«ربيع صوما»، اسم مزج بين فخامة الهندسة المعمارية والإبداع التصميمي. فهو المهندس، المصمم، الفنان، كلها ألقاب ثانوية يُعرف بها «ربيع صوما «، ذلك المبدع اللبناني الذي لمع اسمه في عالم الهندسة المعمارية من خلال أفخم المشاريع التي نفذها.
إلا أنه كان يُخبئ موهبة فذة، مختلفة وراقية في عالم الأزياء الذي ذاع صيته مؤخراً فيه وبالأخص في تصميم الحقائب والعطور. فلم يتجرد من شخصية المهندس بل دمج بينها وبين تصميماته التي تميّزت بأشكالها المعمارية كالدائرية والمخروطية، وغيرها الكثير التي تزينت بها الحقائب والعطور من ناحية الدقة والتفاصيل العميقة. إلى مزيد من التفاصيل في الحوار التالي:-
«ربيع صوما» بين الحقائب والعطور إبداع راق ومختلف، كيف أوجدت لنفسك تلك المكانة من الإبداع والتميز في عالم الحقائب والعطور؟
«من جد وجد»، هذه العبارة كفيلة باختصار أسرع طريق وأعمقها للوصول إلى الإبداع والتميز الذين أنعم عليَّ بهما مبدع الكون. فطالما نجتهد في عملنا سنرى أن كل شيء من حولنا هو إبداع وتميز يفوق الخيال ويشكل مادة دسمة توحي لنا الكثير والكثير جدا من الأفكار الرائعة، التي نبرزها بكل عمل، أو إبداع نقوم به.وهذا ما ظهر ليس فقط في حقائبنا إنما في اختيار تركيبة العطور الخاصة بنا والتي تحاكي الفخامة والرقي.
ما الذي دفعك لاختيار هذين المجالين والعلاقة بينهما؟، وكيف تقيم إبداعاتك وتصاميمك فيهما؟
لم يقتصر عملنا في مجال الموضة على هذين العملين، إنما هو على نحو كبير من التطور في شتى مجالات الكماليات الأساسية الخاصة بالموضة وبالإطلالات الفخمة التي تشمل كل ما يخص الموضة عامة ومحبي التميز من النساء والرجال خاصة.
كيف أثر مجالك الهندسي على تصاميمك في مجال الحقائب؟، وكيف أدخلت التصاميم الهندسية على الحقائب؟
نرى في كل ما يدور حولنا في العالم لمسة هندسية واضحة أبدعها خالق الكون، فنرى فيضا من التفاصيل الهائلة لتكمن فيها أهمية كل شيء.
وكوني مهندسا أعتمد التفاصيل في كل أعمالي الهندسية التي قمت وأقوم بها، فكيف لا أتبعها في أعمالي التي نقلتها إلى عالم الموضة وقد بدت واضحة في كل تصاميمي. إذ إنها تُحاكي الأشكال الهندسية وتفاصيل دقيقة تظهر فيها قوة الدقة وجودة العمل.
هل لاقت فكرة التصاميم الهندسية قبولا من جانب المستهلكين وكيف أقنعت كافة الأذواق بها؟
الحمد لله الواقع الذي نشهده يؤكد أن هناك قبولا كثيفا من قبل محبي الموضة، وكيف لا وهي صورة عميقة عن مدى الدقة وانسياب الخطوط لتبقى علامة مختلقة تزيدنا تميزا في هذا المجال وتضفي على المستهلكين جوا من الرقي. خاصة في وقتنا هذا الذي أصبح فيه كل شخص بنفسه مقيّم ومدون للموضة.
هل الحقيبة مكملة لأناقة المرأة؟،أم أنها جزء أساسي من حياتها؟
الحقيبة جزء أساسي من حياة المرأة ،لا بل هي من أهم الأشياء التي تعتمدها في كل إطلالاتها، ومن هنا نلاحظ التسابق فيما بينهن لاقتناء الأفضل والأكثر عصرية.
أهمية الإكسسورات في تصميم الحقائب؟، وهل تفضل البساطة في إضافة الإكسسوارات؟
الإكسسوارات هي أهم جزء في الحقائب لأنها سبب تميزها فيما بينها من الناحية الجمالية والقيمة المادية، فمثلا في حقائبنا نعتمد كل ما هو بسيط ،وفي الوقت عينه ملفت وقيم، فترى فيها اعتمادنا الأساسي بطليها بماء الذهب لتحمل كل معاني الفخامة.
كيف يعد العطر جزءا لا يتجزأ من شخصية كل شخص يعشق الرقي؟
العطر دائما جزء أساسي لإبراز شخصية كل إنسان، يحب الرقي والتميز فمنه العطر القوي الخفيف، العميق.أضف إلى ذلك التميز الذي يتركه في كل مكان وزمان فيحمل ذكريات الماضي ويُحاكي الحاضر لكل منا.دعني أحور المثل القائل: «قل لي ما هو عطرك أقل لك من أنت.»
لماذا اعتمدت على العطور الفرنسية في مجموعاتك؟، وأهم ما يميزها ،والطابع الذي تحمله؟
أعتمد على العطور الفرنسية في مجموعتي لأني دائما أذهب بخياراتي للأفضل، فمن هو الأفضل في هذا المجال أكثر من الفرنسيين الذين يولون هذا القطاع اهتماماً خاصا منذ العصور القديمة برغم تنوع مصادر الأزهار والأشجار من مختلف بلاد العالم؟. فترى في عطوري شمولية ،ما بين العود، العنبر، والمسك الشرقي وتمازجها مع الياسمين الفرنسي والباتشولي السويسري ناهيك عن خشب أشجار الأرز اللبناني.
أسباب اختيارك للسوق العماني؟، وكيف تقيمه مقارنة بالأسواق المحيطة.
إن السوق العماني هو من إحدى وجهات اختياراتي المهمة، لأنه من خلال تواجدي في السلطنة وتعايشي مع الشعب العماني الحبيب لفترة طويلة، أيقنت أنه شعب يحب الذوق ويبحث عن كل ما هو جديد في عالم الموضة وهذا ما يميزه عن الأسواق المحيطة التي تغزوها الماركات العالمية بكثرة لحد التخمة. وهنا يبدأ التحدي بوجهة نظري وإبراز هوية علامتي التجارية في السوق العماني وغيرها من الأسواق العربية والعالمية.
خطة «ربيع صوما» لكي تجول علامته التجارية عالميا؟
كما ذكرت سابقا، في عصرنا الحالي يعتمد العالم على منصات التواصل الاجتماعي للتعرف أكثر على كل ما يدور من حوله عالميا من خلال جواله وهو يجلس في بيته. ونحن نتبع نفس النهج العالمي للماركات العالمية بالتركيز على التواصل الاجتماعي، وبفتح فروع جديدة في مختلف عواصم الموضة العالمية كما فروعنا في مسقط.
نصائح تقدمها للمرأة لاختيار الحقيبة المثالية ،والعطر المثالي؟
أهم نصيحة أقدمها للمراة هي:
«اتبعي قلبك، وثقي بعينيكِ، ولا تنسي أنك أنت المرأة التي لا تشبه غيرها، فاجعلي خياراتك صائبة وليست مقرونة بما تحمله أخرى، كوني دائما السباقة واجعلي نفسك تلك الملكة المميزة بطلتها، التي تترك عطرها يفوح في كل ركن تمرين به، واحملي حقيبة تنجذب لها العيون وتخفق لها القلوب».
طموحات «ربيع صوما» وخططه المستقبلية؟
طموحاتي المتواضعة هي إكمال ما بدأت به بتطور دائم لتقديم كل ما هو مميز، مختلف وكل ما يرفع من علامتي التجارية عالمياً وكما أردد دائماً في كل مناسبة، كما للعالم الغربي مصممون ذاع صيتهم لنكن نحن من العالم الشرقي الذين بإذن الله سيذيع صيتنا.لأننا سنترك بصمة ملؤها الثقة والإيمان القوي بالله وما أغدق علينا به من مواهب ونعم، الشكر لله والشكر لكم ولكل متابعينا أينما حلوا في ربوع العالم.