شادية الإسماعيلية اسم لامع اقترن بالإبداع والفن الراقي في مجال تصميم المجوهرات، وجدت نفسها منذ نعومة أظفارها منجذبة نحو كل ذي صلة بالتصاميم والجمال. وبرغم عملها في المجال العملي لمدة 22 عاما ومسيرة حافلة بالخبرات المتنوعة والتحديات والانجازات، إلا أنها كان لديها شغف فيما يخص التصاميم والجمال والاستثمار في كل المشاريع ذات الصلة بالرسم والتصميم الداخلي.
وتطور هذا الشغف إلى عشق المجوهرات وكل ما يتعلق بعالم الأحجار الكريمة، انطلاقا من معرفة خصائصها واقتنائها مرورا بالتعامل الفعلي معها في نطاق عصرنة المجوهرات التقليدية العمانية و انتهاء بتوظيف هذا العشق في تصميم مجوهرات عالمية. لها بصمتها الخاصة في عالم التصميم، وتلقت الكثير من الإشادة والجوائز سواء محليا أو عالميا.
«أناقتي» ألتقت المصممة المحترفة شادية الإسماعيلية صاحبة دار «ديمة عمان» أول علامة متخصصة في تصميم المجوهرات الراقية في السلطنة والمتخصصة في ابتكار المجوهرات الفاخرة وأطقم الطعام والتحف الفنية الجميلة، لتطلعنا على رحلتها في عالم تصميم المجوهرات الثمينة وانطلاقة علامة «ديمة عمان» داخل السوق العماني وأهم المقومات والفلسفة التي تنتهجها العلامة في أعمالها.
كيف كانت بداية رحلتك في عالم تصميم المجوهرات الثمينة؟
بدأت رحلتي في مجال تصميم المجوهرات كهواية في عام 2008 ،ولإيماني بأهمية الحصول على تأهيل أكاديمي خاص في مجال تصميم وصناعة المجوهرات، التحقت بدورات متخصصة في مدرسة المجوهرات في جامعة «برمنجهام سيتي». فضلا عن الإطلاع المستمر والإحاطة بكل ما هو جديد في عالم المجوهرات، للاستفادة من الآخرين وخبراتهم المتراكمة دونما تقليد أو محاكاة.
أسست بعدها «ديمة عمان» مع ابنتي سعاد الريامي في منتصف عام 2008، لتنطلق العلامة كأول علامة عمانية للمجوهرات الراقية. «ديمة عمان» تتميز بالحداثة والرقي والمحدودية، فهي لا تصنع بكميات تجارية كبيرة مراعاة لتميزها وتألقها، وبفضل الله عاما بعد عام تؤكد «ديمة عمان» للجميع قدراتها الإبداعية وإحداث تغيير جذري في أساليب تصميم المجوهرات العمانية.
أهم المشاركات الخليجية والدولية التي كانت لـ«ديمة عمان» حضور مميز فيها؟ وأهم خطوط الانتاج لعلامة ديمة عمان»؟
تواجدت في الكثير من محافل رفيعة المستوى منها معرض الجواهر العربية بمملكة البحرين عام 2010، والمعرض العالمي للمجوهرات بلندن عام 2011، ومعرض كنوز للمجوهرات والساعات الثمينة بدولة الكويت في عام 2012.
كما حصلت «ديمة عمان» على دعوة للمشاركة في الاحتفال بالذكرى 150 لميلاد مؤسس شركة «رولز رويز» البريطانية عام 2012، والذكرى 110 لتأسيس شركة «رولز رويز» البريطانية عام 2013.
أيضا تم اختيار «ديمة عمان» من ضمن الشركات والماركات العالمية القليلة للكتابة عنها في كتاب أصدر خصيصا للاحتفالات بالذكرى الـ90 لميلاد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا العظمى.
وتم مؤخرا تعيين الدار كمصمم حصري لتصميم جميع المنتجات التذكارية لقارب «الملكة»، القارب الذي أهدي للسلطان خليفة بن حارب البوسعيدي سلطان زنجبار من قبل الملك جورج الخامس ملك بريطانيا العظمى. هذه المنتجات سوف يتم عرضها و بيعها في متجر قارب «بريتانيا»، القارب الذي تم بناؤه لاحياء ذكرى قارب «بريتانيا» الأصلية التي كان يملكها الملك جورج الخامس.
يمكن القول إن ديمة عمان تمكنت في فترة وجيزة من جذب اهتمام وإعجاب الكثير من المهتمين بالفنون والتصميم ليس محليا و إقليميا فحسب ، ولكن نالت استحسان العالم الخارجي كذلك.
فقد عرفت منتجاتها بالرقي والجودة العالية وتمسكها بالثقافة والتراث العماني التقليدي، مما جعلها ملاذا لكل من يبحث عن التميز والانفراد. فنرى منتجات «ديمة عمان» تقدم وبكل فخر كهدايا للشخصيات المهمة مثل رؤساء الدول الصديقة ورؤساء الوفود وغيرها من الضيوف الخاصة بالدولة.
كيف نجحت ديمة عمان في تحقيق شعارها «شركاؤكم في حياة أكثر أناقة» في مجال المنتجات المنزلية الفاخرة ومجموعة المكاتب؟
الحياة أكثر أناقة ورفاهية، تقدم ديمة عمان مجموعة واسعة من المنتجات المنزلية الفاخرة والأنيقة. حيث تجدون لدى ديمة عمان الصينيات الراقية (أطقم عشاء) مصنعة يدويًا من أرقى المواد وتصاميم فريدة وألوان متجانسة، استخدامها على موائدكم مع ملاعق وسكاكين وإكسسوارات أنيقة حتما سيترك انطباعًا استثنائيًا رائعًا لدى ضيوفكم.
تهدف ديمة بصفةٍ دائمة إلى تقديم تصاميم حصرية وبأعلى جودة وصنعة متميّزة، بما يعكس جوهر الأناقة. كما لدى ديمة عمان بياضات قطنية أنيقة وراقية مصنعة بـ(300) عقدة على الأقل، وبتطريزات زخرفية ناعمة وبألوانٍ زاهية، كما يتوافر لدى «ديمة عمان» أغطية أَسِرّة حريرية.
في منتصف عام 2011، تم الكشف عن خط إنتاج جديد خاص بالصينيات الراقية (أطقم عشاء) التي تضاهي في مجملها وتتناغم مع مجوهرات «ديمة عمان» من حيث مستوى الجودة وجمال التصاميم. وتصمم هذه الأطقم وتصنع لتلبية احتياجات عملاء «ديمة عمان» الخاصة، لذا تصنع بكميات محدودة ولا تعاد إنتاجها للغير، فتحت شعار «ما وراء المتوفر» تقدم ديمة عُمان خدمة تصميم وتنفيذ منتجات الأواني الزخرفية وفقا للطلبات الفريدة والاحتياجات الخاصة بعملائها. يتم تصميم هذه الأواني وتعزيزها بالمدخلات الخاصة للعميل أو بصمته المميزة له كشعاره الخاص أو الأحرف الأولى لاسمه أو نقوش أو لمسات خاصة من الديكور الداخلي لمنزله أو محيطه الخاص.
ومن أبرز مجموعات دار «ديمة عمان» في مجال الأواني الزخرفية تتمثل في مجموعة «كف فاطمة» حيث نقوم بتصميم أطقم طعام فاخرة لشركة بريطانية عريقة تزود القصور الملكية والمشاهير العالميين بمستلزمات الموائد والديكور وحرصت «ديمة عمان» بأن تأتي بتصاميم تتناسب وتباين خلفيات العملاء سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو جغرافية.
كما صممت «ديمة عمان» مجموعة الجنان، حيث تبدو أهمية هذا المشروع في أن الدار وردها تكليف من أحد عملائها من كبار الشخصيات بتصميم وتنفيذ مجموعة من الصينيات الراقية، لتنسجم مع طاولة الطعام الخاصة به.
كانت الطاولة عبارة عن قطعة متميزة من الفن الراقي والثمين، التي يدخل في تكوين لحائها شكل رائع وبديع من حديقة غناء. كان من الأهمية أن تقدم ديمة عمان تصميما متوازنا ، ليتكامل بامتياز مع جمال الطاولة. لذلك كان من المناسب استخدام رسمة الحديقة المكونة للطبقة الخارجية لسطح الطاولة كمصدر إحياء لتصاميمنا لهذا المشروع، كما إرتأينا التوجه إلى الأشكال الرقيقة والراقية في آن واحد، وكذلك إضافة بعض من المجسمات لإضفاء لمسة من الفخامة على المجموعة.
ومع تنامي طلب السوق على منتجات ديمة عمان الأخرى، قدمت الدار في عام 2013 خطًا إنتاجيا جديدا يعنى بتصميم تحف ثمينة وهدايا تذكارية متطورة للمكاتب. وتقدم «ديمة عمان» خدمات حسب الطلب لتصميم حزمة متكاملة من الهدايا التذكارية المكتبية للشركات (ابتداءً من ميداليات مفاتيح إلى مجسمات للمكاتب أو الضيوف)، وتصمم جميعها لتعكس رؤية المؤسسة أو الشركة وأهدافها وأنشطتها ومواقعها الجغرافية المتنوعة أو لمسات من التراث.
أهم المقومات التي تقوم عليها أعمال دار «ديمة عمان» للمجوهرات منذ إنشائها؟
الأصالة، والابتكار، وتحقيق أعلى مستويات الجودة من أهم المقومات التي تقوم عليها أعمال «ديمة عمان» منذ إنشائها. لذلك تحتم علينا توفير المهارات المناسبة والاهتمام بأدق التفاصيل في كل مرحلة من المراحل التي تمر عليها عملية تحويل الفكرة إلى منتج نهائي.
ما الفلسفة التي تتبعها (ديمة) في تصميم المجوهرات؟ ومن أين تستوحي مجوهرات «ديمة عمان» تصميماتها؟
ولادة مشروع «ديمة عمان» جاء بهدف تطوير مجوهراتنا التقليدية لتواكب متطلبات المرأة الحديثة والمساهمة في المحافظة على تراثنا العريق.
فتراثنا العماني ثري بفنونه الجميلة ونقوشه الخلابة وغيرها من الموروثات التي لا يمكن تجاهلها، فكان من الطبيعي أن تتأثر «ديمة عمان» بهذه المعطيات الجميلة. مجوهرات «ديمة عمان» ليست مجرد قطع مجوهرات فحسب بل هي أيضا بوتقة تحكي لنا قصصا تراثية مختلفة مثل قصص البحارة القدماء ورحلاتهم البحرية. كذلك الفن المعماري الإسلامي وتصاميمه لها بصمة خاصة على مجوهرات «ديمة عمان»، فمن ضمنها خط يعنى بإبراز جمال الفن الإسلامي وإبداعاته.
كما أن البيئة والطبيعة العمانية تمثلان مصدر إلهام في تصميم مجوهرات «ديمة عمان»، فهناك خط خاص بالطبيعة سواء كان هذا الالهام من المعالم الجغرافية أو الأشجار أو الحيوانات المشهورة بها سلطنة عمان.
أول التصاميم المنفذة و المندرجة تحت هذا الخط كانت مستوحاة من «النخلة»، فوظفت سعف النخيل وجذوعها وربطها في تصاميم أنيقة وجذابة.