عملية الحقن المجهري هي واحدة من أحدث التقنيات التي تستخدم لعلاج العقم أو تأخر الإنجاب.
حلم الأمومة هو حلم يراود جميع السيدات، ولكن بعضهن قد لا يحالفهن الحظ بتحقيق هذا الحلم بالطرق الطبيعية دون تدخل طبي.
لذلك، تأتي تقنيات التلقيح المجهري المتنوعة لتعزيز الإخصاب وتسهيل حدوث الحمل والإنجاب.
لحسن الحظ، شهد هذا المجال تقدم كبير في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات النجاح بشكل ملحوظ.
ما هي عملية الحقن المجهري؟
يقصد بهذه العملية التلقيح خارج الرحم، حيث يتم حقن الحيوان المنوي في البويضة الناضجة، ثم نقلها إلى الرحم.
لكي تكلل هذه العملية بالنجاح، لا بد أن تمر بعدة خطوات هامة وأساسية:
1- تنشيط التبويض
حيث يتم إعطاء السيدة أدوية هرمونية تعمل على تحفيز المبيض لإنتاج المزيد من البويضات.
يتم مراقبة التبويض بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية بشكل دقيق، وتحديد الوقت المناسب للمرحلة الثانية.
2- استخراج البويضات للحقن المجهري
في هذه المرحلة يقوم الطبيب بسحب البويضات تحت إرشاد الموجات فوق الصوتية، والاحتفاظ بها في حاضنة خاصة.
3- تجميع الحيوانات المنوية
حيث يتم جمعها بعدة طرق وفقًا للحالة، ثم يتم إجراء اختبار جيني للكشف عن وجود أي مشكلات وراثية.
4- التحضير للحقن المجهري
عن طريق عملية دقيقة تهدف إلى فصل الحيوانات المنوية الحية والأكثر جودة، ثم حقن أفضلها في البويضة الناضجة.
يتم بعد ذلك مراقبة البويضات لمعرفة ما إذا نجحت عملية التخصيب أم لا.
ثم بعد ذلك ننتقل إلى المرحلة الأخيرة وهي عملية النقل، حيث يقوم الطبيب بنقل البويضات المخصبة إلى الرحم ثانية.
ما هي الحالات التي تحتاج إلى هذه العملية؟
هناك بعض المشكلات الطبية التي قد تعيق حدوث الحمل، فقد يكون أحد الزوجين غير قادر على إتمام هذه العملية.
أي تغير في عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو جودتها قد يؤثر على حدوث الحمل، كما يؤثر على قدرتها على الإخصاب.
كما أن البويضة قد تكون ذات طبقة خارجية شديدة السمك تجعل من الصعب اختراقها.
ما هي المشكلات الناتجة عن الحقن المجهري؟
على الرغم من أن حوالي 80% من البويضات يتم تخصيبها بنجاح، إلا أنه ليست كل هذه البويضات تؤدي إلى حمل ناجح.
فقد تعاني من مشكلات مثل تلف البويضات أو فشل تطورها إلى جنين، كما قد يتوقف الجنين عن النمو والاكتمال.
كما قد تعاني بعض السيدات من متلازمة فرط تنشيط المبيض، والتي قد تؤدي إلى أضرار بالغة.