بهدف نشر الوعي حول الوقاية من السرطان، قدمت الفردان للسيارات، الوكيل الرسمي لمازيراتي في عُمان، تجربة حصرية لدعاء أبوالسعود، الناجية من السرطان لتجربة قيادة سيارة مازيراتي الرياضية الأولى، ليڤانتي.
دعاء أبوالسعود، ناجية من سرطان الثدي، تلقت العلاج في المستشفى السلطاني في مسقط، وقد منحتها الشركة فرصة لقيادة مازيراتي ليڤانتي الفاخرة لمدة يوم كامل.
وتعليقاً قال محمد الزواوي، المدير العام لشركة الفردان للسيارات: “يسعدنا أن نمد هذه البادرة لدعاء أبوالسعود التي أبدت شجاعة ومثابرة في الأوقات الصعبة. نحن سعداء لإظهار دعمنا لهذه القضية الهامة وأن نقدم إسهامنا في خطة تنبه الجمهور. وبصفتنا علامة تجارية فارهة، نرغب في تسهيل الوعي حول القضايا الاجتماعية الهامة مثل هذا كجزء من إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة. نحن سعداء باستمتاع دعاء أبوالسعود بقيادة مازيراتي ليڤانتي.»
وقد جلست مازيراتي عُمان مع دعاء لمحاورتها وسماع تفاصيل رحلة الإصابة والتشخيص والعلاج وحتى الشفاء.
متى تم تشخيص المرض وكيف بدأت رحلة العلاج؟
في عام 2016، تم تشخيصي بسرطان الثدي، ومن ثم خضعت لعدة أشهر من العلاج والعمليات الجراحية المرهقة قبل أن يخبرها الأطباء في المستشفى السلطاني أنها كانت على طريق الشفاء. وقد مكنني الدعم والعلاج المقدم من المستشفى والأسرة من العودة إلى حياتي العادية. اليوم، وأنا أمارس الرياضة بانتظام وأحافظ على نمط حياة صحي. بالنسبة لدعاء أبوالسعود، كانت رحلة المرض والتعافي عبارة عن تحديات ودروس وعِبر.
كيف اكتشفتِ أن ما تعانين منه كان سرطانًا؟
كنت أقوم بالفحص الذاتي، وشعرت بأن هناك أمرًا غير اعتيادي؛ حيث ظهر نتوء أو ورم بسيط في منطقة الصدر، في البداية لم أُعِر الأمرَ اهتماما كبيرا، ولكن كانت الصدمة حين ذهبت إلى الطبيب، وأخبرني بأن هناك ورما في صدري، وعليَّ أن أخضع لعملية جراحية لاستئصاله وفحصه. وبناء على نصيحة الطبيب، خضعت لإجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم، كان ذلك نهاية العام 2016، بعد ذلك عُدت لممارسة حياتي بشكل طبيعي، وماهي إلا أشهر قليلة وأثناء إجرائي للفحص الدوري، علمت بإصابتي في الجانب الآخر من الصدر بورم جديد.
ماذا كانت أصعب المراحل خلال رحلة العلاج؟
كانت هناك مراحل صعبة مرت علي خلال رحلة علاجي. وحول أصعب المراحل التي مرت عليها خلال العلاج قالت: لم تكن المرحلة الصعبة في فترة العلاج هي خضوعي للعلاج الكيميائي كما يظن معظم الناس؛ فالعلاج الكيميائي تتمثل صعوبته في الأيام الأولى فقط، بعد ذلك يبدأ الجسم على التأقلم معه، لكن كانت المرحلة الأصعب بالنسبة فترة إقامتي في المستشفى السلطاني بقسم الأورام، حين كنت أشاهد المريضة في السرير المجاور لي تحتضر، وبعد مرور القليل من الأيام أسمع أنها ماتت. كانت هذه أصعب مراحل العلاج، وأشكر الله أنه لولا أصدقائي ووجودهم بجانبي، لما كنت تجاوزت تلك المرحلة.
وحول مراحل العلاج وكيف أثرت كل مرحلة فيها: “لقد مررت بعملية جراحية وجلسات العلاج الكيماوي، وكان العلاج الكيماوي صعبا جدا؛ بسبب الغثيان وقلة الأكل وهبوط الجسم والجفاف وقلة السوائل، إلا أنني حاولت تثقيف نفسي، والتركيز على نوعية الطعام المناسبة لهذه المرحلة من خضراوات وخبز محمص وألبان.
وما الذي حافظ على معنوياتك ومنحك الدعم خلال هذا الفترة؟
لقد اعتبرت كل خطوة مرحلة مؤقتة للتعامل معها وهذا ما أبقى معنوياتي مرتفعة. أنا شاكرة وممتنة للعناية الكبيرة التي تلقتها بالمستشفى السلطاني، وأنا سعيدة أنني قررت الخضوع للعلاج هنا بالسلطنة وممتنة نظرا للتطور الكبير، والعناية الكبيرة التي توفرها المستشفى السلطاني لمرضى السرطان.
ما هي النصيحة التي تودين توجيهها للنساء اللاتي يمررن بما مررت به؟
أطلب من النساء اللاتي تم تشخيصهن بالسرطان أن يحافظن على إيجابيتهن. التفكير السلبي يؤثر على مرض السرطان أكثر مما تتخيلوا. فلا تدعي السرطان يقهر روحك. يُمكن أن تستمتع المرأة بحياتها فى ظل الإصابة بسرطان الثدي والعلاج بالإرادة وحب الحياة وحب ذاتها وحب المحيطين بها، خصوصا إذا أدركت أهمية وجودها وقدرتها على الاستمرار. وعن هذه البادرة أقول أنه كان من الرائع تجربة سيارة فاخرة مثل مازيراتي ليڤانتي. وأود أن أشكر شركة الفردان للسيارات ومازيراتي على بادرتهما الطيبة. بصفتي إحدى الناجيات من السرطان، أود أن أشجع الجميع في عُمان على أن يكونوا واعين بالصحة، ولكن المعلومات والتثقيف هما مفتاح الوقاية من السرطان. وإنني ممتنة لشركة الفردان للسيارات ومازيراتي والمستشفى السلطاني على دعمهم للتوعية بهذه القضية الهامة. كمجتمع يجب أن نعمل معا للحد من الوفيات من السرطان، من خلال الكشف والعلاج المبكرين.
وكيف تغيرت حياتك قبل الإصابة وبعد الشفاء؟
نعم لقد اختلفتْ كثيرا؛ فأنا الآن وُلدت من جديد، أحب الحياة أكثر وأشعر بطاقة إيجابية بداخلي، استطعت معرفة من يحبني ومن يجاملني، أحسست بذاتي أكثر، وتعرفت على جسدي واحتياجاته أكثر، بل على العكس أصبح لديّ َطاقة كبيرة للعمل ولتغيير واقع المرأة العربية، أستمتع بالطبيعة وسماع الموسيقى، وأرغب في البدء بنشر ثقافة الوقاية من هذا المرض.
وما هي أخبار الكتاب الذي تنوين طباعته حول رحلة المرض؟
لقد دونت يومياتي مع السرطان تصدر قريباً في كتاب. لم أشعر ولو للحظة بأي نوع من الخجل، حتى إنني قمت بعمل العديد من جلسات التصوير خلال خضوعي للعلاج الكيميائي؛ فالمسألة كانت بالنسبة لي تحدياً في الوقت الذي كنت بحاجة فيه للكتابة، لأفجر ما بداخلي من مشاعر وأحاسيس مكبوتة، ولأطلع النساء على تجربتي، ليستطيعوا لاحقاً مقارنتها مع تجربتهم والاستفادة منها، ولتكن بادرة أمل ووعي لضرورة الفحص الدوري المبكر لينقذوا حياتهم من المرض.
ما هي انطباعاتك بخصوص تجربة قيادة ليڤانتي؟
كان من الرائع تجربة سيارة فاخرة مثل مازيراتي ليڤانتي. وأود أن أشكر شركة الفردان للسيارات ومازيراتي على بادرتهما الطيبة.
وماذا تقولين في وصف تجربتك في قيادة ليڤانتي؟
كلما شقت السيارة طريقها بين تعرجات طرقات مسقط، ازداد إعجابي بقدرات السيارة الرائعة لدرجة أنني شعرت باندفاع الأدرينالين في عروقي؛ إن ليڤانتي ولا شك هي سيارة مثالية لأي امرأة. في حين أن السيارة عملية ورائعة في القيادة ، فهي ليست سيارة عادية، فمع مجموعة من أنظمة مساعدة القيادة ، أصبحت قيادة السيارة سهلة بالنسبة لي. ويمكني أن أشعر بالقوة والأداء المتميز للسيارة. إن تصميمها المميز والجذاب يحتضن العناصر الجمالية الأكثر قيمة من الطراز الإيطالي”.
قمت بتجربة السيارة في أكثر من موقع وعلى الرغم من أنني لست من هواة ركوب السيارات ولا أقودها بشكل احترافي إلا أن تماسك السيارة، ومحركها الجبار عزز وبشكل كبير من أدائها ما يجعل أي قائد مركبة مهما كان مستوى مهارته في قيادة السيارات فإنه بكل تأكيد سيشعر بأنه قائد سيارات محترف، وهو شعور لم أعهده من قبل، واختفت كل الأفكار المسبقة فيما يتعلق بالارتفاع عن الأرض والوزن في سيارات الدفع الرباعي من أن أمسكت بعجلة قيادة ليڤانتي؛ فهي توفر راحة قيادة لا تضاهى مع المساحة الوفيرة جنبًا إلى جنب مع القيادة الفريدة على الطرق الممهدة والقدرات التنافسية على الطرق الوعرة. إنها تمثل أفضل مزيج من التصميم والتفرد والأداء. “