النجاح هو مطلب أساسي نسعى إليه جميعا، فهو يشبع حاجتنا إلى الشعور بالتقدير والإنجاز ويوظف طاقاتنا بشكل صحيح. ولكن هل هناك مواصفات معينة ينبغي أن تتواجد لديك حتى تحقق النجاح؟ وما هي صفات القائد الناجح؟
يحتاج المرء إلى أن يثبت جدارته وينال المكانة التي يستحقها في المجتمع، كما أن النجاح يعني قدرتك على تحقيق أهدافك وطموحاتك.
فهل تطمح إلى أ ن تكون قائدا؟ وليس فقط عضو في فريق ناجح؟ إذن هذه المقالة موجهة إليك.
هل القيادة أمر فطري أم مكتسب؟
ربما تعتقد أن الشخص الناجح يولد كذلك بطبيعته، أم هي أمر يمكن اكتسابه على مر السنوات.
في الحقيقة، كلا الإجابتين صحيح. فالقائد الناجح يولد ومعه جينات التميز والتفوق، وتصقل شخصيته مع سنوات التربية والبيئة المحيطة به.
تلعب البيئة دورا كبيرا في تكوين شخصية وصفات القائد الناجح، وتخلق فيه الدافع على تحقيق النجاح والهدف بأن يصبح شخصا مؤثرا في العالم.
ولكن في الواقع هناك بعض المهارات التي يمكنك تعلمها واكتسابها مهما كان عمرك، والتي تمنحك المزيد من الفرص لتحقيق طموحاتك.
إذا كنت تتميز بالمثابرة والإصرار على تحسين نفسك وتطوير مهاراتك، فسوف تصل إلى هدفك في النهاية.
فهناك كثير من الناجحين لاحقوا التميز وتمسكوا بأهدافهم حتى استطاعوا تحقيقها.
تعرف على أهم الصفات التي ينبغي أن يتميز بها من يرغب في أن يصبح في موقع القيادة.
ما هي أهم صفات القائد الناجح؟
في كل فريق عمل هناك قائد وهناك تابعين. فالقائد هو الإنسان المبدع الخلاق الذي يمكنه أن يبتكر طرق جديدة لتحسين سير العمل.
كما أنه هو المسئول عن وضع الخطط وقيادة فريقه وبث روح الحماسة والمثابرة لديهم.
ولأن هذه المكانة لها متطلبات معينة، فهناك بعض الصفات التي تؤهلك لكي تصبح قائدا وتصنع بصمة مختلفة عن غيرك:
فن إدارة الوقت
لا بد أن يكون القائد الإداري الناجح قادرا على إدارة الوقت بشكل صحيح، فهذه هي إحدى الصفات التي لا غنى عنها للنجاح.
تساعد إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة على ترتيب الأولويات ووضع الخطة الزمنية المناسبة وبالتالي يتوفر لديك الوقت اللازم لأداء العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن وضع الجدول الزمني المناسب وتنظيم الوقت يسمح للموظفين بأداء مهامهم دون الشعور بالضغط الشديد، ما يؤثر بشكل إيجابي على سير العمل.
كما أن عليه أن يكون قدوة لفريق عمله، ويحافظ على مواعيده ويذهب إلى العمل في الموعد المناسب.
النظرة الشاملة من صفات القائد الناجح
بصفته مدير العمل أو المشروع، فلا بد أن يكون القائد ذو نظرة شاملة واستراتيجية للأمور.
يعد التخطيط للمشروع جزء من دور القائد، لذلك فهو بحاجة إلى أن يفكر في جميع الأمور المتعلقة بهذا المشروع من جميع الجوانب.
كما عليه أن يكون قادرا على تحديد أهمية المشروع ومدى فائدته للشركة وقدرة فريقه على أداء المهام المطلوبة منهم.
ولذلك، تعد الرؤية المستقبلية الشاملة والتخطيط جزء لا غنى عنه للقائد أو المدير الناجح.
الثقة بالنفس
ثقتك بنفسك وبقدراتك هي جزء من صفات القائد الناجح.
وليس المقصود هنا الغرور أو التكبر، ولكن الثقة بالنفس التي تحفزك على تحمل المسؤولية والتيقن من قدرتك على حل المشكلات.
ثقتك بنفسك هي التي سوف تشجعك على التعامل مع أي مشكلة تطرأ بهدوء وروية، وتمالك أعصابك حتى في أصعب الأوقات.
كما أن القائد الواثق هو قدوة لأعضاء فريقه ولزملائه، حتى إذا كان ذلك خارج بيئة العمل.
تذكر دائما أن الناس تراك بالعين التي ترى بها نفسك، وأنك تنقل صورتك الشخصية للآخرين.
لذلك، كن حريصا على الاعتناء بمظهرك الخارجي وأناقتك. إليك هذه المقالة عن الاكسسوارات الرجالية التي تعزز أناقتك.
الوعي العاطفي من صفات القائد الناجح
هناك الكثير من النصائح العملية التي تشجع على فصل المشاعر عن بيئة العمل، وكثيرا ما تسمع مقولة : “لا مكان للعواطف في العمل”.
ولكن في الواقع، جزء كبير من العمل يقوم على العلاقات بين الناس والحفاظ على التواصل الاجتماعي خاصة بين أعضاء الفريق الواحد.
لذلك، فإن القائد الناجح بحاجة إلى امتلاك الذكاء العاطفي، واستغلال هذه الصفة في التعامل مع موظفيه.
عليك أن تراعي مصلحة العمل وفي الوقت نفسه تراعي الاحتياجات الشخصية لأعضاء فريقك، وبذلك تكسب ولاءهم إلى الأبد.
بالتأكيد إنجاز العمل هو هدفك الأساسي، ولكن لكي تصل إلى هذا الهدف فأنت بحاجة إلى إظهار التقدير لفريقك والاستماع إليهم ومشاركتهم الأفكار والمشاعر.
كما أنك بحاجة إلى الوعي العاطفي حتى تتمكن من معرفة المحيطين بك بالشكل الصحيح، واختيار الأنسب من بينهم للعمل.
شاهد هذا الفيديو عن العادات السبعة للناجحين.
امتلاك الخبرة اللازمة
واحدة من أهم صفات القائد الناجح هي امتلاك الخبرة المهنية المطلوبة في مجال عمله، والقدرة على أداء مهامه بالشكل الصحيح.
فمن أكثر المواقف صعوبة وإحراجا أن يسأل القائد عن أمر يتعلق بالعمل ولا تتواجد لديه الإجابة الصحيحة أو الوافية.
لذلك، تذكر دائما أن كونك في مركز القيادة لا يعني أنك امتلكت كل العلم، بل عليك دائما أن تطور مخزونك المعرفي وثقافتك في شتى الجوانب.
كما أن عليك أن تكون قادرا على توظيف هذه المهارات في مجال العمل للنهوض به وتنميته.
5 حقائق مهمة عن صفات القائد الناجح
هناك حقائق مهمة عن القيادة الناجحة عليك معرفتها، إليك أهم هذه الحقائق:
- كل إنسان باستطاعته أن يصبح قائدا، فلا تتوقف كثيرا عند مراحل الفشل. قد يكون هذا الفشل هو بداية التغيير في حياتك وسبب إلهامك ودافعك لتعلم المهارات اللازمة للنجاح، فالقادة هما نتاج مهارات مكتسبة وتطوير مستمر للذات.
- النجاح لا يتحقق دون مساعدة الآخرين، ففريق العمل هو شريك أساسي في النجاح. لذلك كن حريصا على تقديرهم وإظهار أهميتهم ودورهم في النجاح.
- جوهر القيادة هو قدرتك على إلهام الآخرين وإثارة همم فريقك، وتشجيعهم على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الهدف المطلوب منكم.
- القائد الناجح لا يهدف فقط إلى النجاح المادي أو الراتب المرتفع، بل يهدف إلى تحقيق طموحاته وتحفيز ذاته دائما، ويسعى على الدوام لتنمية مهاراته واكتساب القدرات الجديدة والسعي وراء أهداف جديدة.
- النجاح لا يحدث فقط في بيئة العمل الجيدة والظروف الميسرة. بل إن قدرتك على تعلم عناصر معارك القيادة واكتساب القدرة على التغلب على المشكلات الكبيرة هو جزء كبير من صفات القائد الناجح.