فقدان الوزن، كما أنه يمد جسمك بالعناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها.
اقرأ أيضًا:
فوائد بذور الشيا ووصفات شهية لها
ملعقة صغيرة تمنح عظامك قوة هائلة