تعاني الكثير من الأمهات الجدد من مشكلة تأخر إدرار الحليب بعد الولادة لمدة أكثر من ثلاثة أيام، ولا يعرفن العلاقة بين هذه المشكلة والسمنة المفرطة.
يطلب من الأم البدء في محاولة إرضاع طفلها في أقرب وقت ممكن، وذلك حتى يتم تحفيز الثدي لإنتاج الحليب.
كما أن انقباضات الرحم خاصة في الولادة الطبيعية، تساعد على إنتاج الحليب بشكل أسرع.
يحدث ذلك لأن الانقباضات الرحمية تحفز إنتاج هرمون الاوكسيتوسين، المسؤول عن تحفيز الثدي.
ما هي العلاقة بين السمنة المفرطة وإدرار الحليب؟
أظهرت بعض الأبحاث الحديثة نتائج مثيرة للدهشة، حيث لاحظ الباحثون أن السيدات اللاتي يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهن 30 عانين من تأخر بدء الرضاعة بعد الولادة.
كما كن أكثر عرضة للتوقف عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر، مقارنة بالسيدات صاحبات الوزن المناسب.
العلاقة بين وزن الجسم والرضاعة الطبيعية هي علاقة معقدة، فتأخر الرضاعة الطبيعية يتسبب في المزيد من زيادة الوزن.
كما أنها تجعل خسارة الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل أكثر صعوبة وبطئًا.
لذلك، من المهم أن يقوم الطبيب بقياس كتلة الجسم والوزن والطول، وتنبيه أي سيدة تعاني من السمنة المفرطة لهذه المشكلة.
ما هي عواقب تأخر إدرار الحليب على الأطفال؟
تأخر الرضاعة الطبيعية لوقت طويل أو ضعف إدرار الحليب قد يؤدي إلى خسارة الطفل المزيد من الوزن في الفترة الأولى بعد الولادة.
بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية توطد العلاقة بين الطفل والأم، وتساعد على شعور الطفل بالأمان والثقة.
ما هي عواقب السمنة المفرطة؟
زيادة الوزن لها الكثير من الأضرار الصحية، كما أنها قد تؤدي إلى انخفاض إفراز الجسم للبرولاكتين أو انخفاض استجابته لهذا الهرمون.
السيدات اللاتي يعانين من السمنة هن أكثر عرضة للولادة المتعسرة أو الطويلة أو صعوبات المخاض.
كما أنهن أكثر اضطرارا إلى اللجوء للولادة القيصرية، مما يؤدي إلى تأخر تكوين اللاكتوز.
كيف يمكن تجنب هذه المشكلة؟
من الضروري أن يتم زيادة التوعية والتثقيف حول أهمية خسارة الوزن الزائد قبل الحمل، ومعرفة الوزن المثالي الذي يجب اكتسابه أثناء الحمل.
تساعد الولادة الطبيعية على تجنب الكثير من هذه المشكلات، كما أن التمرين المسبق على وضعيات الولادة يساعد على تسهيل المخاض.
من المهم أن تتبع الحامل نظام غذائي صحي مثل ريجيم المرضعات لتجنب السمنة المفرطة واكتساب الوزن الزائد أثناء الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي بدء الرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ووضع الطفل على جسم الأم مباشرة لتحفيز إدرار الحليب.