ابنك المراهق يحتاج إلى الصداقة كبديل آمن و صحي للعقاب، حيث أن فترة المراهقة تُعد من أصعب الفترات العمرية التى تمر على الأهل خلال تربية أبنائهم .
فهى فترة إنتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب .
وتحدث خلالها مجموعة من المتغيرات النفسية والبدنية والعقلية أيضاً للمراهق .
وتحتار الأم خلال مرور أبنائها بمرحلة المراهقة من التامل معهم ومع أخطائهم وتفكيرهم أثناء تلك المرحلة الخطيرة حسب وصف خبراء الإجتماع .
كيف تتعاملين مع ابنك المراهق ؟!
وتقول المُعالجة النفسية دينا هلالى لـ ” أناقتى “ : يجب على الأم أن تعلم بأن الأبناء في مثل هذه السن يبحثون عن كيفية أن يكونوا مستقلين في كل الأمور التي يفعلونها وبالتالي فإنهم قد يتمردون أحيانا بل كثيراً.
وتُضيف هلالى : في مرحلة ما عليك أن تدركي، أن ابنك المراهق لم يعد طفلا بعد الآن وأنه يجب عليك أن تتجنبي بعض الأمور في التعامل معه .
وإلا فإن التواصل بينكما سيصبح مستحيلا وستسوء الأمور أكثر وستتوتر العلاقة بينكما.
وكي تضمني علاقة سوية بينك وبين أبنائك المراهقين .
إليكِ بعض الأمور والتصرفات التي يجب أن تبتعدي عنها لضمان علاقة جيدة بينكما :
نصائح للتعامل مع المراهقين :
على كل أم أن تعلم أن أبناءها في سن المراهقة إذا أخطأوا أو فعلوا أمرا غير مقبول فاعلمي أنهم يحتاجون للدعم. والإرشاد منك .ولا يحتاجون منك التوبيخ طوال الوقت أو تقومي بإعطائهم محاضرات عن كيفية التصرف، مع الوضع في الاعتبار أنه سيكون من الأفضل أن تناقشي طفلك وتتحدثي معه. واعلمي أنك إذا بالغت في حماية ابنك المراهق أو ابنتك وقمت بمعاملتهم كأطفال فإنك ستجعلينهم يبتعدون عنك ولا يريدون التعامل أو التواصل معك.
عليكِ أن تكوني متوازنة في ردود أفعالك فيما يتعلق بتصرفات المراهقين.
واعلمي أن بعض أنواع العقاب مع الوقت لن تجدي نفعا مع الأبناء في مرحلة المراهقة .
وعلى سبيل المثال فإن الحرمان من المصروف ومن الخروج لن يكون هو دائما العقاب المناسب والذي قد يحدث تأثيرا خاصة في تلك المرحلة.
عليكِ أن تكوني مدركة تماما لقدرات أبنائك في مرحلة المراهقة .
مع الوضع في الاعتبار أنك يجب أن تتركي لهم مساحة ارتكاب الأخطاء والتعلم بالتالي من تلك الأخطاء.
يجب ألا تظهري لأبنائك المراهقين دائما أنك تتوقعين منهم الأسوأ لأن مثل هذا السلوك سيجعلهم أكثر تمردا .
ومن الأفضل أن تقومي بالتركيز على مهارات ابنك المراهق وهواياته ومواهبه .
لا يجب أن يقتصر تعاملك مع أبنائك في مرحلة المراهقة على قراءة الكتب والاستماع لنصائح الآخرين .
بل يجب أن تتعاملي مع الأمر من واقع خبرتك أنت وطبيعة أبنائك المراهقين.
الإرشاد و الدعم :
لا تقومي بتضخيم الأمور التافهة والأخطاء الصغيرة التي قد تخلق المشاكل بينكم .
ويجب أيضا ألا تتدخلي في كل أمور حياتهم .
مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر لا يعني أن تقومي بالابتعاد عن لعب دور الإرشاد والدعم في مختلف نواحي حياتهم.
وفي الوقت نفسه يجب ألا يتم تجاهل أي مشاكل كبيرة قد تعكر صفو حياة ابنك المراهق.
وفي تلك الحالة فسيكون على الأهل التدخل حتى لا تتطور الأمور أكثر من ذلك.
لا تخجلي من الاعتذار لأبنائك المراهقين إذا شعرت أنك أخطأت في حقهم فهذا لن يقلل من قيمتك .
مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر إذا لم يحدث فقد يتأثر أبناؤك من الناحية النفسية .
وخاصة أنهم يمرون بمرحلة المراهقة